نيمار.."المنقذ" الذي حفظ ماء وجه البرازيل

لعب النجم البرازيلي نيمار دور المنقذ في مباراة منتخب بلاده الافتتاحية أمام كرواتيا وساهم في قلب تخلفه بهدف منذ الدقيقة 11 إلى فوز بثلاثة أهداف بتسجيله مرتين إحداهما من ركلة جزاء ليضع بلاده على أولى الخطوات التي قد تقودها لإحراز لقبها العالمي السادس.

ونجح نيمار في إدراك التعادل في الدقيقة 29 بعد مجهود فردي رائع قبل آن يسدد بيسراه كرة زاحفة ارتطمت بالقائم قبل أن تهز الشباك ثم منح فريقه التقدم بركلة جزاء مشكوك في صحتها ارتمى عليها حارس كرواتيا بليتيكوسا لكنها ارتطمت بيديه واستقرت داخل الشباك.

ربما كان نيمار يحلم بافتتاح التسجيل في العرس الكروي، لكن لم يفلح في ذلك حيث تقدم المنتخب الكرواتي خلافا للتوقعات بهدف، بيد أن نيمار الذي نشأ في سانتوس قبل أن ينتقل مطلع الموسم الفائت إلى برشلونة الأسباني، لعب دور المنقذ بعد ذلك عندما تلقى كرة أمامية في العمق من أوسكار فتوغل بين عدة لاعبين وعندما وصل إلى مشارف المنطقة سدد الكرة بيسراه داخل الشباك ليتنفس البرازيليون الصعداء.

أراح الهدف أعصاب لاعبي البرازيل الذين نزلوا في الشوط الثاني أكثر ثقة بأنفسهم، لكنهم انتظروا هدية من الحكم الياباني الذي منحهم ركلة جزاء إثر ملامسة ناعمة من لوفرين على فريد داخل المنطقة فانبرى لها نيمار بنجاح مانحا التقدم لفريقه ومسجلا هدفه الثالث والثلاثين في 50 مباراة دولية.

وأصبح نيمار أول برازيلي يسجل ثنائية في مباراته الأولى ضمن كأس العالم بعد أماريلدو في مونديال تشيلي 1962 عندما أحرزت البرازيل لقبها الثاني. ولد نيمار دا سليفا سانتوس جونيور في 5 شباط/فبراير عام 1992 في موجي داس كروزيس في ولاية ساو باولو وهو مهاجم صغير القامة خلافا لما كان عليه المهاجم الظاهرة رونالدو، لكنه يتمتع بسرعة كبيرة وبحرفية كبيرة.

وكانت الشكوك حول قدرة نيمار في إظهار موهبته طفت إلى السطح قبل انطلاق كأس القارات العام الماضي، لكنه اسكت منتقديه من خلال عروض رائعة قدمها وتوج فيها أفضل هداف وأفضل لاعب في البطولة وقاد فريقه إلى إحراز اللقب قبل أن ينتقل إلى صفوف برشلونة للعب إلى جانب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وقبل البطولة كشف نيمار عن حلمه قائلا: "أريد مساعدة فريقي على تحقيق الحلم المتمثل باحراز كأس العالم".

ا ف/ ع.ج.م (أ.ف.ب)