1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نشر صورة مزيفة لمنفذ عملية الدهس في مونستر والشرطة تتدخل

٩ أبريل ٢٠١٨

عملية الدهس التي وقعت في مدينة مونستر، لم تشغل الدوائر الأمنية والحكومة فقط وإنما وسائل الإعلام والرأي العام أيضا. وهو ما استغله البعض لنشر أخبار كاذبة عنها وعن الفاعل مع صورة مزيفة له، ما دفع الشرطة للتدخل.

https://p.dw.com/p/2vjMK
Deutschland Kleintransporter fährt in Münster in Menschenmenge - Tote und Verletzte
صورة من: Reuters

لدى وقوع جريمة تشغل الرأي العام، مثل الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدن أوروبية وألمانية، أو إطلاق نار عشوائي على الناس في مكان عام أو حادثة دهس عشوائية للمارة كالتي شهدتها يوم أول أمس السبت مدينة مونستر الألمانية، يتابعها الرأي العام باهتمام كبير ويتوق الناس لمعرفة التفاصيل والملابسات باسرع ما يمكن.

وهذا ما يستغله البعض لنشر أخبار كاذبة وترويج شائعات عن الحدث والفاعل وخاصة ما يتعلق بهويته. وهو ما حدث مع سائق السيارة الذي دهش زبائن مقهى رصيف وسط المدينة وأودى بحياة اثنين وجرح 20 آخرين ثم أقدم على الانتحار.

والأمور لم تقف عند نشر أخبار كاذية عن عملية الدهس الفاعل، إذ انتشرت على الشبكة العنكبوتية صورة لرجل أسمر البشرة ذو لحية خفيفة بملامح شرق أوسطية، للإيحاء بأنه مهاجر مسلم وليس كما أشارت الشرطة منذ البداية إلى أن سائق السيارة ألماني. ونشر هذه الصورة المزيفى دفع الشرطة إلى إعادة نشرها في تغريدة على تويتر جاء فيها "خبر- مزيف: الصورة المنتشرة على الانترنت والتي هي لرجل، إنها ليست صورة الفاعل (لعملية الدهس) التي وقعت يوم السبت. نحن (الشرطة) لا ننشر صور الفاعلين! وإنكم تدعموننا من خلال عدم نشركم للتكهنات والشائعات".

كما أنه وبعد نشر خبر عملية الدهس وكيفية وقوعها سارع البعض إلى نشر أخبار غير دقيقة مفادها أن الحادث عملية إرهابية منفذها إسلامي. وهو ما ألمحت إليه القيادية في حزب البديل اليميني الشعبوي ونائبة رئيس كتلته البرلمانية، بياتريكس فون شتورخ، في تغريدة لها على تويتر جاء فيها "مقلد للإرهاب الإسلامي يضرب والمدافعون عن التنوع والإسلام وأنصار التهوين يحتفلون"، وأضافت "هذا يظهر أن الجميع يعي تماما الخطر الذي ينكرونه: الإسلام سيضرب من جديد".

وكانت قبل ذلك قد نشرت تغريدة كررت فيها عبارة ميركل "نستطيع أن ننجز ذلك" التي أطلقتها إبان أزمة اللاجئين، في إشارة إلى أن ألمانيا تستطيع أن تواجه الأزمة.

وبالنسبة للتحقيقات المستمرة لكشف ملابسات العملية، تكثفت الأدلة حول إصابة منفذ الجريمة بإضراب نفسي. وقال وزير الداخلية المحلي في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، هيربرت رويل، صباح اليوم الاثنين (09 ابريل/ نيسان) في تصريحات لإذاعة ألمانيا "يبدو تماما أن الجاني مضطرب نفسيا، وكان يفكر على ما يبدو منذ فترة طويلة في قتل نفسه". وذكر الوزير أنه يُجرى التحقيق أيضا في دوافع أخرى محتملة، وأضاف "لكن أمورا كثيرة للغاية تنم عن أنه فاعل منفرد".

وأوضح رويل أن منفذ الجريمة (48 عاما) كان معروفا لدى الشرطة من قبل بسبب ارتكابه جرائم صغيرة، كما كانت السلطات الصحية على علم بحالته المضطربة، التي تحدث عنها الجاني في خطاب لأحد معارفه، بحسب بيانات الشرطة. وقال رويل: "لكن عندما يفكر أحد في الانتحار، فلا يمكن أن نستنتج من ذلك تلقائيا أنه سيمارس عنفا ضد آخرين".

ع.ج/ م.س (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد