وسط جوهانسبورغ من مكان للجريمة إلى مركز فني
٨ يناير ٢٠١٤قبل خمس سنوات، أسس جوناثان ليبمان "منطقة مابونينج" الفنية في منطقة كانت موبوءة بالجريمة ومليئة بفقراء المدينة. وفضل الناس الأثرياء آنذاك العيش في "ساندتاون" مركز جوهانسبرغ الجديد. لكن ليبمان اكتشف كيفية جذبهم مرة أخرى إلى هذا المكان.
قام ليبمان بشراء مجمع مباني متهدم في منطقة "مابونينج" التي حولها إلى مركز "فنون على نهر ماين" وهو مركز للإبداع متعدد الاستخدام يضم رسوما للفنانين ومعارض صور ومطاعم ومكاتب. وأوضح ليبمان بأن ذلك "كان يهدف لتوجيه رسالة إلى المنطقة بأكملها". وكانت الخطة ناجحة بالتأكيد، حيث جذبت عددا كبيرا من المشروعات التجارية إلى هذا الحي الحضري، حيث تفتتح مشروعات جديدة كل أسبوع تقريبا.
وطورت الشركة التي أسسها ليبمان حاليا 35 مبنى، بينما يعيش نحو ألف شخص في المنطقة الغنية بالفنون. ولم تسهم تلك البيئة وحسب في جذب المبدعين في المدينة، بل إن السائحين بدأوا ببطء القيام برحلات إلى وسط جوهانسبرج لزيارة معارض مثل "لوف جازي" أو "بلاك كوفي" أو "ديفيد كروت".
وتعرض المنحوتات إلى جانب الأزياء، وعلى مقربة من المراسم حيث يمكن مشاهدة الأعمال الفنية خلال إبداعها. كما يمكن تذوق المأكولات التقليدية الجنوب أفريقية في مطعم صغير قريب يقع على مقربة من مركز "فنون على نهر ماين" حيث تقدم أطباق خاصة مثل لحم الضأن المشوي أو السبانخ أو القرع.
ويمكن أيضا للسائحين السير لمسافة قصيرة لمشاهدة متحف التصميم الأفريقي، حيث يعرض 300 عمل فني في مخزن لمصنع قديم. ولدى العودة إلى الشارع، يلاحظ على الفور وجود أفراد الأمن في كل مكان. ويقول ليبمان: "هناك حراس أمنيون في كل مكان بجوهانسبرغ". ودون وجود حراس الأمن، ما كان سيتاح للمشروع في مابونينج أي فرصة للنجاح، رغم أن معدل الجريمة قد تراجع أيضا بشكل كبير على مدار السنوات الأخيرة في المنطقة، وبنفس القدر.
ر.ن/ط.أ (د.ب.أ)