1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدراج ستة مجمعات سكنية في برلين ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي

دويتشه فيله + وكالات (م.س.ح)٨ يوليو ٢٠٠٨

في أول سابقة من نوعها أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو ستة مجمعات سكنية شعبية في برلين على لائحتها، الأمر الذي أعاد الأضواء إلى مدرسة "باوهاوس" المعمارية التي كانت سائدة في عشرينيات القرن الماضي.

https://p.dw.com/p/EYgq
مجمع "هوفأيزن" للمساكن الشعبية في منطقة نويكولن البرلينية الذي بُني في الفترة ما بين 1925 و1933 بناء على تصاميم المهندسين برونو تاوت ومارتين فاغنر.صورة من: picture-alliance/dpa

قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو يوم أمس الاثنين إدراج ستة مجمعات سكنية قديمة في برلين على قائمتها للتراث الثقافي العالمي، كانت حكومة العاصمة الألمانية قد تقدمت بطلب في هذا الخصوص، الأمر الذي يعتبر بمثابة الأول من نوعه، إذ لم يسبق أن اُقترح وأدرج مجمع سكني ليكون من ضمن التراث العالمي. وقد استقبلت بلدية برلين هذا النبأ بفرح شديد، فهو يدل على أن برلين باتت مدينة عالمية، ليس فقط بما تزخر فيه من أماكن أثرية وسياحية معروفة وإنما بنمط البناء فيها.

وبموافقة لجنة التراث العالمي على الطلب الألماني يصبح عدد المواقع الألمانية المدرجة على القائمة العالمية 33 موقعاً من أصل 851 موقع طبيعي وثقافي منتشرة في أرجاء العالم.

مدرسة "باوهاوس" المعمارية

Eingang eines Hauses der Siedlung Gartenstadt Falkenberg des Architekten Bruno Taut im Bezirk Treptow-Koepenick von Berlin
بصمات المهندس المبدع تاوت أحدثت ثورة في مجال البناء.صورة من: AP

وتأتي أهمية تلك المجمعات التي بنيت في برلين مطلع القرن العشرين كونها مثلت ثورة آنذاك في عالم الهندسة المعمارية. فقد حاولت وقتها حكومة جمهورية فايمر (1918- 1933) أن تترجم أحلامها الوطنية بعيداً عن الساحات السياسية، واختارت خيرة مهندسيها المعماريين من أمثال فالتر غروبيوس وبرونو تاوت الذين أسسوا ما عُرف بمدرسة "باوهاوس" Bauhaus في الفن المعماري. وتعتمد هذه المدرسة على إضفاء لمسة جمالية على كل ما هو صناعي وخلق لوحة فنية إبداعية.

بيت مثالي للعائلة الصغيرة

Bildgalerie Deutschland Berlin Sozialsiedlungen UNESCO Weltkulturerbe Siedlung Schillerpark
مساكن شعبية تمثل لوحة إبداعية صارخة.صورة من: AP

وبشكل عام فقد اتسمت البيوت قبل تلك الحقبة بالظلمة والضيق والرطوبة، وهو ما حاول المهندسون أن يتوخوه. فجاءت التصاميم الجديدة خارجة عن المألوف وعكست نظريات البناء المعهودة وقتها، الشيء الذي اُعتبر ثورة في هذا المجال. وتميزت تلك المساكن الشعبية بوضع مقاييس جديدة في الحمامات وفصل الغرف وإضافة شرفة للمنزل، علاوة على تزويد كل منزل بتدفئة مركزية. ولم يقف الإبداع عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى تخصيص حديقة صغيرة لكل مجمع سكني، وإدماج المحال التجارية والعيادات الطبية والمقاهي، وطبعاً دون نسيان لمسة الألوان المختلفة التي منحت الأبنية نكهة مميزة، إذ كان هدف أولئك المهندسين المعماريين هو "بيت العائلة الصغيرة المثالي".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات