1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مئات الإسرائيليين سيزورون كنيس الغريبة في تونس

٤ مايو ٢٠١٥

رغم تحذيرات الحكومة الإسرائيلية، إلا أن مئات اليهود الإسرائيليين سيحجون هذا العام إلى كنيس الغريبة في جزيرة جربة التونسية، بحسب ما أعلن رئيس هيئة المعبد.

https://p.dw.com/p/1FK3q
Ghriba Synagoge in Tunesien
صورة من: picture-alliance/dpa

قال رئيس هيئة كنيس الغريبة بجزيرة جربة التونسية إن نحو 200 يهودي إسرائيلي سيشاركون في الاحتفالات السنوية للكنيس هذا العام، على الرغم من تحذيرات الحكومة الإسرائيلية بشأن مخاطر تستهدفهم بتونس. وقال بيريز الطرابلسي، رئيس هيئة كنيس الغريبة والطائفة اليهودية في جزيرة جربة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين(04 مايو أيار 2015)، إن ما بين 120 و200 يهودي إسرائيلي سيحجون هذا العام إلى الكنيس. وأضاف :"الإسرائيليون سيأتون لتونس عبر مطارات تركيا وإيطاليا ومالطا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى غياب يهود ألمان عن احتفالات هذا العام، على الرغم من أن جزيرة جربة تعج بالسياح الألمان.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في بيان له أمس الأول السبت عن وجود تهديدات تستهدف زوارا يهود وإسرائيليين إلى الكنيس الشهير بجزيرة جربة، وهي من أشهر الوجهات السياحية في جنوب تونس وفي حوض المتوسط وتضم أقلية يهودية.

وردت السلطات التونسية بنفي تلك المزاعم. وقال وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي الأحد، عند زيارته لكنيس الغريبة، إن تونس "قادرة على تأمين موسم الحج يومي 6 و7 من الشهر الجاري وحماية اليهود أفضل بكثير من عدة دول أخرى".

ولا تقيم تونس علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن الجانبين تبادلا فتح مكتبي اتصال في البلدين عام 1996، قبل أن تقرر السلطات التونسية غلق المكتب بها احتجاجا على سياسة إسرائيل "القمعية" ضد الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وبدأ الزوار بالتوافد منذ يومين على الجزيرة السياحية ويتوقع أن يصل عددهم إلى نحو ألفي زائر وهو نفس العدد للموسم الماضي لكنه لا يزال بعيدا عن معدل القدوم لفترة ما قبل الثورة في 2010 الذي كان يبلغ عادة ما بين خمسة آلاف وستة آلاف زائر.

وتعرض كنيس الغريبة في 11 نيسان/ابريل 2002 إلى تفجير أسفر عن مقتل 14 سائحا ألمانيا وسائحان فرنسيان وخمسة تونسيين، عندما هاجم انتحاري تونسي بشاحنة محملة بالغاز الكنيس، ونفذ تونسي مقيم بفرنسا الهجوم الذي تبناه تنظيم القاعدة. وألحق الهجوم أضرارا كبيرة بقطاع السياحة أحد أعمدة الاقتصاد في تونس.

ويقدر عدد أفراد الطائفة اليهودية في تونس اليوم بنحو ألفين بعد أن كان في حدود 100 ألف في منتصف القرن الماضي، حيث هاجر أغلبهم نحو أوروبا وإسرائيل مع اندلاع الحروب العربية الإسرائيلية.

ف.ي/م.س (د ب أ)