1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قنوات الخدمة العامة التلفزيونية في ألمانيا: انفتاح أكبر على عالم الإنترنت

دويتشه فيله+وكالات(ر.ب)٢٣ يونيو ٢٠٠٧

إنه عصر المعلوماتية. كل من يريد أن يحافظ على موطئ قدم في هذا العصر مضطر للدخول بقوة إلى عالم الإنترنت. قنوات الخدمة العامة التلفزيونية في ألمانيا ليست استثناء، لكن البعض يرى أن خطوة كهذه قد تضر بحرية الصحافة الالكترونية.

https://p.dw.com/p/AzUp
القناة الأولى الألمانية على شاشات الأجهزة الالكترونية قريبا

أصبح الإنترنت لغة هذا العصر ووسيلة التواصل الأكثر انتشارا، وهو ما أدركته قنوات الخدمة العامة التلفزيونية في ألمانيا ARD وZDF، التي لا تريد أن تفقد جمهورها في مجتمع معلوماتي قائم على الإنترنت، فقد قرر المسئولون عنها إنتاج نسخة إلكترونية عن برامج القناتين وإتاحتها في الموقع الخاص بهما. الأخبار مثلا، سيتم نشرها على الإنترنت كما يمكن استقبالها عبر الهاتف النقال.

الإنترنت والمجتمع الإعلامي الجديد

www.stoiber.de Stoiber im Internet
أدموند شتويبر، رئيس وزراء ولاية بافاريا خلال حملته الإنتخابية عبر الإنترنتصورة من: AP

أشارت دراسة قامت بها قنوات الخدمة العامة بأن الناس في ألمانيا ينفقون عشرة ساعات يوميا في مشاهدة ومتابعة وسائل الإعلام، وأكدت بأن الألماني يقضي أربعة وأربعين دقيقة أمام الإنترنت، ما يعني زيادة تتجاوز الضعف خلال خمس سنوات. لهذا يرى فريتس راف مدير مجلس إدارة ARD أن من واجب قنوات الخدمة العامة التلفزيونية أن تثبت أقدامها في الإنترنت وأن تواصل مسؤوليتها في إمداد المجتمع ببرامجها الإخبارية والثقافية والتعليمية العالية الجودة. آخر الإحصائيات تؤكد أيضا بأن سنة 2007 عرفت تجاوزا لرقم الأربعين مليون مستعمل في ألمانيا للإنترنت بزيادة تتجاوز المليونين مقارنة بالسنة الماضية. وتشهد خصوصا أفلام الفيديو والتسجيلات الصوتية إقبالا كبيرا، خصوصا بسبب التطور التقني الذي عرفه هذا القطاع. ولهذا يرى رئيس مجلس إدارة ZDF ماركوس شيختر بأن هذا الإقبال الكبير يدفع بالقناة إلى عرض بعض برامجها على الإنترنت.

انتقادات للمشروع

Symbolbild Israel Libanon Krieg ARD und ZDF
االحرب الإسرائيلية اللبنانية في القنوات الألمانيةصورة من: AP Graphics/DW

لكن الانفتاح على الانترنت يتعرض للانتقادات عديدة، فتكلفته عالية جدا حيث سيتم إنفاق أكثر من سبعة مليارات يورو في هذا المجال، تحصل عليها القناتين سنويا من الرسوم العامة التي يتم تحصيلها على أجهزة التليفزيون والإذاعة والحاسب الشخصي. ولحد الآن كانت هناك حدود لمثل هذا الإنفاق على الإنترنت، حيث لم تتجاوز 0،75 في المائة من الميزانية، أي ما يعادل 52،5 مليون يورو. ويرى المدافعون عن هذا الاتجاه بأن الإنترنت تنقصه المضامين الجدية وأن القناتين لا تريدان فقط بث برامج التلفزيون على الإنترنت ولكنهما تهدفان إلى إطلاق تلفزيون وصحيفة في آن.

كما أن هناك من يرى بأن قنوات الخدمة العامة لا تتمتع بتلك الموضوعية التي تدعيها وأنها ليست البتة مستقلة وشفافة، فهناك فضائح كثيرة ضربت هذا القطاع، آخرها فضيحة تعاطي رياضيي الدراجات المنشطات، فمن المعروف أن القنوات العامة هي الراعية الإعلامية لرياضة سباق الدراجات، وطالب كثيرون أعقاب فضيحة تناول بعض أبطال هذه الرياضة بوقف بث بطولات الدراجات وخاصة البطولة الفرنسية.

من ناحية أخرى ترتبط قنوات الخدمة العامة التلفزيونية بالأحزاب السياسية على نحو غير مباشر، حيث يشارك عدد من السياسيين في لجان ومجالس إدارة القناتين، كما يظهر الاستقطاب السياسي بوضوح عند كل عملية انتخاب لرئيس مجلس إدارتها الجديد. لذلك يخشى بعض المراقبين أن يكون لدخول قنوات الخدمة العامة التلفزيونية بقوة قطاع الانترنت تأثيرا سلبيا على حرية الصحافة الالكترونية، حيث ستقل المساحة التي يمكن لصحفيين مستقلين استغلالها لنشر تقاريرهم المحايدة والتكسب منها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد