1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفد تركي يزور مصر الأسبوع المقبل لبحث ملف الأمن في ليبيا

٢٦ أبريل ٢٠٢١

من المقرر أن تصل بعثة دبلوماسية تركية إلى القاهرة الأسبوع المقبل. ستجري البعثة مناقشات مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى بشأن تعاون البلدين لإنهاء الحرب في ليبيا والعمل على عودة الاستقرار في البلد الذي مزقته الحرب الأهلية.

https://p.dw.com/p/3say0
الرئيسان المصري والتركي
تشير التحركات التركية الأخيرة إلى رغبة أنقرة في إنهاء الأزمات مع عدد من الدول العربية تأتي في مقدمتها مصر

يٌنتظر أن تصل الأسبوع المقبل بعثة دبلوماسية تركية إلى مصر. وقال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (26 أبريل/ نيسان 2021) إن المحادثات التي ستُجرى بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد بين القوتين الإقليميتين المتباعدتين وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.

وبدأت تركيا في الآونة الأخيرة العمللإعادة بناء العلاقات مع مصر ودول الخليج في محاولة للتغلب على الخلافات التي تركت أنقرة معزولة على نحو كبير في العالم العربي.

وقال إبراهيم كالين مستشار أردوغان والمتحدث باسم الرئاسة التركية في مقابلة إن هناك اتصالات بين رؤساء أجهزة المخابرات ووزيري خارجية البلدين، وإن بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو/أيار، وأضاف: "بالنظر إلى الحقائق على أرض الواقع، أعتقد أن من مصلحة البلدين والمنطقة تكمن في تطبيع العلاقات مع مصر".

وفي لفتة إلى القاهرة الشهر الماضي، طلبت تركيا من قنوات التلفزيون المصرية المعارضة العاملة على أراضيها تخفيف حدة الانتقادات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، القائد السابق للجيش الذي أطاح بمرسي.

ورحبت مصر بالخطوة لكنها ما زالت تتبنى علناً نهجاً متحفظاً تجاه الدعوات التركية لتحسين العلاقات بين البلدين اللذين يدعمان أيضاً أطرافاً متنافسة في الصراع الليبي.

وقال كالين: "التقارب مع مصر... سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا لأننا نعي تماماً أن لمصر حدودا طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديداً أمنياً لمصر".

وأوضح أن تركيا ستبحث موضوع الأمن في ليبيا مع مصر ودول أخرى. وتدعم الأمم المتحدة حكومة انتقالية تولت زمام الأمور في ليبيا الشهر الماضي. لكن على الرغم من دعوة الأمم المتحدة جميع القوات الأجنبية لمغادرة ليبيا، أشار كالين إلى أن ضباط الجيش التركي والمقاتلين السوريين المتحالفين معهم سيبقون هناك.

وقال كالين: "لدينا اتفاق لا يزال قائما مع الحكومة الليبية"، مشيراً إلى اتفاق 2019 الذي مهد الطريق لتدخل تركي حاسم لدعم حكومة طرابلس.

ظل خاشقجي

إلى جانب مبادرتها الخاصة بمصر، سعت تركيا لتحسين علاقاتها مع السعودية، ذات الثقل في منطقة الخليج، التي دخلت في أزمة بعد قتل فرقة اغتيال سعودية للصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018.

وقال كالين "سنبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع السعودية أيضا"، مضيفا أنه يأمل في إنهاء المقاطعة.

وفي تغير ملحوظ في لهجة أنقرة، رحب مستشار أردوغان بالمحاكمة التي أجرتها السعودية وقضت العام الماضي بسجن ثمانية متهمين بقتل خاشقجي بين سبع سنوات و 20 عاماً، وقال: "لديهم محكمة أجرت محاكمات. اتخذوا قرارا وبالتالي فنحن نحترم ذلك القرار".

وكانت أنقرة قد قالت عندما صدر ذلك الحكم إنه "لم يرق لمستوى التوقعات"، وحثت الرياض على التعاون معها حيث تجري محاكمة 20 مسؤولاً سعودياً غيابياً، مع أن المحكمة لم تعقد سوى ثلاث جلسات منذ يوليو/تموز.

وقال أردوغان في 2018 إن الأمر بقتل أردوغان صدر من "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية، كما خلص تقييم للمخابرات الأمريكية نُشر في فبراير/شباط هذا العام إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان وافق على عملية القتل، وهو اتهام رفضته المملكة.

ع.ح./ع.ش. (رويترز)