1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مهرجان في الصومال وصوماليات يغنين لأول مرة!

١ يوليو ٢٠١٤

أقيم في الصومال مهرجان ثقافي موسيقي بعد عشرين عاماً من الحروب والقتل والنهب والتشريد. إقامة هذا المهرجان مؤشر على تحسن الأمن بشكل ملحوظ في الصومال، التي مزقتها الحروب منذ ثمانينيات القرن الماضي.

https://p.dw.com/p/1CTHA
Somalia Parlamentsgebäude 2013
مبنى البرلمان الصوماليصورة من: Mohamed Abdiwahab/AFP/Getty Images

موسيقى وبنات صوماليات يغنين بعيداً عن رعب حركة الشباب المتشددة وبعيداً عن قذائف أمراء الحرب والمسلحين من كل نوع. جرى ذلك في أول مهرجان ثقافي يقام بمقديشو منذ 20 عاماً، في مؤشر على تحسن الأمن بشكل ملحوظ في الصومال.

وشملت العروض المقدمة موسيقى ورقص وشعر ودراما، بالإضافة الى مواد أرشيفية من إذاعة مقديشو، بمشاركات فنانين محليين من أمثال بيدوة وبلدوين وكيسمايو وجروي وهرجيسا ومقديشو. وجعلت الحرب، التي دارت رحاها في الصومال أكثر من 20 عاماً، من المستحيل على الناس الاحتشاد في أحداث عامة مثل هذا المهرجان فيما مضى. وحظر متشددو حركة الشباب، المتصلة بتنظيم القاعدة، كرة القدم والموسيقى ومنعوا النساء من ارتداء مشدات الصدر.

وقالت وزيرة شؤون المرأة وحقوق الإنسان الصومالية، خديجة محمد ديرية: "اليوم أود أن أحث مقدمي العروض والفنانين على العمل على توحيد الحكومة وشعبها. استخدموا المسرح والموسيقى والشعر والعروض الثقافية الأخرى واستغلوها في توحيد الناس. أريدهم أن يعدونا بذلك".

وغنت صوماليات شاركن في المهرجان بالعزف على الغيتار، بينما كان الجمهور يصفق ويرقص على الأغاني المختلفة. وهرب كثير من الفنانين والممثلين والمغنين الصوماليين من العنف الذي اجتاح بلدهم على مدى العقدين الماضيين، مع اتخاذ حركة الشباب إجراءات صارمة ضد أي شكل فني تعتبره غير إسلامي وفقاً لتفسير الحركة المتشدد للشريعة الإسلامية.

من جانبه، قال وزير الإعلام الصومالي مصطفى شيخ علي طحلو: " كل مجتمع لديه ما يفخر به. بالنسبة للصوماليين، لديهم ثقافة تاريخية راسخة وهي ما يمكننا أن نفخر به ونحتاج الى إصلاحه. هي ما تركه لنا آباؤنا وأجدادنا ونحتاج إلى أن نتركه لأطفالنا. تاريخنا شيء يحتاج الى أن نوليه رعاية خاصة". ونُظم المهرجان بدعم من الأمم المتحدة وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.


م.م/ ي.أ ( رويترز)