أفلاطون لم يكن "عفيفاً" وأعتبر الجنس قوة "للإلهام والإبداع"
١٩ أغسطس ٢٠١١قال الخبير البريطاني جاي كنيدي إن الفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون الذي وسم الحب العذري باسمه "الحب الأفلاطوني" لم يكن يعرف هذا النوع من الحب، وأنه لم يكن "عفيفاً" كما يشاع عنه. وكتب المؤرخ البريطاني من جامعة مانشستر البريطانية في كتاب نشره عن الفيلسوف الكبير قال فيه إن حكيم اليونان القديم، والذي عاش بين عامي 428 و347 قبل الميلاد، لم يدافع مطلقاً عن الحب العذري الذي لا تلازمه علاقة جنسية.
وقال كنيدي في دراسته: "إن أفلاطون الذي يعتبر أينشتاين العصر الذهبي في اليونان القديمة لم يكن أبداً عذرياً في حبه". مشيراً إلى أنه اتخذ لنفسه طريقاً وسطاً، حيث اعتبر أن "الأخلاق تتمثل في الاعتدال، ودعا إلى تجنب المبالغة في كثرة الأشخاص الذين يمارس المرء معهم الجنس، كما دعا إلى عدم الامتناع عن الجنس مطلقاً".
وأوضح كنيدي أن المتعة الجنسية كانت بالنسبة لأفلاطون قوة روحية تلهم الإنسان الإبداع الفني والأدبي والعلمي. وكان كنيدي قد أعلن العام الماضي أنه توصل إلى شفرة سرية تتضمنها مؤلفات أفلاطون، تقوم على رموز موسيقية.
المثالية الأفلاطونية
ويُعرف الحب الأفلاطوني، وفقاً لما جاء في موسوعة ويكيبيديا، بأنه في مفهومه المعاصر حالة عاطفة أو حب غير مرتبطة بشهوة أو ممارسة جنسية، ومثال هذا الحب الصداقة القوية التي قد تقوم بين شخصين ولا تخضع لأي مفهوم جنسي بينهما. وفي ذات الوقت فإن هذا المبدأ ـ حسب ما جاء في الموسوعة ـ لا يتناسب مع ما يعرف عن المثالية الأفلاطونية "Platonic idealism" عن الحب، والذي هو في أساسه حب عفيف، لكنه ذو شغف غير مبني على شهوة جنسية، ولكن من أجل إعطاء دفعة لجنس أفضل وفتح آفاق جديدة من المتعة.
وقالت جامعة مانشستر إن كنيدي نشر مؤخراً كتاباً بالإنجليزية يحمل عنوان "البناء الموسيقي لمحاورات أفلاطون"، ويعتبر مفتاحاً لأعمال هذا الفيلسوف الإغريقي القديم.
(ع.ج.م/ د ب أ)
مراجعة: عماد غانم