1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

110111 Kulturrat Islam

٢٠ يناير ٢٠١١

علي الرغم من أن الجدل حول اندماج المسلمين يشغل المجتمع الألماني، إلا أن معرفة غالبية الألمان بالإسلام لا زالت متواضعة. المجلس الثقافي الألماني يسعى إلى سد هذه الثغرة من خلال ملف خاص يعرف بانجازات مسلمي ألمانيا.

https://p.dw.com/p/100FO
يحتوي الملف على مواضيع تعكس تنوع أنشطة المسلمين الألمانصورة من: picture-alliance/dpa

"هل ينتمي الإسلام إلى ألمانيا؟"، هذا السؤال أقام الدنيا ولم يقعدها في الأوساط السياسية والثقافية الألمانية منذ أن أشار الرئيس الألماني كريستيان فولف في خطاب ألقاه خلال الاحتفالات الأخيرة بالوحدة الألمانية إلى أن "الإسلام بجانب المسيحية واليهودية يعد جزءا من ألمانيا".

وفي خضم الجدل حول دلالات هذه التصريح بدا بشكل واضح أن معرفة غالبية الألمان بالإسلام لا زالت متواضعة وتتميز غالبا بالتعميم. لذلك يسعى المجلس الثقافي الألماني إلى سد هذه الثغرة من خلال نشر ملف خاص يعرف بحياة وعوالم وبانجازات مسلمي ألمانيا في شتى مجالات الحياة.

هذا الملف الخاص، الذي يحمل أيضاً عنوان "هل ينتمي الإسلام إلى ألمانيا؟"، يحتوي على مواضيع تعكس تنوع أنشطة المسلمين الألمان، فهو يناقش مواضيع تبدأ بالصوفية وتمر ببرامج تعليم الأئمة في ألمانيا وتنتهي بالتعريف بأبعاد ثقافة الإسلام. كما يقدم الملف شخصيات إعلامية ألمانية شهيرة لها جذور مسلمة، بجانب توضيح دور الإسلام في إطار المنظومة السياسية الألمانية حالياً. وقد اشترك في كتابة الملف أكثر من خمسين كاتب وكاتبة.

مشاركة متحمسة في الكتابة

Olaf Zimmermann
أولاف تسيمارمان، رئيس المجلس الثقافي الألماني، يعتبر الملف حول حياة المسلمين إسهاما في التعريف بالدين الإسلاميصورة من: picture-alliance/dpa

يقول أولاف تسيمارمان، رئيس المجلس الثقافي الألماني، إنه "لم يكن بحاجة إلى إقناع هؤلاء الكُتاب كي يشاركوا في هذا المشروع، لأنهم كانوا في غاية الحماسة". وأضاف تسيمرمان: "لقد شارك العديد من المثقفين ومنهم عدد من المسلمين في كتابة مقالات لهذا الملف. كما شارك أيضاً رئيس الهيئة الألمانية لحماية الدستور. اشتراك هؤلاء الأشخاص كان مهماً لكي نستطيع إعطاء صورة كاملة عن الموضوع".

أما أيمن مزيك، رئيس المجلس الإسلامي في ألمانيا، فيرى أن توضيح صورة الإسلام في غاية الأهمية في الوقت الحالي قائلاً: "خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والانتقادات غير المتوقفة، التي يواجهها الإسلام، بالإضافة إلى الخوف المتزايد منه، والذي دعمه نشر كتاب تيلو سارازين، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني السابق".

كما يشير ميزك إلى أنه "توجد صورة سلبية مسبقة عن الإسلام في كل طبقات المجتمع الألماني يجب تغييرها، موضحاً: "تحدث حالياً تغييرات جذرية في المجتمع وخاصة مع تطوير المدن الألمانية الشرقية، كما تنتشر في المجتمع الألماني الكثير من المخاوف فيما يخص الوضع الاقتصادي. ونلاحظ - ويجب أن نتحدث بكل صراحة ـ أن الإسلام أصبح يشكل صورة العدو إلى حد ما".

"الإسلام مسؤول عن كل المشاكل"

Aiman Mazyek
أيمن مازيك، رئيس المجلس الإسلامي في ألمانيا، يرى أن توضيح صورة الإسلام في غاية الأهمية في الوقت الحاليصورة من: Privat

ويضيف مزيك أن الإسلام أصبح "الشماعة التي يعلق الألمان عليها مشاكلهم"، ويشير إلى أنه وعلى الرغم من تأكيد الرئيس الألماني كريستسان فولف بأن الإسلام أصبح جزاً من ألمانيا، "إلا أن هذا التصريح تمت مهاجمته بغضب من قبل عدد من السياسيين الألمان. ومع ذلك فالواقع يتحدث عن نفسه فهناك أربعة ملايين مسلم في ألمانيا".

ومن جانبه يرى رئيس المجلس الثقافي الألماني أولاف تسيمارمان أنه "لم يتم مناقشة الدين الإسلامي نفسه بقدر مناقشة مشاكل الاندماج معرباً عن أمله بأن ألا يكون الوقت قد تأخر لتوضيح الصورة". ويسعى المجلس الثقافي الألماني خلال هذا الملف المميز إلى المساهمة في إعطاء النقاش حول المواضيع المتعلقة بالإسلام مزيداً من الموضوعية والتقليل من طبيعة الجدل العاطفية.

وقد شاركت مؤسسة روبرت بوش في دعم المشروع لكي يتم توزيع الملف مجاناً، والذي يهدف إلى دعم التبادل الثقافي ومحاولة تغيير الصورة السلبية الموجودة عن الإسلام لدى عامة الألمان. وفي هذا الإطار يعتقد اولاف هان، مدير قسم "المجتمع والثقافة" في منظمة روبرت بوش أن" المسلمين يشكلون جزءا كبيراً من المجتمع الألماني."

ويوضح هان "أن 60 بالمائة من الأطفال دون سن السادسة مسلمين في مدينة مسقط رأسه شتوتغارت. وبالتالي فيجب أن يلعب المجتمع المدني دوراً في مساعدة هؤلاء الأطفال وأهلهم على الاندماج، لأن نشر الملفات وحده ليس كافياً على الإطلاق".

منى حفني/ زيلكه بارتليك

مراجعة: لؤي المدهون

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد