1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان: ناقشت مع الشرع اتخاذ خطوات ضد المسلحين الأكراد

٤ فبراير ٢٠٢٥

ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه ناقش خلال محادثات في أنقرة مع الرئيس السوري أحمد الشرع الخطوات التي يتعين اتخاذها ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا.

https://p.dw.com/p/4q2Eu
تركيا هي المحطة الخارجية الثانية للرئيس السوري أحمد الشرع بعد السعودية
تركيا هي المحطة الخارجية الثانية للرئيس السوري أحمد الشرع بعد السعوديةصورة من: Turkish Presidential Press Service/AFP

أشاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء ب"الالتزام القوي" لدى السلطات السورية الجديدة بمكافحة الإرهاب، وذلك خلال استقباله للمرة الأولى الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع في أنقرة.

وقال إردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الشرع في ختام محادثاتهما "نحن مستعدون لأن نقدم إلى سوريا كل الدعم الضروري لمكافحة كل أشكال الإرهاب، سواء تعلق الأمر بداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) أو بحزب العمال الكردستاني". وأضاف "أودّ أن أعرب عن ارتياحنا للالتزام القوي الذي أظهره أخي أحمد الشرع في مكافحة الإرهاب".

وتتّهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ الثمانينات. وتصنّف تركيا وبلدان غربية حزب العمال "منظمة إرهابية".

وفي المؤتمر الصحافي المشترك مع الشرع، عرض إردوغان مجدّداً أن تساعد بلاده في إدارة المعسكرات التي يُحتجز فيها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال شرق سوريا والتي تديرها حالياً "قوات سوريا الديموقراطية". وقال إردوغان "نحن نقف إلى جانبكم في سياق السيطرة على المخيمات في شمال شرق سوريا".

ويرى كثيرون في الغرب في "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) ضمانة في مواجهة الجهاديين، لكنّ تركيا تنظر إلى هذه القوات على أنها جماعة إرهابية تهدّد أمنها القومي.

وقال إردوغان "من أجل سلامة بلداننا ومنطقتنا، ليس لدينا خيار آخر سوى توحيد القوى نحو الهدف نفسه".

ووجه الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان لزيارة سوريا قريباً.

وباتت السلطات الجديدة في سوريا التي تتشارك حدوداً طولها 900 كيلومتر مع تركيا، أمام مرحلة انتقالية تواجه تحديات عدة بما في ذلك استعادة السيطرة على كامل التراب السوري. وفي مسعى للمحافظة على توازن العلاقات الإقليمية بعد زيارته إلى السعودية، سيسعى الشرع الآن للاستفادة من العلاقة الاستراتيجية التي أقامها مع أنقرة على مر السنوات.

انفتاح الإدارة السورية على العالم

التعامل مع "قسد": الحرب أو السلام؟

وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية، المسماة اختصاراً "قسد"، على معظم مناطق شمال شرق سوريا الغنية بالنفط حيث أقامت إدارة ذاتية بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عقد. وهددت تركيا بالتحرك عسكرياً لإبعاد القوات الكردية عن حدودها رغم الجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق هدنة.

كانت أنقرة حاضرة بقوة في إدلب في شمال غرب سوريا التي أدارها منذ العام 2017 تحالف فصائل بقيادة الشرع. وما زالت تملك قواعد عسكرية في شمال سوريا.

ويقول مصدر دبلوماسي غربي إن "هيئة تحرير الشام" التي كان يقودها الشرع "لطالما تصرفت بحذر عبر تجنب الدخول في معارك مع قوات سوريا الديموقراطية، رغم الضغوط التركية".

وبينما أبقت الضغط على المقاتلين الأكراد في سوريا، مدت أنقرة في الوقت ذاته يدها للسلام إلى مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، ما زاد احتمالات صدور دعوة منه قريباً إلى أتباعه لإلقاء السلاح. ويرجّح بأن هذه الدعوة ستكون موجهة خصوصا إلى قادة الحركة العسكريين في سوريا والعراق.

وقال الباحث المتخصص في الشؤون الكردية في باريس حميد بوز أرسلان لفرانس برس إن "إردوغان لا يريد كياناً كردياً على عتبته" في سوريا. وأضاف أنه رغم ذلك، فإن الشرع "يعرف أنه مدين للأكراد الذين بقوا محايدين (أثناء تقدّم قواته) وهو بحاجة للعمل مع هذه الحركات".

وبالنسبة إلى الشرع، فإن "الخيار الأول هو حل هذه المسألة عبر السبل الدبلوماسية والمحادثات"، بحسب مديرة برنامج الدراسات التركية لدى "معهد الشرق الأوسط" ومقره في واشنطن غونول تول.

وأضافت أنه سيضطر وإدارته للتحرك في مرحلة ما "إذ لا يمكنهم تحمل تداعيات وجود منطقة خارجة عن سيطرتهم". ولفتت إلى أن سير الأمور سيعتمد على موقف الإدارة الأميركية الجديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب رغم أن سياستها حالياً "غامضة" في ما يتعلق بهذا الملف.

خ.س/ي.ب (أ ف ب، رويترز)