1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يمكن استرجاع القدرة على السمع بعد فقدانها؟

١٤ مايو ٢٠٢٢

يفقد البعض القدرة على السمع بسبب الإصابة ببعض الأمراض أو التعرض للضوضاء أو التقدم في العمر. إلا أن علماء اكتشفوا حديثا وسيلة يمكن لها المساعدة في استرجاع حاسة السمع بعد فقدها، فكيف لهذا الأمر أن يتحقق؟

https://p.dw.com/p/4BINj
أمل جديد في إستعادة القدرة على السمع
أمل جديد في إستعادة القدرة على السمعصورة من: Hörsystemeakustik Schweiz/OBS//KEYSTONE/picture alliance

لسنوات طويلة لم يتمكن العلم من مساعدة الأشخاص الذين يفقدوا حاسة السمع في استعادتها بعد تعرض الخلايا المسؤولة عن السمع لديهم للموت، سواء بسبب التقدم في العمرأو التعرض للضوضاءأو تناول بعض أدوية علاج السرطان أو أنواع محددة من المضادات الحيوية.

وتوصلت مجموعة من العلماء بجامعة نورث ويسترن الأمريكية مؤخرا لكشف علمي يجدد الأمل في استرجاع حاسة السمع، وفقا لموقع ساينس ديلي العلمي، حيث نجح الباحثون في الكشف عن الجين الرئيسي المسؤول عن خلايا شعر الأذن وبرمجتها إما لخلايا داخلية أو خارجية، وهو ما يعني التغلب على فكرة موت الخلايا وعدم نمو خلايا جديدة تساعد على السمع.

ويوضح أستاذ الأعصاب والتخدير بجامعة نورث ويسترن والمشرف على البحث جيمي جارسيا-أنوفيروس أن الكشف الجديد ”يقدم أداة لم تكن متوفرة من قبل لخلق الخلايا"، وهو ما يعني التغلب على عقبة كبيرة أمام استعادة حاسة السمع.

زرع قوقعة الأذن

ويعتبر موت خلايا الشعر الخارجية،والتي تنتجها قوقعة الأذن، العامل الأكثر تسببا للصمم وفقدان السمع. ووظيفة الخلايا الخارجية هي التمدد والانكماش تحت ضغط موجات الصوت والقيام بتضخيمها حتى تستقبلها الخلايا الداخلية، والتي تقوم بدورها بنقل هذه الاهتزازات للمخ ليتم ترجمتها للأصوات التي نسمعها. 

وتتمثل أهمية الكشف العلمي الأخير في التمكن من تحديد جين TBX2، وعبر التحكم في عملية إنتاج هذا الجين يمكن تحويل خلايا الشعر في الأذن لخلايا داخلية وخارجية للقيام بالوظائف المطلوبة للتمكن من السمع.

ويؤكد جارسيا-أنوفيروس على أن البحث مازال في مرحلة التجريب، ولكن فريق البحث على الأقل  ” قد تمكن الآن من معرفة كيفية إنتاج الخلايا الداخلية أو الخارجية على وجه التحديد".

ويعاني أكثر من 8 بالمئة من الأشخاص التي تتراوح أعمارهم ما بين 55 و 64 عاما من فقدان القدرة على السمع، وفقا لمراكز الحد من الأمراض والتحكم في الأوبئة بالولايات المتحدة، وتزيد هذه النسبة لتصل إلى 25 بالمئة ما بين 65 و 74 عاما ثم ترتفع وتصل إلى 50 بالمئة لدى الأكبر سنا. 

د.ب.