1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نقص التغذية يصيب البكتريا الحميدة بشكل دائم

٤ يونيو ٢٠١٤

أظهرت دراسة أن نقص التغذية يصيب البكتريا الحميدة في أمعاء الإنسان بأضرار دائمة. وحسب العلماء فإن أكثر من 40 بالمائة من الأطفال تحت سن الخامسة في بنغلاديش مصابون باضطرابات في النمو ناتجة عن نقص التغذية.

https://p.dw.com/p/1CBu3
صورة من: DW/C. Wanjoyi

رغم أن الإجراءات العلاجية قصيرة المدى تحسن الوضع الغذائي للإنسان الذي أصيب بنقص التغذية، إلا أن هذه الإجراءات لا تؤدي حسب الباحثين إلى إزالة المشاكل التي نتجت عن نقص التغذية بشكل نهائي، حسبما أوضح الباحثون في مجلة "نيتشر" الصادرة في بريطانيا.

وأشار الباحثون تحت إشراف جيفري جوردون من جامعة واشنطن بولاية ميسوري إلى أن نحو 4 بالمائة من الأطفال في الدول النامية مصابون بنقص التغذية الحاد. بل إن نقص التغذية المتوسط يصيب نحو 19 بالمائة من الأطفال في جنوب آسيا. وحسب العلماء فإن أكثر من 40 بالمائة من الأطفال تحت سن خمس سنوات في بنغلاديش مصابون باضطرابات في النمو ناتجة عن نقص التغذية. ويعتمد الباحثون في حساب الوضع الغذائي للإنسان من خلال معرفة النسبة بين الوزن والطول. ورغم أن الإجراءات العلاجية التي تعتمد على الأدوية والمواد الغذائية والمكملات الغذائية تخفض معدلات الوفاة، إلا أن العلماء لم يكونوا يعرفون حتى الآن سوى القليل عن المضاعفات طويلة المدى للفقر الغذائي.

درس الباحثون تحت إشراف جوردون خلال هذه الدراسة تأثير نقص الغذاء على البكتريا الحميدة في أمعاء الإنسان. ومن المعروف بالفعل أن التغذية تؤثر بشكل كبير على تركيبة هذه البكتريا. وفي المقابل فإن هذه البكتريا تؤثر على تحلل الأغذية. حلل الباحثون في البداية تركيبة هذه البكتريا كل شهر لدى 50 طفلا من بنغلايش خلال السنوات الأولى من عمرهم و وضعوا بذلك قائمة تضم 24 مجموعة من البكتريا بالغة الأهمية بالنسبة للأطفال الأصحاء. ثم حلل الباحثون تركيبات البكتريا الحميدة لدى 64 طفلا مصابا بنقص حاد في التغذية في سن 6 إلى 20 شهرا، وهم أطفال كانوا يعالجون في إحدى مستشفيات العاصمة دكا. وكان هؤلاء الأطفال المرضى يحصلون إلى جانب الأدوية على مستحضرات غذائية مثل الحديد.

وأكدت دراسة أجريت في مالاوي في أفريقيا أهمية هذه البكتريا. وقال الباحثون إن تركيبة البكتريا الحميدة في الأمعاء تعطي معلومات عن الوضع الغذائي للإنسان وأوصوا بدراسة ما إذا كان التدخل العلاجي طويل المدى يمكن أن يحسن الوضع الصحي للأطفال المصابين بنقص الغذاء ورجحوا أن تكون نتيجة اعتماد نظام غذائي خاص للعلاج أفضل من الأدوية، بحيث يعتمد هذا النظام بشكل أكثر على الأغذية التقليدية. كما أوصى الباحثون بتوضيح دور مجموعات البكتريا في أمعاء الإنسان.

ع.خ/ س.ك (د ب أ)