1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل تنفرد تركيا بشمال سوريا بعد الانسحاب الأمريكي؟

٧ أكتوبر ٢٠١٩

مع بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من المناطق السورية الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا، بات الطريق مفتوحا أمام أنقرة لشن هجوم توعد به الرئيس رجب طيب إردوغان، غير أنه يضع أنقرة كذلك أمام تحديات جسيمة.

https://p.dw.com/p/3QqbQ
Syrien Raʾs al-ʿAin | Syrische Kurden und US Militärfahrzeug nahe der Grenze zur Türkei
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman

بعد إعلان البيت الأبيض انسحاب القوات الأميركية من المنطقة، يبدو أنه لم يعد هناك أي عائق يمنع إردوغان من تنفيد تهديداته. لكن الانتقال إلى الهجوم قد ينطوي على مجازفة.

وتلوح تركيا منذ أشهر بشن هجوم على مناطق في شرق الفرات تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية، الشريك الرئيسي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية".

و شكل المقاتلون الأكراد رأس حربة الهجوم الدولي على تنظيم "الدولة الإسلامية" إذ نجحوا في دحره من مناطق واسعة في شمال شرق سوريا. وحصلوا على دعم الدول الغربية.

 غير أن أنقرة تعتبر المقاتلين الأكراد "إرهابيين" تماما مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتعتبرهم امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها مستمرا منذ 1984.

 وتعتزم أنقرة إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا. والهدف عمليا هو إقامة شريط بعمق 30 كلم وبطول حوالى 500 كلم يمتد من الفرات إلى الحدود العراقية، ويفصل بين الحدود التركية ومواقع وحدات حماية الشعب.

 وصرح ابراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان أن هذه "المنطقة الآمنة" ستسمح أيضا بإعادة اللاجئين السوريين الذين فروا إلى تركيا منذ بدء النزاع في بلدهم، وبات عددهم يتخطى ثلاثة ملايين.

 وستسمح هذه "المنطقة الآمنة" لأنقرة بتحقيق هدفين، هما إبعاد "خطر" المقاتلين الأكراد والحد من عدد اللاجئين السوريين في تركيا، في ظل تنامي المشاعر المعادية لهم.

 و يرى ستيفن كوك من "مجلس العلاقات الخارجية" الأميركي أن إعلان البيت الأبيض رغبته سحب القوات الأمريكية، يشكل انتصارا لإردوغان الذي "لم يوفر جهدا لإقناع ترامب".

 وجاء الضوء الأخضر من واشنطن في أعقاب مكالمة هاتفية بين ترامب وإردوغان الذي راهن على علاقاتهما الشخصية لنيل تأييد نظيره الأميركي، بالرغم من المقاومة التي أبدتها الإدارة في واشنطن.

 ومن وجهة النظر التركية، فإن "الولايات المتحدة بإعطائها ضوئها الأخضر أعطت الانطباع بأنها رضخت للطلبات التركية"، على ما أوضحت خبيرة السياسة الخارجية التركية والأستاذة في معهد "سيانس بو" في باريس جنا جبور لفرانس برس. واضافت "هذا بحد ذاته هو انتصار دبلوماسي لإردوغان".

ورأت جبور أن "أنقرة لكانت فضلت في الواقع اتفاقا مع الولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة على حدودها، وهو سيناريو كان سيسمح لها بتقاسم العبء مع واشنطن".

وأعلن البيت الابيض في بيانه مساء الأحد أن "تركيا ستكون الآن مسؤولة عن جميع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الذين ألقي القبض عليهم في السنتين الماضيتين".

 من جانبه، أكد المتحدث باسم إردوغان الاثنين أن تركيا "ستواصل معركتها" ضد تنظيم الدولة الإسلامية و "لن تسمح له بالعودة بأي شكل كان".

في سياق الموقف الأميركي المفاجئ، دافع الرئيس دونالد ترامب اليوم الاثنين عن قرار إدارته بسحب قوات بلاده من شمال سوريا، وقال في سلسلة تغريدات على تويتر "الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود". وأضاف "سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع".

وكتب السناتور الجمهوري لينزي غراهام، الذي يؤيد عادة ترامب، سلسلة من التغريدات على تويتر قال فيها إنه كان يحاول ترتيب مكالمة مع وزير الخارجية مايك بومبيو وإنه سيطرح مشروع قرار في مجلس الشيوخ يعارض قرار الانسحاب ويدعو لإلغائه.

م.م/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد