1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشروع قرار أممي جديد يندد بسوريا والجيش يواصل عملياته ضد المحتجين

٢٧ سبتمبر ٢٠١١

بينما تعتزم الدول الأوربية تقديم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن يندد بسوريا واستخدامها العنف لقمع الاحتجاجات الشعبية، يواصل الجيش السوري عملياته وخاصة ضد الجنود المنشقين في حمص.

https://p.dw.com/p/12i3T
الجيش السوري يقتحم بدباباته مدن وبلدات في حمص ومناطق اخرىصورة من: picture alliance/abaca

أفاد دبلوماسيون بأن الدول الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال) تعد مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي حول القمع الدامي في سوريا. وأوضح دبلوماسيون أوروبيون أن هذا النص يشير إلى تهديد بفرض عقوبات ولا يتضمن اقتراحات لاتخاذ تدابير فورية بحق الرئيس السوري بشار الأسد على غرار مشروع قرار سابق. وتوعدت روسيا والصين باللجوء إلى حق النقض (الفيتو) في وجه أي عقوبات يقترحها مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري. واكتفى مجلس الأمن حتى الآن بإصدار بيان حول قمع التظاهرات في سوريا، الذي أدى، وفق الأمم المتحدة، إلى وقوع أكثر من 2700 قتيل منذ آذار/ مارس الفائت.

ونقلت فرانس برس عن دبلوماسي أوروبي قوله إن "ثمة حاجة إلى رد قوي من مجلس الأمن على القمع". وقال دبلوماسي آخر ينتمي إلى دولة عضو في مجلس الأمن: "نأمل بأن يحظى هذا القرار سريعا بغالبية داخل المجلس". هذا واعترضت روسيا والصين اللتان لهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا الدول غير دائمة العضوية في المجلس على الجهود الأوروبية والأمريكية بشأن العقوبات.

مروحيات وأسلحة ثقيلة لمواجهة الجنود المنشقين

Syrien Unruhe Krise Gewalt Flash-Galerie
قتلى وجرحى في عمليات للجيش السوري في حمص ودرعا وادلبصورة من: dapd

ميدانياً واصلت وحدات الجيش السوري اليوم الثلاثاء (27 أيلول / سبتمبر 2011) عملياتها ضد المحتجين والجنود المنشقين، ولا سيما في محافظة حمص (وسط البلاد)، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من العسكريين المنشقين والمدنيين. فقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ستة مدنيين قتلوا، بينهم ثلاثة خلال هجوم للجيش على أحد أحياء مدينة حمص، وأصيب سبعة آخرون بجراح إثر اقتحام قوات أمنية وعسكرية لحي البياض بالمدينة بعد تفجير آلية عسكرية مدرعة وإحراق دبابة من قبل عناصر منشقة. وأضاف المرصد في بيان له أن "خمسة مواطنين أصيبوا بجروح بعد اقتحام قوات الأمن حي الخالدية في حمص لملاحقة مطلوبين للسلطات السورية".

وكان المرصد أعلن سابقا مقتل مدنيين اثنين في كفرومة بجبل الزاوية في محافظة إدلب خلال عمليات دهم قامت بها قوات الأمن، كما قتل مدني فجر اليوم وأصيب خمسة آخرون برصاص قوات الأمن التي تقوم بعمليات دهم منذ مساء الاثنين في قرية طفس بريف درعا؛ وفي المنطقة نفسها اعتقل تسعة أشخاص في قرية تسيل خلال عمليات دهم، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما لقي أربعة أشخاص على الأٌقل حتفهم وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين عندما اقتحمت دبابات سورية اليوم بلدة الرستن بحثا عن نشطاء ومنشقين عن الجيش. وأصبحت بلدة الرستن في الأسابيع الأخيرة ملاذا للجنود السوريين الذين رفضوا إطاعة أوامر بإطلاق النار على المحتجين.

وقال ناشط سوري في بيروت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.آ) إن "أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 30 آخرون بينهم تسعة في حالة حرجة عندما اقتحم الجيش السوري بلدة الرستن تحت نيران قصف مكثف". وأضاف أن "قوات الجيش اجتاحت غرف الطوارئ بالمستشفيات بحثا عن نشطاء مصابين.. واعتقل تسعة نشطاء على الأقل وخمسة من المنشقين عن الجيش". وذكر نشطاء أن "مروحيات قصفت طريقا سريعا رئيسيا يؤدي إلى تركيا لمنع منشقين عن الجيش ونشطاء من الفرار من المنطقة".

(ع.ج/ آ ف ب، د ب آ، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد