1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفاة ثلاثة مهاجرين احتجزوا في السعودية "بقسوة لا تتصور"

٢ أكتوبر ٢٠٢٠

منظمة العفو الدولية تعلن وفاة ثلاثة إثيوبيين في مراكز احتجاز في السعودية تسودها "قسوة تفوق التصور"، في وقت علّقت فيه إثيوبيا عمليات استعادة مواطنيها بسبب انتشار وباء كورونا. ولم تعلق السعودية على تقرير آمنستي.

https://p.dw.com/p/3jJfS
Saudi-Arabien Regierung verlängert Deadline für illegale Migranten aus Äthiopien um einen Monat
عمليات ترحيل المهاجرين الإثيوبيين توقفت بسبب تفشي وباء كورنا (أرشيف)صورة من: DW/S. Shibru

توفي ثلاثة أشخاص على الأقل في مراكز احتجاز في السعودية يعتقل فيها آلاف المهاجرين الإثيوبيين في ظروف تتسم بـ"قسوة تفوق التصور" ولا سيما في ظل تفشي وباء كوفيد-19، بحسب ما أوردت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر الجمعة (الثاني من أكتوبر/تشرين الأول).

وطالبت الباحثة والمستشارة في شؤون حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة ماري فوريستي، بـ"الإفراج فوراً عن جميع المهاجرين المحتجزين تعسفياً، وتحسين ظروف احتجازهم قبل أن تُزهق المزيد من الأرواح"، كما حثت الرياض بترحيلهم إلى بلدهم بالتعاون مع السلطات الإثيوبية.

وقالت: إن "آلاف المهاجرين الإثيوبيين الذين غادروا منازلهم بحثاً عن حياة أفضل، واجهوا، بدلاً من ذلك، قسوة تفوق التصوُّر في كل مكان".

ممارسات قاسية

وفي ذات التقرير نددت منظمة العفو بتعرض المهاجرين "لممارسات قاسية على أيدي السلطات السعودية، من بينها تقييدهم معاً أزواجاً، وإرغامهم على استخدام أرضيات زنازينهم كمراحيض، واحتجازهم لمدة 24 ساعة في اليوم في زنازين مكتظة بشكل لا يُطاق".

اقرأ أيضا: خبير لـ DW: انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الإمارات

وبحسب التقرير، فإن اثنين من المعتقلين قالا إنهما رأيا بنفسيهما جثث ثلاثة أشخاص هم إثيوبي ويمني وصومالي في مركز احتجاز الداير في محافظة جازان، غير أن جميع الذين قابلتهم المنظمة قالوا إنهم علموا بوفاة أشخاص في الحجز.

من جهتها نشرت صحيفة تلغراف البريطانية في آب/أغسطس مقابلات مع مهاجرين في السعودية مرفقة بصورة ومقاطع فيديو تظهر مراكز احتجاز تفتقر إلى الشروط الصحية.

وإلى حين كتابة هذا التقرير لم يصدر رد فعل من الجهات السعودية الرسمية على  تقرير آمنستي.

وقف عمليات الترحيل بسبب كورونا

ووفق المنظمة الدولية للهجرة، كان هناك ما يقرب عن نصف مليون إثيوبي في السعودية قبل أن تباشر المملكة حملة ضد المهاجرين غير النظاميين عام 2017.

وجرى منذ ذلك الحين طرد مهاجرين بمعدل حوالى عشرة آلاف إثيوبي في الشهر إلى أن طلبت إثيوبيا هذه السنة تعليق عمليات الترحيل مع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وكان 16 ألف إثيوبي محتجزين في هذه المراكز خلال السنة الحالية لكن عددهم تراجع بحسب السلطات الإثيوبية.

اقرأ أيضا: منظمة حقوقية: قطر تمنع محام وناشط حقوقي من السفر

 وكانت إثيوبيا تعتزم نقل ألفي مهاجر محتجزين بحلول منتصف تشرين الأول/أكتوبر لكن أديس أبابا تبدي حرصا على عدم إثارة استياء الرياض التي تعتبر مستثمرا أساسيا في إثيوبيا.

وأجرت وكالة فرانس برس الشهر الماضي مقابلات مع عدد من المحتجزين الإثيوبيين عبر هاتف محمول تم تهريبه إلى أحد مراكز الاحتجاز، روى فيها المهاجرون عن ظروف معيشية صعبة في زنازين مكتظة ومليئة بالأمراض ونقصا في الطعام وارتفاعا في حالات الانتحار.

وقال ثلاثة منهم للوكالة الفرنسية إن دبلوماسيين إثيوبيين زاروهم وطلبوا منهم التوقف عن التنديد بظروف احتجازهم.

و.ب/م.س (أ ف ب)