1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مراكز الاقتراع للانتخابات البرلمانية العراقية تغلق أبوابها

٧ مارس ٢٠١٠

أعلن مسؤولون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إغلاق مكاتب الاقتراع في ثاني انتخابات تشريعية منذ سقوط النظام السابق. وقد رافقت هذه الانتخابات سلسلة من أعمال العنف والتفجيرات أودت بحياة 38 شخصا على الأقل

https://p.dw.com/p/MMGE
الإجراءات الأمنية التي رافقت الانتخابات العراقية لم تنمع حدوث أعمال عنف أودت بحياة العشراتصورة من: AP

قال مسؤولون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إن مكاتب الاقتراع قد أغلقت عند الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي. وقالت مديرة الدائرة الانتخابية حمدية الحسيني إن "المكاتب أغلقت عند الخامسة، ولن يكون هناك تمديد لعملية الاقتراع". لكنها استدركت قائلة إن "المكاتب التي ما يزال يقصدها الناخبون ستبقى مفتوحة لكي يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم".

وقد ألقت عمليات العنف بظلالها على هذه الانتخابات، إذ تحدثت مصادر أمنية عراقية عن مقتل 38 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مئة، وذلك في سلسلة تفجيرات وأعمال عنف شملت سقوط قذائف على بعض المراكز الانتخابية في مناطق متفرقة من البلاد. غير أن رئيس الوزراء نوري المالكي قد قلل من تأثير هذه الانفجارات في العملية الانتخابية، معتبرا أن المواطن العراقي "يتحلى بالنضج الكافي ويدرك أهمية صوته". وأضاف المالكي، في تصريحات للصحافيين بعد الإدلاء بصوته في المركز الانتخابي بفندق الرشيد، أن "هذه الخروقات مجرد أصوات لتخويف المواطنين لكن الشعب العراقي سيتحدى ذلك، سترون أن هذه الأصوات لن تؤثر على معنويات العراقيين". وجدد المالكي، الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون، دعوته العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات بكثافة.

من جانبه قال رئيس مجلس النواب العراقي إياد السامرائي إن "الانفجارات لن تؤثر على مسارنا نحو الديمقراطية فهؤلاء يائسون وبدلا من أن يضعوا أيديهم بأيدي العراقيين يهاجمونهم". وشدد السامرائي، وهو أحد أبرز قادة الحزب الإسلامي العراقي الذي يخوض الانتخابات ضمن قائمة التوافق على أن " هذه الانتخابات تشكل نقلة نوعية" بالنسبة للعراق.

طالباني مرشح لولاية ثانية

Irakisches Sicherheitsabkommen
هل يبقى طالباني والمالكي في منصبيهما بعد الانتخابات؟صورة من: AP

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد أدلي بصوته، صباح اليوم، في مدينة السليمانية. ولمح طالباني إلى نيته السعي للبقاء في منصبه للسنوات الأربع المقبلة. وكشف أول رئيس كردي في تاريخ العراق للصحافيين، بعيد إدلائه بصوته، بأن عدة كتل سياسية طالبته بالترشح مرة أخرى. كما أدلى كبار المسؤولين العراقيين بأصواتهم في المركز الانتخابي المخصص لهم في فندق الرشيد ببغداد.

ويحق لقرابة تسعة عشر مليون ناخب عراقي الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، التي بدأت في السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي وتنتهي في الخامسة مساء بالتوقيت نفسه، إلا أنّ موفد إذاعتنا إلى العراق، ملهم الملائكة، يرجح أن تمدد عمليات الاقتراع لساعة أو ساعتين على الأقل. وتجري العملية الانتخابية وسط مخاوف من جميع الكيانات السياسية المتنافسة من وقوع عمليات تزوير أو عدم تهيئة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لجميع مستلزماتها كما حدث في انتخابات التصويت الخاص لأجهزة الجيش والشرطة والراقدين في المستشفيات والسجناء.

ويتنافس في الانتخابات أكثر من ستة آلاف مرشح بينهم حوالي ألفي امرأة يمثلون مائة وخمسة وستين كيانا سياسيا واثني عشر ائتلافا في جميع المدن العراقية لشغل ثلاثمائة وخمسة وعشرين مقعدا في البرلمان الجديد في دورة انتخابية تستمر أربعة أعوام.

(أ ح/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي