1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مونستر وميناؤها المتجدد

هايكة هوخت/ تقى هلال٢٦ يونيو ٢٠١٣

تتميز مدينة مونستر بطابع المدن الجامعية العاجة بالدراجات والحياة الشبابية. اليوم، تضيف المدينة عاملاً جديداً إلى جمالها بمينائها و ضفتيه المشهورتين.

https://p.dw.com/p/18tzy
DW Beitrag: Münsters maritime Seite Zwei Ufer, zwei Ansichten. Den sogenannten Kreativkai am Nordufer prägen vor allem die gastronomischen Anrainer. Am gegenüberliegenden Südufer dominieren der historische Entladekran, das Wahrzeichen des Hafens, und der massige Wärmespeicher das Bild.
Münster Nordufer Kreativkaiصورة من: DW/H.Hucht

على الجانب الشمالي يقع المجمع المعروف باسم " كرياتيفكاي"، حيث تلتقي الفنون بالمحال التجارية لتكتظ الضفة بالزوار، في الوقت الذي تضم الضفة الأخرى  المخزن الحراري للمدينة و العلامة التاريخية للميناء، الرافعة. بين الضفتين تقع قناة دورتموند إمس، توحد مياهه التاريخ والحاضر عبر أهزوجة مميزة قبيل طلوع الشمس. 

" للميناء مميزات عظيمة، تجعل منه منطقة جيدة للاستثمار والتنمية"، يوضح رئيس لجنة التنمية العمرانية، توماس فاسترمان. و يشكل ميناء مونستر البالغ حجمه 75 هكتار دليلاً حياً على المثل القائل " من تأنى، نال ما تمنى".

نهاية فترة تاريخية

حتى نهايات التسعينيات كثرت لوحات " ممنوع الدخول" بالقرب من الميناء الداخلي، إذ كان في عداد الموانئ المخلفة عديمة الفائدة. و قد شهد ميناء مونستر العديد من التأرجحات الاقتصادية كالحرب العالمية الأولى فالثانية والأزمات الاقتصادية. و يرجع تاريخ إعماره إلى عام 1899، حيث احتفل القيصر ويليم الثاني بالميناء، ليصبح بسرعة نموذجاً يحتذى به. إلا أنه كغيره من الموانئ الداخلية، شهد تراجعاً ملموساً في استخدامه للاستيراد بسبب شدة المنافسة والتغيرات الزمنية.

Motiv DW_Historie Am Kreativkai konkurriert Historisches mit Provisorischem: Blick auf die Osmo-Hallen.
روعة المنظر من على ضفاف أوسمو.صورة من: DW/H.Hucht

إبان تراجع استخدام الميناء، وجدت المطابع وجهات النشر الصغيرة والمهندسون والمصممون والفنانون موطناً في بقاياه الواقعة على الضفة الشمالية في منتصف الثمانينات وأوائل التسعينيات. فترجع الفنانة التشكيلية ذات الأصول النرويجية، غرو لوهن، بشريط حياتها، فتقول:" لم تكن تلك المباني في تلك الأيام مزودة بالماء ولا الكهرباء، ناهيك عن تراكم الأوساخ فيها. لذا، فقد كان ثمن استئجارها آنذاك متدنية".

حيز فني و إرث غني

عوض الاستثمار بتجديد الأبنية القديمة، كان التوجه لإعمار جديد في المنطقة. ورغم أنه لم يكن من الصعب إيجاد المستثمر الأول، إلا أن العملية بحد ذاتها استدعت وقتاً طويلاً. فتعقب الفنانة لوهن، قائلة:" سبع سنوات لزمنا من أجل الحصول على الإذن للبدء بالبناء". يذكر أن عملية التشاور بشأن مخطط لتدشين المكان من جديد بدأت عام 1997 رسمياً. ثلاث أعوام مضت قبل أن يتم افتتاح مطعم أمريكي مكسيكي في الطابق الأرضي على طريق الميناء رقم 22، في الوقت الذي احتلت فيه مكاتب واستديوهات فنية الطوابق الأخرى. على المقربة منهم، انتقل قبل عام جامع التحف وصاحب مطبعة كتب الأطفال " كوبنرات" المشهور، فولفغانغ هولكر. كما تنوعت محاولات إمداد الميناء باللمسات الفنية، فمنذ عام 2004 يضم المبنى ذي الطوابق الخمس قاعة عرض محلية للفنون و 32 استوديو للفنانين.

و تستمر الإثارة

Motiv DW_GroLühn Die bildende Künstlerin Gro Lühn in ihrem Atelier im Hafenweg 22. Alle Motive wurden am 2. Und 5. Juni 2013 am Hafen Münster aufgenommen
الفنانة غرو لوهن في الأستوديو في الميناءصورة من: DW/H.Hucht

جذب الموقع أيضاً اهتمام أصحاب المعارض، ففي 1994 أنشأ توماس بيبر و كريستوف برنارد أحد أوائل بيوت الضيافة في ألمانيا و المعروف باسم " كلوب دوكلاند". في غضون عشر سنوات، توسع كلاهما في استثماراتهما في المنطقة: ملهى سياحي على الشاطئ، شاطئ جوز الهند، إضافة إلى مطعم و ملهى هيفن. يذكر أن كليها مشروعان مؤقتان، إذ لم تقرر مدينة مونستر بعد بشأن مخططاتها بشأن هذه الأراضي و المساحات بعد.و لذا يتم اليوم استفتاء الشعب حول اقتراحاتهم بهذا الخصوص.

Motiv DW_Historie Beliebte Interimslösung: der Coconut Beach auf dem Osmo-Gelände.
كوكونت بيتش: مشروع استثماري مؤقت في الميناءصورة من: DW/H.Hucht

في عام 2011، اشترى المهندسون أندرياس دايلمان وراينر كريسنغ جزءاً من الضفة الشمالية. لو كان القرار عائد لهم وحدهم، لأسسوا مجمعاً سكنياً فخما تتخلله قنوات مياه صغيرة. كما يتطلع المستثمرون إلى بناء مجمع تجاري في المنطقة. 

أما الضفة الأخرى، فهي ليست بأقل إثارة من الشمالية. ففي مطلع هذا العام، انطلقت عمليات إعادة بناء مخازن راينوس و فليشتهايم، إذ تداعت الآلات والنواقل المستخدمة هناك سابقاً. كما سيتم نقل مسرح فولفغانغ بورشرت إلى الطابق الأرضي و تحت الأرضي، ليتاح المجال للمكاتب في الطوايق العليا. إضافة إلى كل ما سبق، فإن معمل الألبان البيولوجي و زجاج عرضه يتوقع أن يضفي بمنظره الجميل لمسة جذابة على الضفة الجنوبية والشمالية في عام 2014.      

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد