1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مدارس اليوم الكامل أكثر مناسبة لظروف الأسرة العاملة

دويتشه فيله/ ديانا فونغ/ إعداد أمنية أسعد١١ أبريل ٢٠٠٧

يرى كثيرون في ألمانيا أن مدارس اليوم الكامل سترفع من نتائج التحصيل العلمي، وستعمل على مساعدة الأهل في خلق توازن بين العمل بالخارج وبين تولي مسؤولياتهم الأسرية في المنزل. الفكرة الجديدة تلقي قبولا اجتماعيا متزايدا.

https://p.dw.com/p/A0uQ
المدارس التي تمتد طوال اليوم تعطي وقتاً أكثر للطلبة لأخذ حصص إضافيةصورة من: AP

تفتح معظم المدارس في ألمانيا أبوابها ليمضي الطلبة فيها يوما دراسيا عاديا، أي حتى الظهيرة، لكن هناك اتجاه لدعم نظام المدارس التي تفتح أبوابها طوال اليوم. وبطبيعة الحال تشكل نسبة التلاميذ الذين يرتادون النوع الأول من المدارس أغلبية كبيرة تصل إلى 85% من مجموع تلاميذ المدارس في ألمانيا، ورغم أن النوع الثاني من المدارس لازال استثناء، إلا أن فكرة هذه المدارس أخذت تنتشر بشكل كبير حتى وصل عدد الطلبة في المدارس الابتدائية المفتوحة طوال اليوم منذ عام 2002 إلى 259.772 في عام 2005، كما أنه في ازدياد مضطرد وفقاً لبيانات وزارة الأُسرة الألمانية، وتلقى مدارس اليوم الكامل دعماً كبيراً من قبل وزيرة الأسرة الحالية أورسولا فون دير لاين التي تنظر إليها كوسيلة مساعدة للأسرة، لاسيما الأسرة العاملة، في عملية رعاية الأطفال.

نظام يناسب ظروف الأُسرة العاملة

Ursula von der Leyen
وزيرة العائلة أورسول فون دير لاين تشجع مدارس اليوم الكاملصورة من: dpa

الجدير بالذكر أن بداية فكرة مدارس اليوم الكامل تعود إلى فترة الحكومة الألمانية السابقة، حيث طرح حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحكومي آنذاك الفكرة بهدف المساهمة في رفع مستوى التعليم، لاسيما بعد تسجيل التلاميذ الألمان نتائج متدنية في ما يعرف باختبار "البيزا"، وهو عبارة عن تقرير دولي يصدر سنوياً هدفه تقييم مستوى التلاميذ في المدارس. وكان الهدف أن تساهم المدرسة في تحسين مستوى التلاميذ من خلال الدروس الإضافية التي سيتلقونها من خلال بقائهم فترة أطول في المدرسة، هذا على الرغم من أنه لا توجد معلومات أكيدة عن وجود علاقة بين مستوى التحصيل العلمي وطول فترة بقاء التلاميذ في المدرسة. وتضيف الوزيرة الألمانية فون دير لاين مبرراً إضافياً لدعم مدارس اليوم الكامل، وهو أنها تساهم في خلق نوع من التوازن بين العمل خارج المنزل والواجبات المنزلية، خاصةً في ظل خروج المرأة العصرية إلى سوق العمل وحاجة المجتمع لدورها وبالتالي فإن وجود مثل هذه المدارس سيساعد المرأة العاملة على التوفيق بين واجباتها العائلية والعملية وسيشجع النساء على الإقدام على الإنجاب بعد العزوف الذي تشهده المجتمعات الأوروبية، ومنها المجتمع الألماني عن الإنجاب الذي وصل إلى درجة تهدد باختلال التركيبة السكانية.

قبول اجتماعي متزايد للفكرة

Ganztagsschule in Berlin p178
تناول الأطفال لوجبة الغداء في المدرسة تعتبر فكرة جديدةصورة من: dpa

بمقارنة بسيطة بين ألمانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي مثل بريطانيا وفرنسا، فإن النتيجة هي أن الأطفال ما بين سن السابعة والثامن يتلقون حوالي 880 ساعة تعليم سنوياً في كل من بريطانيا وفرنسا، بينما يقتصر عدد الساعات التي يتلقاها التلاميذ الألمان في نفس العمر على 630 ساعة سنويا. وهذا يضع ألمانيا في مؤخرة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي ينتمي إليها معظم الدول الصناعية، ومن مميزات نظام مدارس اليوم الكامل المرونة في إضافة حصص دراسية تشمل النشاطات الرياضية والفنون وتنمية الهوايات المختلفة، بينما لا يتيح نظام المدارس المفتوحة لنصف يوم ذلك، لأنه يتم التركيز على الجانب التعليمي البحت، بينما يترك للتلاميذ حرية اختيار تنظيم أوقاتهم، في هذا السياق تقول البروفيسوره كريستينا اليمان غويندا أستاذة التربية المقارنة في جامعة كولونيا أن نمط المدرسة القائم على نصف يوم وُضع ليلائم نمط حياة الفلاحين قديما، حينما كان يتوجب على التلاميذ مساعدة أسرهم بعد المدرسة في أعمال الزراعة وغيرها. من ناحيته قال منسق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اندرياس شلايشر أن فكرة هذه المدارس المفتوحة طوال اليوم تحتاج إلى وقت أكثر ليتقبلها الألمان، مشيراً الى وجود تغييرات مهمة لدى الألمان على مختلف المستويات نحو تقبل الفكرة خلال السنوات الخمس الأخيرة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد