1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لندن تدعو المعارضة السورية لمراجعة قرار مقاطعة مؤتمر "أصدقاء سوريا"

٢٣ فبراير ٢٠١٣

دعت بريطانيا الائتلاف السوري المعارض إلى "اعادة النظر في قراره" تعليق مشاركته في مؤتمر "أصدقاء سوريا" بروما في 28 شباط/فبراير. وجاءت المقاطعة "احتجاجا على الصمت الدولي" على الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.

https://p.dw.com/p/17klr
Sheikh Moaz Al-Khatib, Präsident der nationalen syrischen Revolutions- und Oppositionskräfte, aufgenommen am 02.02.2013 in München (Bayern) bei der 49. Sicherheitskonferenz. Zu der Konferenz, die vom 1. bis zum 3. Februar stattfindet, kommen etwa 400 Teilnehmer aus 90 Ländern zusammen. Foto: Tobias Hase/dpa
صورة من: picture-alliance/dpa

قالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم السبت (23 فبراير/ شباط) في بيان ان "المملكة المتحدة تعد عرض دعم جديد للائتلاف في روما، ونحن نشجعهم على اعادة النظر في قرارهم". واضافت الخارجية ان "الائتلاف يحرز تقدما. ليس الامر سهلا لكن الوقت ليس للانسحاب". وتابعت الخارجية البريطانية "نتقاسم الاحباط نفسه حيال الوضع في سوريا والفظائع التي يرتكبها نظام (الرئيس بشار) الاسد". وقالت ايضا "نحن مقتنعون بان على المجتمع الدولي والائتلاف ان يتعاونا في شكل وثيق لمعالجة الوضع".

وقد اعتبر الائتلاف السوري المعارض في وقت سابق اليوم السبت أن "الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة" بحق الشعب السوري "مشاركة في ذبحه المستمر منذ عامين". وجاء في نص البيان الذي أصدره "احتجاجا على هذا الموقف الدولي المخزي، فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لأصدقاء سورية، وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدة". وحمّل الائتلاف "القيادة الروسية مسؤولية خاصة أخلاقية وسياسية لكونها ما تزال تدعم النظام (السوري) بالسلاح". وطالب الائتلاف "شعوب العالم كافة باعتبار الأسبوع الممتد من 15 إلى 22 آذار/مارس، أي في الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية، أسبوع حداد واحتجاج في كل أنحاء العالم".

في المقابل وصف مسؤول أمريكي اعتزام الائتلاف مقاطعة اجتماع أصدقاء سورية بأنه سيكون له تأثير عكسي، قائلا إن الائتلاف بهذا يفوت الفرصة لعقد أول لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري.

ووجهت موسكو دعوة إلى رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية احمد معاذ الخطيب لزيارة موسكو، وكان يفترض أن تتم هذه الزيارة في مطلع الشهر المقبل. وتشهد موسكو، حليفة النظام السوري وأبرز مصدر تسليح له، منذ أيام حركة دبلوماسية نشطة في محاولة للتوصل إلى مخرج سلمي للنزاع السوري المستمر منذ حوالي سنتين والذي تسبب بمقتل حوالي سبعين ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة. وسيزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو في 25 شباط/ فبراير الجاري.

Der türkische Außenminister Ahmet Davutoglu (l) unterhält sich am 12.12.2012 auf der Konferenz der «Freunde des syrischen Volkes» in Marrakesch (Marokko) mit dem Ministerpräsidenten von Katar, Hamad bin Jassim bin Jabr al Thani. Foto: Tim Brakemeier/dpa +++(c) dpa - Bildfunk+++
جانب من المؤتمر الأخير "لأصدقاء سوريا" بمراكش المغربيةصورة من: picture-alliance/dpa

حصيلة ثقيلة لأعمال العنف

ميدانيا، قتل مساء الجمعة 29 شخصا وأصيب 150 آخرون بجروح، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة)، في سقوط صواريخ بالستية على حيين شرق مدينة حلب (شمال سوريا). وقال ناشطون إن الصواريخ هي من طراز "سكود" وأطلقت من منطقة ريف دمشق. وأوضح المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب استمرار وجود أشخاص تحت الأنقاض. وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على شبكة الانترنت دمارا هائلا ناتجا عن القصف اليوم.

وكان حي جبل بدرو المجاور تعرض مساء الاثنين لقصف بصاروخ أرض أرض أوقع عشرات القتلى بينهم 15 طفلا. وعموما، لقي يوم الجمعة حوالي 160 سورياً حتفهم، بينهم مدنيون ومسلحون معارضون وعسكريون حكوميون في أعمال عنف شهدتها سوريا أمس الجمعة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم.

من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر بمحافظة ريف إدلب أن وحدات من القوات السورية نفذت اليوم السبت سلسلة عمليات دمرت خلالها عدة مواقع وأوكار وأنزلت خسائر كبيرة في صفوف "الإرهابيين"، وهو الوصف الذي يطلقه النظام السوري على مقتلي المعارضة المسلحة.

وفي سياق آخر، سيطر المقاتلون المعارضون في شرق سوريا في شكل تام على موقع سبق ان قصفته اسرائيل ودمرته العام 2007 بعدما اشتبهت بانه يخفي انشطة نووية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان "قوات النظام انسحبت تماما من موقع الكبر في محافظة دير الزور بعد ايام عدة من المواجهات العنيفة مع المقاتلين المعارضين".

يذكر أنه من الصعب التحقق من صحة المعطيات الميدانية في سوريا من مصادر مستقلة.

م. أ. م / م.س (أ ف ب، رويترز، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد