1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قراء DW: "الهجرة ستستمر مهما كانت العواقب"

٢ مايو ٢٠١٥

قراء ومتابعو موقع DW عربية وصفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي ركزوا اهتمامهم على موضوع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وهي رحلة محفوفة بالمخاطر قد تكلف المهاجرين حياتهم. هذه ومواضيع أخرى نورد تعليقاتكم عليها.

https://p.dw.com/p/1FJBL
Symbolbild Flüchtlingskatastrophe Mittelmeer
صورة من: imago/Anan Sesa

كان موضوع تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط محور اهتمام دول الاتحاد الأوروبي، لاسيما في أعقاب سلسلة من الكوارث التي خلفت مئات الضحايا من المهاجرين، الذين غرقت "قوارب الموت" التي كانت تقلهم إلى "الفردوس الأوروبي".

وفي هذا السياق، أفردت DW عربية لهذا الموضوع فائق الحساسية ملفاً خاصاً حاز على اهتمام كبير في أوساط قراء الموقع ومتابعيه على صفحات التواصل الاجتماعي، وعكست تعليقاتهم ومداخلاتهم ما يجول بفكر المواطنين العرب.

ففي إطار التعليقات على موضوع حول قضية المهاجرين ووقوعهم بين مطرقة الإهمال العربي وسندان التشدد الأوروبي، كتب "أحمد أحمد"، المقيم في ألمانيا، يقول: "مافيا الهجرة هي التي تصدر المهاجرين إلى أوروبا للحصول على مبالغ طائلة منهم. فيجب حل المشكلة من جذورها، لأنها مجموعة منظمة وكل مجموعة تقوم بدورها، إذ يتم نقل المهاجرين إلى أكثر من نقطة حتى الوصول للبحر، طبعاً في ظل غياب للسلطات المحلية وحرس الحدود على سواحل بلد الانطلاق. وجنسيات المهربين معروفة، وحتى طرق ووسائل التهريب وجنسيات المهربين أنفسهم. الآن أصبحت دول أوروبا الشرقية المدخل للمهاجرين".

من جهته، يشير "Slwan Morad Aazam" إلى أن "الحل الوحيد هو تسهيل عملية الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأوروبية، وفي النهاية كلنا بشر وكلنا ننتمي إلى هذا الكوكب ويحق للإنسان أن يهاجر إلى أية منطقة أراد أن يعيش فيها بدون أي حواجز، وعلى أصحاب الأموال الاستثمار في بلدان الجنوب أكثر وتعليم أبناء الجنوب والعمل على استتباب الأمن في هذه المناطق وضخ مليارات الدولارات في تلك البلدان ونشر الوعي والحفاظ على الثروات الطبيعية ومنع بيع الأسلحة والضرب بيد من حديد على أيدي المتلاعبين بأرواح الأبرياء".

Bulgarien Flüchtlinge aus Syrien
الانتقادات في مأساة اللجوء والهجرة غير الشرعية تقع على الغرب والدول العربية على حد سواء (أرشيف)صورة من: AFP/Getty Images/N. Doychinov

أما "Jassem Mohammed"، فيؤكد أن "السبب في شقائنا وهروبنا إلى الدول الأخرى هم الحكام والأمراء والرؤساء والملوك الذين يحكمون بلادنا. إنهم الأشرار وبيدهم مقدارات الشعوب يفعلون ما يشاؤون دون رقيب أو حسيب. العلة فينا، فلماذا نتهم الآخرين ونحن السبب والطرف الأضعف؟ الشعوب القويه هي التي تنعم بالأمان والسلام والرفاه، لأنها صنعت أقدارها بيدها".

لكن "Salah Omar" يلفت النظر إلى أن "عمليات الهجرة تقوم بها شبكات عابرة للحدود والدول. لذلك لا توجد دولة واحدة تتحمل مسؤولية مكافحة هذه الهجرة. في السابق، كان (معمر) القذافي يدعم هذه الهجرة لمضايقة الأوروبيين وليحصل منهم على دعم أمني يستخدمه لمطاردة خصومه، والآن على ما يبدو، فإن شبكة الانقلابي حفتر تدعم هذه الهجرة ليقدم نفسه كمنقذ وشريك للأوروبيين في مكافحتهم لها".

