1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يوم دام آخرـ انفجارات عنيفة تضرب عدة مدن عراقية

٢٥ أغسطس ٢٠١٠

شهدت بغداد والكوت أعنف الهجمات الدموية التي استهدفت العراق هذا الشهر. عشرات القتلى ومئات الجرحى، معظمهم من رجال الشرطة كانوا ضحايا لثمانية عشر انفجارا ما بعث المخاوف من عودة القاعدة إلى تنظيم صفوفها في العراق.

https://p.dw.com/p/OwTq
عدة مدن عراقية كانت هدفا للانفجاراتصورة من: AP

مدن عراقية عديدة كانت على موعد اليوم الأربعاء (25 آب/ اغسطس 2010) مع تفجيرات دموية حصدت أرواح 62 شخصا، معظمهم من رجال الأمن، وفق آخر حصيلة رسمية. فيما بلغ عدد الجرحى جراء التفجيرات أكثر من 250 شخصا، معظمهم من رجال الشرطة العراقية أيضا. ويبدو أن الهجمات، التي استهدف نقاط تفتيش للشرطة العراقية في بغداد والكوت، جنوب العاصمة العراقية، كانت من أعنف هجمات الأربعاء ، حسب الحصيلة الرسمية العراقية.

ففي بغداد وحدها حصدت الاعتداءات الدموية أرواح اكثر من 20 شخصا فيما بلغ عدد الجرحى حوالي 80 آخرين، معظمهم من رجال الأمن العراقي. أما تفجير الكوت، الذي كان بسيارة مفخخة، فقد أسفر عن مقتل 30 شخصا وجرح أكثر من 80 آخرين، حسب ما أعلنه ضابط عراقي في الشرطة المحلية. وامتدت خارطة التفجيرات من شمال العراق إلى جنوبه. ففي الموصل، الواقعة في شمال غرب العراق، قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من عشرة آخرين. والى الشرق من الموصل وفي محافظة كركوك الغنية بالنفط قتل انتحاري بسيارة مفخخة شخصا واحد على الأقل وجرح تسعة آخرين.

وفي مدينة البصرة فجر انتحاري نفسه في حافلة صغيرة مفخخة وسط المدينة وقتل نفسه وجرح حوالي 12 شخصا من المدنيين الأبرياء. وما بين البصرة في الجنوب والموصل في الشمال شهدت المناطق الوسطى والغربية من البلاد، كالرمادي والدجيل وسامراء والفلوجة والمقدادية، انفجارات مماثلة أسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات.

"تحرك خلايا القاعدة النائمة في الجنوب"

Anschläge im Irak 08.06.2007
يشكل رجال الشرطة العراقية هدفا للاعتداءات الدموية في معظم المدن العراقيةصورة من: AP

وتأتي الهجمات الدموية قبل أسبوع واحد من انتهاء الموعد الرسمي لسحب الولايات المتحدة لقواتها المقاتلة من العراق نهاية الشهر الجاري، حسب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن. علما أن القوات الأمريكية المقاتلة أنهت الانسحاب فعليا الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق وصف المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق الجنرال ستيفن لانزا الهجمات بأنها محاولات "يائسة" لتقويض الثقة بقوات الأمن العراقية.

وتابع المتحدث العسكري الأمريكي أن ما يثير القلق الآن هو عدد الذين سقطوا اليوم وحجم المنطقة التي وقعت فيها الاعتداءات. وعبر المسؤول الأمريكي عن اعتقاده بان ما يثير القلق أيضا هو محاولة القاعدة لإعادة تنظيم صفوفها ليس في بغداد فحسب، بل وفي عموم العراق. من جانبه أعتبر اللواء الركن محمد العسكري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية أن التصعيد الأخير الذي شهدته المدن العراقية اليوم "غير مسموح به وغير مبرر".

وقال العسكري في تصريحات صحافية إن "وزارته حذرت قبل يومين من تصاعد نشاط الخلايا النائمة التابعة لتنظيم القاعدة التي بدأت بالتحرك في محافظات جنوب العراق". ويقول محللون سياسيون إن الصراع السياسي في العراق على المناصب الرئاسية بين الكتل الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تأجيج "نار الإرهاب"، حسب وصفهم. فالعملية السياسية الرامية إلى تشكيل حكومة عراقية ما زالت تراوح في محلها منذ أكثر من خمسة أشهر.

(ح. ح/ د ب أ/ أ ب/ رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد