اشتباكات عنيفة في دونباس مع استمرار هجوم أوكرانيا على كورسك
١٦ أغسطس ٢٠٢٤قالت هيئة الأركان العامة في أوكرانيا، الجمعة (16 أغسطس/آب 2024)، إن القوات الروسية واصلت هجومها في منطقة دونباس في أوكرانيا، فيما واصلت القوات الأوكرانية توغلها في منطقة كورسكالواقعة جنوبي روسيا.
وأكدت أوكرانيا أن هجومها غير المسبوق على روسيا أحرز مزيدا من التقدم، وأنه يهدف إلى "إقناع" موسكو بإجراء "عملية تفاوض منصفة" عبر إلحاق "هزائم تكتيكية كبيرة"، في حين أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب جديدة في شرق أوكرانيا.
وبعد عامين ونصف عام من الغزو الروسي لأوكرانيا، شنّت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي هجوماً مضاداً كبيراً على منطقة كورسك الروسية، ما أدى إلى فرار أكثر من 120 ألف شخص.
وقال الجيش الأوكراني إنه تم تسجيل إجمالي 144 اشتباكاً عسكرياً على مدار الـ 24 ساعة الماضية، في دونباس، مع وقوع قتال عنيف بشكل خاص في بوكروفسك وتوريتسك وكوراخوف. وأضاف الجيش أنه تم صد القوات الروسية بعد شن هجمات بعشرات الغارات الجوية وبالمدفعية.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الجمعة إن الهجوم في منطقة كورسك الروسية أحرز مزيدا من التقدم.
وأبلغ سيرسكي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي "تواصل القوات المهاجمة (في منطقة كورسك) القتال وتقدّمت في بعض المناطق من كيلومتر إلى ثلاثة كيلومترات باتجاه العدو". وقال زيلينسكي في كلمته المسائية "نرى أن المحتل يتكبّد خسائر، وهذا مفيد، مفيد جدا لدفاعنا".
ويبدو أن الهجوم الروسي في دونباس قد تكثف في الأيام الأخيرة على الرغم من التوغل المفاجئ للقوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية منذ 6 آب / أغسطس.
وتقول كييف إن القوات الأوكرانية مازالت تتقدم وتمكنت من بسط سيطرتها على أكثر من 80 منطقة على مساحة 1500 كيلومتر مربع. ونفت روسيا هذا الادعاء، واعتبره مراقبون مستقلون مبالغا فيه.
وأفاد مدونون عسكريون روس بوقوع خسائر فادحة في صفوف القوات الأوكرانية، اليوم، إلا أن أوكرانيا لم تعلق رسمياً على ذلك. وقالت وزارة الدفاع الروسية أنه مازال يجرى صد الهجمات الأوكرانية، وأنه قد تم قطع تدفق التعزيزات من أوكرانيا.
ولم يتسن التحقق من صحة أي من التصريحين بشكل مستقل، في حين ظل الوضع على خطوط المواجهة يتسم بعدم الثبات وعدم الوضوح.
وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لن تعلن وقف إطلاق النار إلا إذا انسحبت كييف من المناطق الأربع التي أعلنت روسيا ضمها لكنها تسيطر عليها جزئيا وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
ع.ح/.ف.ي (د ب أ ، أ ف ب)