1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لا بديل عن المرأة كشريك في صناعة المستقبل بالعالم العربي

١٣ أكتوبر ٢٠١٠

ركز الملتقى العربي الألماني الثاني للتعليم والتدريب المهني على أن المرأة تعد شريكا أساسيا في عملية التنمية، وتم التأكيد على أن الاستثمار في هذا المجال يساهم في صناعة المستقبل، ويزيد من فرص النمو في البلدان العربية.

https://p.dw.com/p/Pdcu
فعاليات الملتقي العربي الألماني للتعليم والتدريب المهني ببرلينصورة من: DW

شهدت العاصمة الألمانية برلين لقاء ما يقرب من 300 شخصية هامة في مجالات مختلفة، وذلك ضمن فعاليات الملتقي العربي الألماني للتعليم والتدريب المهني، والذي عقد على مدار يومي 12 و13 (أكتوبر/تشرين الأول) 2010، وقد نظم هذا اللقاء الغرفة العربية الألمانية للتجارة والصناعة تحت رعاية الوزيرة الاتحادية الالمانية للتعليم والبحوث آنيته شافان. وتم في هذا اللقاء مناقشة فكرة الاستثمار في مجال التعليم والتدريب المهني والاستفادة من الخبرة الألمانية، وكان اللقاء فرصة ثمينة لمناقشة موضوع مشاركة المرأة في صنع المستقبل.

السيدات كشريك في صنع المستقبل

Frau Sandra Zimmermann
ساندرا تسمرمن، مديرة التسويق في شركة "فيفه لهندسة التدريب"صورة من: DW

إن الاستثمار في التعليم والتدريب المهني أحد أهم الركائز الأساسية في عملية تطوير المجتمعات، فقد جاء الملتقى العربي الألماني الثاني للتعليم والتدريب المهني ليؤكد على أهمية الاستثمار في هذا المجال، وذلك من حيث الدعم والاستفادة من مشاريع التنمية البشرية، التي ترفع من كفاءة الأفراد. إلا أن الفرد، سواء كان رجل أو امرأة، يجب الاعتناء به قبل مولده، ويشرح ذلك الدكتور حسين عمران مستشار الأعمال السوري في ٍبرلين بقوله: " يحضرني موقف أحد الحكماء حين سأله أحدهم، كيف تتقدم الأمم؟ فأجابه بأن تعمل حساب المولود الجديد وترعاه قبل مولده بعشرين عاما، أي يجب الاهتمام بتعليم النساء منذ صغرهن". ويضيف عمران أن هذه الحكمة تقدم صورة بأن المرأة شريك لا بديل عنه في صناعة مستقبل جيد، إذا أرادت البلدان العربية الوصول إلى هذا المبتغى، وذلك بالإستثمار في هذا المجال.

التجربة الألمانية في تدريب النساء

الخبرة الألمانية في التعليم والتدريب المهني تعد مصدر إلهام لأصحاب الطموح في الدول العربية، وكذلك للذين يبحثون عن نموذج مثالي يحتذون به في عملية التنمية التي تشهدها الدول العربية في مجالات عدة. وعن تجربة الارتقاء بكفاءة التعليم والتدريب التي تحظى بها المرأة في ألمانيا، تتحدث مديرة التسويق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة "فيفه لهندسة التدريب" السيدة ساندرا تسمرمن في حديث لدويتشه فله قائلة: " لقد تم اكتشاف أن المرأة في ألمانيا بإمكانها أن تقدم الكثير في مجالات كالعلوم الطبيعية، والأعمال المهنية الفنية، تلك الأعمال التي كانت للرجال فقط، وقد تم دعمها كشريك أساسي في صنع المستقبل، حتى أصبح عد الطالبات في أقسام كليات ومعاهد الهندسة يفوق عدد الطلاب في بعضها."

التجارب العربية الحديثة

Herr Christian Staab-Schmidt
كريستان شتاب شمت أحد مسئولي شركة "لوكاس نوله"صورة من: Ghanem

كما أن التجربة العربية في تعليم وتدريب النساء جديرة بالتوقف عندها ودراستها، حيث التباين الشديد بين البلدان العربية في إمكانية حصول المرأة على هذه الفرص، فقد قدمت الدكتورة زينب بنت على بن السعيد سفيرة سلطنة عمان في برلين التجربة العمانية، التي ترصد فيها عملية تعليم وتدريب السيدات في السلطنة ومدى نجاحها، وكيف تم الاستفادة من الاستثمار في هذا المجال، والذي جعل المرأة العمانية شريك هام في صنع المستقبل، على حد تعبيرها.

وفي تعليق عن التباين في البلدان العربية يتحدث كريستان شتاب شمت أحد مسئولي شركة "لوكاس نوله" لدويتشه فله قائلا: " لدي خبرة في المنطقة العربية منذ ما يقرب من 5 سنوات، وذلك في مجال التدريب، ووجدت أن هناك تباين شديد بين هذه البلدان، فالمشاريع التي أقدمها للتدريب، لا أجد سيدة واحدة من السعودية في فصول التدريب هذه، على العكس من سوريا أو العراق أو الأردن". وفي نفس السياق تؤكد سونيا سوغلامي مديرة "مؤسسة فاطمة للتدريب والاستشارات" بالقول: "إن العمل في السعودية في مجال تدريب النساء هو في حد ذاته تحد، إذ أن السعودية ، بهذا الشأن، تختلف عن مصر وتونس والمغرب والجزائر". وتضيف عن فلسفة مؤسستها في التعامل مع هذا الوضع بقولها: " فلسفتنا إذا نجح مشروع من هذا النوع في السعودية، فهذا يعني أننا تخطينا حاجزا صعبا".

التعاون الألماني العربي في هذا الاستثمار

وعن التعاون مع البلدان العربية تتابع ساندرا تسمرمن وتقول: "نحن نقدم خدمة التدريب، ولدينا أيضا فيزيائيات تسافرن من ألمانيا ويقدمن الخدامات التدريبية هناك، كما أنن لدينا مشروعات نخطط لها في المستقبل مع بلدان مثل السعودية وعُمان وغيرها ". كما عرض طارق أبو لزاحاب مسئول شركة "جيت" الألمانية لتعليم والتدريب الاستثمار الذي تستثمره الشركة في مشروعات تعليم وتدريب السيدات في المنطقة العربية واليمن بوجه خاص.

هاني غانم ـ برلين

مراجعة: يوسف بوفيجلين