1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أصوات تحذر من توظيف النظام السوري لمؤتمر يعقده ناشطون في دمشق

٢٧ يونيو ٢٠١١

تعقد مجموعة من أبرز المثقفين السوريين اجتماعا في دمشق لبحث سبل الوصول إلى حل للازمة العاصفة بسوريا. ووزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه يقول إن الأسد بلغ "نقطة اللاعودة"، وأن الوضع الراهن في سوريا "يعرض امن المنطقة للخطر".

https://p.dw.com/p/11k15
متظاهرات في شوراع دمشق يطالبن بالحرية والمساواةصورة من: dapd

تعقد مجموعة من المثقفين والمعارضين في سوريا اجتماعا في دمشق اليوم الاثنين (27 حزيران/ يونيو 2011 ) سعيا لإيجاد مخرج للازمة التي تمر بها البلاد. لكن الناشطين المناهضين للحكومة يقولون إن الاجتماع قد يوفرغطاء سياسيا للرئيس بشار الأسد. ويضم الاجتماع المقرر عقده في أحد الفنادق بدمشق منتقدين بارزين للأسد الذين يحظون بالاحترام في دوائر المعارضة بالإضافة إلى بعض الأشخاص المعروفين بتأييدهم للأسد. ويبدو أن الاجتماع قد حظي بموافقة الحكومة.

وأرسل الأسد قوات لسحق المحتجين في أنحاء البلاد في حين تعهد بإجراء حوار وطني في محاولة لاحتواء انتفاضة تطالب بحريات سياسية تمثل اخطر تهديد لحكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عاما والذي بدأ تحت قيادة والده حافظ الأسد. وتقول جماعات حقوقية إن 1300 مدني قتلوا في الانتفاضة المستمرة منذ ثلاثة شهور. وتقول الحكومة إن 250 من أفراد قوة الأمن قتلوا وتنحي باللائمة على متشددين مسلحين في إثارة الاضطرابات.

ووصف منظمو مؤتمر الغد بأنه منبر لشخصيات مستقلة تبحث عن سبيل للخروج من دائرة العنف. وقال المعارض عارف دليلة لرويترز عبر الهاتف من دمشق انه لا يوجد أي شخص يمثل النظام أو المعارضة بصفة رسمية لكن النخبة المثقفة من واجبها أن تجتمع وتطالب بإنهاء القمع العسكري والإفراج عن السجناء السياسيين وإرساء الحريات السياسية.

وقال دليلة وهو اقتصادي بارز سجن لمدة ثمانية أعوام بعد أن انتقد منح عقد في مجال الاتصالات لابن خال الأسد، إن معظم المشاركين يطالبون بجدية كاملة اتخاذ إجراء للتحول إلى نظام ديمقراطي. وقال الكاتب لؤي حسين وهو من ناشطي المعارضة البارزين الذين سيحضرون الاجتماع إن الهدف هو مناقشة الوضع الذي يهدد البلاد والانتقال بطريقة آمنة وسريعة نحو دولة ديمقراطية ومدنية تحقق المساواة والعدالة لجميع المواطنين دون تمييز. لكن جماعة ناشطين تطلق على نفسها اسم اتحاد تنسيقات الثورة السورية نددت بالمؤتمر ووصفته بأنه محاولة لإضفاء الشرعية على النظام.

وفي اسطنبول حيث اختتم 150 من الناشطين الشبان السوريين مؤتمرا للمعارضة استمر لمدة يومين يوم أمس الأحد انتقد المشاركون أيضا الاجتماع المزمع عقده اليوم. وقال اياد قرقور وهو ناشط انتخب للجنة التنفيذية إنهم يحترمون تاريخ أشخاص مثل دليلة وحسين لكن كون أن المؤتمر سيعقد في الوقت الذي تستمر فيه أعمال القتل هو تستر على أخطاء النظام. وأضاف إن أيا ما سيقررونه فلن يكون له أي تأثير على المحتجين على الأرض. وكان دليلة وحسين ضمن مجموعة من أربعة ناشطين اجتمعوا مع مستشار للأسد قبل شهرين لمناقشة حوار وطني. وبعد الاجتماع قال الأربعة إنه لا يمكن إجراء حوار في ظل استمرار قتل المتظاهرين وقيام قوات الأمن باعتقال وتعذيب السوريين بالآلاف.

وأثار قمع الأسد للاحتجاجات إدانات غربية وتصاعدا تدريجيا لعقوبات اقتصادية تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الزعماء السوريين. وتنحي السلطات في دمشق باللائمة في العنف على جماعات متشددة مسلحة. ورغم اللهجة القوية ضد الأسد من الزعماء الغربيين فإنه لا يوجد ما يوحي بأنهم يعتزمون اتخاذ إجراء يفوق العقوبات الاقتصادية لاتخاذ إجراء أكثر تشددا على غرار التدخل العسكري ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.

جوبيه:" القمع كان شرسا جدا"

EU Außenministertreffen in Luxemburg Alain Juppe
وزير الخارجية الفرنسي، الان حوبيهصورة من: dapd

لكن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اعتبر يوم أمس الأحد أن الرئيس السوري بشار الأسد ذهب بعيدا جدا في قمعه للحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله وبلغ "نقطة اللاعودة"، مؤكدا أن الوضع الراهن في سوريا "يعرض امن المنطقة للخطر". وقال جوبيه لإذاعة "ار تي ال" الفرنسية إن الأسد "بلغ نقطة اللاعودة. أود فعلا أن أقول إنني مخطئ، لكني لا أظن ذلك".

وتابع "يؤسفني أن القمع لا يزال يتواصل في ظروف تعرض امن المنطقة للخطر، لأننا وصلنا إلى أكثر من عشرة آلاف لاجئ في تركيا والتداعيات على لبنان وإسرائيل يمكن أن تكون بالغة الخطورة ومقلقة للغاية". وبالحديث عن الوضع في لبنان رفض الوزير الفرنسي التعليق على معلومات صحافية ذكرت أن حزب الله الشيعي اللبناني ينقل أسلحته المخزنة في سوريا إلى لبنان لتخوفه من تدهور الأوضاع هناك.

وعندما ذكر جوبيه بان روسيا والصين لا تزالان تعارضان صدور أي قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين القمع الجاري في سوريا، قال "يؤسفني ذلك، ولكننا نواصل العمل من اجل تغيير موقف روسيا والصين، من اجل إصدار إعلان يدعو بشار الأسد إلى البدء بعملية إصلاح". وتابع "ولكني لا اعتقد ان الرئيس السوري لديه اليوم القدرة على تغيير مسار الأمور، لقد ذهبت الأمور بعيدا جدا، القمع كان شرسا جدا ووحشيا جدا". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فان 1342 مدينا و343 جنديا وشرطيا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا منتصف آذار/مارس.

(ع.خ/ا.ف.ب/رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد