تقدم ألماني معتقل في سوريا بتهمة دعم تنظيم داعش بدعوى قضائية ضد بلاده من أجل إعادته إلى موطنه. وقال متحدث باسم المحكمة الإدارية في برلين اليوم الثلاثاء (25 حزيران/ يونيو 2019) إن المحكمة تسلمت الدعوى، إلا أنه لم يتم تحديد موعد للمحاكمة بعد.
وجاء في بيان لفريق دفاع الألماني، الذي يضم المحامية سيدا باساي- ييلديز والمحامي علي أيدين من فرانكفورت، أن الحكومة الألمانية ملزمة دستوريا بإعادة الألماني فابيان جي. المعتقل في شمال سوريا إلى موطنه، إلا أن الحكومة لا تتصرف حيال الأمر لدوافع سياسية. وأشار البيان إلى أن الألماني مهدد بعقوبة الإعدام بسبب الوضع السياسي في شمال سوريا.
وكانت باساي- يلديز تلقت رسائل تهديد تحوي إهانات عنصرية لها ولأسرتها عدة مرات مؤخرا. وكانت المحامية تمثل الضحايا خلال محاكمة تنظيم "إن إس يو" اليميني الإرهابي، كما كانت تدافع في محاكمات أخرى عن إسلاميين تصنفهم السلطات على أنهم خطيرون أمنيا.
وبحسب معلومات صحيفة "فيلت" الألمانية، سافر فابيان جي. مع شقيقه الأصغر في تشرين أول/ أكتوبر عام 2014 من مدينة كاسل الألمانية إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش. وقال متحدث باسم المحكمة إن المحكمة تلقت أيضا دعوى أخرى بالمطالبة بالإعادة إلى ألمانيا من مقاتل ألماني منتمي إلى داعش ومعتقل حاليا في العراق.
يذكر أن السلطات الألمانية سجلت 118 عضوا في تنظيم داعش الإرهابي، ألماني أو له صلة بألمانيا، معتقلون في الخارج. 77 منهم يقبعون في سجون بسوريا، ثمانية في العراق. فيما فقدت آثار نحو 160 منهم في الخارج ولا يعرف مصيرهم، وذلك نقلا عن موقع "فيلت" الألماني.
ع.خ/ح.ز (د ب ا،DW)
-
محنة الأقلية الأيزيدية في العراق ـ في صور
تاريخ من الاضطهاد
على مدى مئات السنين، اضطُهدت الأقلية الإيزيدية بسبب بعض معتقداتها الدينية، حيث تجمع الإيزيدية بين الزرادشتية والمانوية والمسيحية والإسلام. على مدار التاريخ، تعرض الإيزيديون للقتل أو الإجبار على التحويل إلى دياناتٍ أخرى ووصل الحد إلى استعبادهم. ورغم أن الأقلية الإيزيدية، الناطقة باللغة الكردية، قد تعرضت للاضطهاد من قبل، خاصةً في العراق، إلا أن ما حدث عام 2014 كان بمثابة تحول مأساوي في تاريخها.
-
محنة الأقلية الأيزيدية في العراق ـ في صور
إبادة جماعية
في عام 2014، شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوماً كبيراً على مناطق واسعة من العراق وسوريا، وسيطر التنظيم في وقتها على مساحات شاسعة من الأراضي، وعاث فسادً في مناطق مثل جبل سنجار، موطن أجداد الإيزيديين. قتل التنظيم في وقتها أكثر من 5000 شخص واختطف ما يصل إلى 10 آلاف شخص، كثير منهم من الأطفال، والنساء، ووصفت الأمم المتحدة الحدث بأنه "إبادة جماعية".
-
محنة الأقلية الأيزيدية في العراق ـ في صور
العبودية والسبي
قام تنظيم "الدولة الإسلامية" بـ"سبي" مئات الفتيات والنساء في أعقاب الاعتداء، وعرضوهن في ما يسمى "سوق النخاسة"، فباعوا النساء الإيزيديات واشتروهن كـ"سبايا"، وأنشأوا قاعدة بيانات لجميع النساء، بما في ذلك صور لهنّ، لتوثيق من اشتراهنّ ولضمان عدم هروبهن. وبينما تمكنت عشرات من النساء من الهرب والنجاة، ما زالت مئات آخريات في عداد المفقودات.
-
محنة الأقلية الأيزيدية في العراق ـ في صور
المفقودون
ما زال الآف الرجال والنساء والأطفال من الإيزديين في عداد المفقودين. فيما يتهم البعض السلطات العراقية بأنها لم تقم بخطوات جدية للعثور على المفقودين، بعد عمليات تحرير الموصل في كانون الأول/ ديسمبر 2017. ويخشى الإيزيديون أن يبقى مصير ما يقارب 3000 إيزيدي مجهولًا إلى أجلٍ غير مسمى.
-
محنة الأقلية الأيزيدية في العراق ـ في صور
الشتات
في أعقاب هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد على الإيزيديين، فر العديد منهم إلى الدول المجاورة أو إلى أوروبا وخارجها. وبينما وجدت بعض الأسر ملجأ خارج بلدها، أُجبر آخرون على البقاء في مخيمات في كردستان العراق. تساعد الأمم المتحدة في إعادة بناء منازل الإيزيديين في موطن أجدادهم، لكن الكثيرين لازالوا يعتقدون بأن "داعش" يشكل تهديدًا على وجودهم.