1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محاكمة شخص في الجزائر بتهمة رفع راية أمازيغية خلال تظاهرة

٥ أغسطس ٢٠١٩

طالبت النيابة الجزائرية بالسجن 10 سنوات بحق متظاهر رفع راية أمازيغية خلال تظاهرة بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية"، ولنفس الأسباب تم توقيف نحو ستين شخصا رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم.

https://p.dw.com/p/3NOBQ
Proteste gegen politische Einflussnahme auf die Justiz
صورة من: Getty Images/AFP/R. Kramdi

طلبت نيابة محكمة عنابة بشرق الجزائر، الاثنين (الخامس من آب/أغسطس)، الحكم بالسجن عشر سنوات بحق متظاهر رفع راية أمازيغية خلال تظاهرة الجمعة 5 تموز/يوليو بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية"، بحسب ما ذكر محاميه لوكالة فرنس برس.

وقال المحامي كسيلة زرقين "مثل اليوم موكلي فتيسي نذير أمام محكمة عنابة (400 كلم شرق العاصمة الجزائرية) بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن، وطلب وكيل الجمهورية (ممثل النيابة) الحبس عشر سنوات وغرامة بمئتي ألف دينار (1500 يورو)". وتابع "سيتم النطق بالحكم يوم الخميس".

وتم اعتقال فتيسي البالغ 41 سنة خلال مشاركته في تظاهرة الجمعة 5 تموز/يوليو بعنابة "وهو يحمل الراية الأمازيغية مع العلم الجزائري" كما أضاف المحامي.

وكان رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الرجل القوي في الدولة منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 نيسان/أبريل، حذر من رفع أي راية أخرى خلال التظاهرات غير العلم الجزائري. ولنفس الأسباب تم توقيف نحو ستين شخصا في كل أرجاء البلاد، عدد كبير منهم بالجزائر العاصمة، في رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم.

وسبق أن حوكم اثنان من الموقوفين في 28 تموز/يوليو وصدر بحقهما حكم بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ، بعد أن طالبت النيابة بسجنهما خمس سنوات، بحسب وسائل إعلام. وذكر المحامي زرقين أن مرافعة الدفاع ارتكزت حول المبدأ القانوني "لا عقوبة إلا بنص" بحيث "لا يوجد نص قانوني يمنع رفع أي راية أخرى غير العلم الجزائري، كما أن الراية الأمازيغية جزء من الهوية والثقافة الجزائرية التي يفترض أن تعمل الدولة على حمايتها كما في الدستور".

وكانت "الهيئة الوطنية للحوار والوساطة" التي يفترض أن تخرج البلاد من أزمتها والتي تعرضت لانتقادات شديدة من حركة الاحتجاج التي تشهدها الجزائر منذ 22 شباط/فبراير 2019، أعلنت أنها لن تبدأ عملها إلا بعد اتخاذ عدة "إجراءات تهدئة" منها إطلاق سراح المعتقلين خلال المسيرات.

وبعد أن عبر الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح بحذر عن "دراسة" هذه الطلبات مع العدالة، أكد رئيس الأركان رفضه "قطعيا" كل شروط "مسبقة" للحوار. ونتيجة لذلك استقال أحد أعضائها وهو الخبير الاقتصادي إسماعيل لالماس، لكن الهيئة واصلت عملها بانضمام أعضاء جدد منهم المحامية فاطمة الزهراء بن براهم التي اعتبرت أن "الهيئة أخطأت بفرضها هذه الشروط" وأن "كل من أودع الحبس أشخاص متابعون في تهم جزائية وبمواد قانونية محددة" كما صرحت لصحيفة الشروق الأحد.

من جانب آخر، ذكر التلفزيون الرسمي الجزائري أن المحكمة العليا أمرت اليوم الاثنين باحتجاز وزيرين سابقين من عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بسبب مزاعم فساد. وأمرت المحكمة بحبس وزير الأشغال العامة والنقل السابق عبد الغني زعلان ووزير العمل السابق محمد الغازي وهما أحدث مسؤولان يحتجزان منذ أن طالبت الاحتجاجات التي بدأت هذا العام بمحاسبة المسؤولين عن الفساد ورحيل النخبة الحاكمة عن السلطة.

ز.أ.ب/ف.ي (أ ف ب، رويترز)

كيف يحتفل الأمازيغ برأس سنتهم الجديدة؟