1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
كرة قدم

"أعيدوه إلى إفريقيا" - عنصرية ضد كومان لاعب منتخب فرنسا

١٩ ديسمبر ٢٠٢٢

أضاع كينغسلي كومان ركلة ترجيحية في نهائي كأس العالم فأطلق البعض عبارات عنصرية ضد النجم الفرنسي ما أعاد إلى الذاكرة حملات عنصرية مشابهة. الإيجابي هذه المرة هي حملة التصدي للعنصرية والدعم لكومان بعنوان "ارفع رأسك يا ملك!".

https://p.dw.com/p/4LAK8
فرنسا مع الأرجنتين - كأس العالم 20222 (18/12/2022)
أضاع النجم الفرنسي كينغسلي كومان ركلة ترجيحية في نهائي كأس العالم أمام الأرجنتينصورة من: HANNAH MCKAY/REUTERS

لا تحتاج للبحث عن الإهانات والعبارات والرموز العنصرية التي تعرض لها لاعب المنتخب الفرنسي كينغسلي كومان، على وسائل التواصل الاجتماعي. تبرز مباشرة رموز تعبيرية على شكل قرد أو غوريلا وما شابهها.

وعلى حسابه على انستغرام امتلأت التعليقات بعبارات عنصرية لا تنتهي. ووصل الأمر بالبعض إلى حد المطالبة بترحيله إلى إفريقيا.

كومان المولود في باريس في عام 1996، دخل بديلا في الشوط الثاني من المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم، فقدم مستوى ممتازا، وساعد منتخب بلاده على العودة من بعيد  وإنهاء المباراة أمام الأرجنتين بوقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل بثلاثة أهداف لمثلها.  وعندما حان موعد الركلات الترجيحية، انبرى مبابي وأحرز الركلة الأولى، ولكن كومان أضاع الركلة الثانية للمنتخب الفرنسي.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتفى بلاعبي بلده على تويتر. وواساهم على أرض الملعب. ولكن قسما من مستخدمي وسائل التواصل لهم رأي آخر.

 

لاعبو إنكلترا ذوو البشرة الداكنة تعرضوا لعنصرية مشابهة

هذا الأمر يذكر بما حصل لثلاثي المنتخب الإنجليزي الذي لعب في صيف 2021 المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية أمام إيطاليا. وفي ركلات الترجيح أضاع لاعبو إنكلترا الثلاثة: بوكايو ساكا وجادون سانشو وماركوس راشفورد.

وفور نهاية المباراة تعرض ثلاثتهم لتعليقات عنصرية كثيرة  على مواقع التواصل. حينها وجه ساكا النقد لمالكي ومديري وسائل التواصل لأنهم لا يفعلون ما يكفي لمواجهة العنصرية.

وها هو الأمر يتكرر مع كومان، حيث لم تحذف التعليقات العنصرية.

ولكن في هذه المرة يمكن ملاحظة ظاهرة موازية إيجابية، وهي الدعم الكبير الذي حصل عليه كومان وزميله في المنتخب تشواميني. فقسم كبير من المتابعين لم يصمتوا هذه المرة، وإنما قرروا أن يعلقوا ويتصدوا للعنصرية والكراهية. "ارفع رأسك يا ملك!"، عبارة تتكرر في التعليقات. "لا يوجد سبب كي تخجلوا ... أنتم أبطالنا، بغض النظر عما حصل". القلوب والعلم الفرنسي هي الرموز التي وضعها المعلقون للتعبير عن دعمهم وتضامنهم معهما.

أحد المتابعين رد على العنصريين بأفضل طريقة: "عندما يفوز (كومان)، فهو فرنسي. وعندما يخسر فهو مجرد إفريقي".

كما دعم أوليفر كان،  رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني، لاعب ناديه كومان  وبقية لاعبي المنتخب الفرنسي، من خلال تغريدة على تويتر، معتبرا أنه يمكن للاعبي منتخب الفرنسي، وصيف بطل العالم، أن يكونوا جميعا فخورين. والآن عليهم أن "ينهضوا مجددا ويواصلوا المشوار". كما أن كومان ورفاقه ممن تعرضوا للعنصرية والكراهية سيتجاوزون العنصرية ويتركوها خلف ظهرهم.

يينس كريبيلا/ف.ي