"الاستثمار في دول اللاجئين أفضل"

وفي ذات السياق، وفي تعليقه على مقابلة مع الوزير المغربي أنيس بيرو، المكلف بشؤون الهجرة والمغاربة في المهجر، أنيس بيرو، حول موضوع الهجرة وما يمكن عمله لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية، كتب "صافي صافي" يقول: "لا نسمع إلا جهوداً مبذولة وصرف وتمويل منظومة الأمن الحدودي، ولا يصل أحد لحل مشكلة هذا الإنسان اللاجئ وكأنه يطلب شيئاً فوق التخيل أو يريد أن يكون وزير دولة. باختصار، هذا اللاجئ يبحث عن الوهم الذي تم غسل عقله به من قبل إعلام مزيف وهو الحصول على الحرية في التعبير وحماية كرامته وفرصة عمل وصديقة شقراء ونزهات في حدائق اللوفر... هذه أوهامه، وعندما يصل سوف يصطدم بالواقع. كل ما على الجهات المختصة فعله هو مساعدته على الخروج من وهمه وإعادته إلى بلاده وتعويضه عن المبالغ التي صرفها وينتهي الأمر دون تكبير وصراخ لا يوصل إلى حل وبأقل كلفة. اللاجئ لا يستطيع العيش في الغرب حتى ولو وجد كل ما يتمناه. ساعدوه على التعرف على عالمكم وهو سيعود بعد زيارته الاستكشافيه وبدون أية حاجة للتخلص منه بشكل مستهجن".

أما "Ayed Obeide Taher Taher" فينتقد بالقول إن "السبب الأول هو الحكام الذين يهجّرون شعوبهم، وهم السبب في تعيين أقاربهم لمناصب عليا. إنهم لا يحكمون بالعدل، ولذلك يلجأ الشباب إلى الهجرة والمخاطرة بأنفسهم في عرض البحر ليصبحون وليمة للأسماك. أين أنتم يا حكام العرب!"

كما يطالب "زيد محمود"، المقيم في ألمانيا، بـ"حل مشاكل القارة الأفريقية السياسية والاجتماعية أولاً. ما هي تكاليف إنشاء جامعة ألمانية في أديس أبابا او أسمرا تدرس بنظام تعليم ألماني بالنسبة لتكاليف استقبال مائة ألف لاجئ من أثيوبيا وأرتريا؟ جامعة ومستشفى ومراكز تجارية وبعض الاستثمارات في دول كهذه قد تأتي بعائد ثقافي واقتصادي وسياسي أيضاً، وربما تكون مشكلة اللاجئين هي التي تحل مشاكل أوروبا المالية. على أوروبا أن تتذكر مشروع مارشال وكيف استفادت الشركات الأمريكية منه ... فكروا بشكل إيجابي".

"العدالة التاريخية ستحاسب الأتراك على مذبحة الأرمن"

ومن قضية اللاجئين والمهاجرين إلى مذبحة الأرمن إبان تركيا العثمانية، والتي تحلها ذكراها المئوية الأولى هذا العام، أثارت تصريحات مسؤولين ألمان وأوروبيين حول اعتبار هذه المذبحة "إبادة جماعية" غضب أنقرة، التي ردت دبلوماسياً على تلك التصريحات. كما اشتعلت الصحف التركية بالردود والانتقادات اللاذعة لأوروبا.

وعلى مواقع DW عربية، علق "حكمت رزق" من لبنان حول تصريحات الرئيس الألماني يوآخيم غاوك بشأن مذبحة الأرمن: "شجاع هو الرئيس الألماني غاوك، إذ لا ينظر بمنظارين مختلفين إلى الحقائق التاريخية ولا مكان لديه لازدواجية الأخلاق. لماذا لا يحذوا بعض المسؤولين الألمان، كوزير خارجيته شتاينماير، حذو الرئيس غاوك بينما هم يُقِرّون ويعترفون بجرائم ألمانيا النازية الإبادية بحق اليهود ويحملون أوزارها حتى اليوم؟ إنّ مقولة "إذا كان الكلام من فِضَّة فالسكوت من ذهب" لا تصلح للتطبيق في يوم الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية. فليُدرك من فاته الإدراك بأن ما يرتكبه داعشيّوا العصر الحديث بحق بقايا مسيحيي العراق وسوريا وأقباط مصر والحبشة ليس سوى تكملة لجرائم سَلَفِهم العثماني الإباديّة بحق الأرمن ومسيحيي جبل لبنان على مر التاريخ وحتى سقوطه قبل قرن".

Völkermord an den Armeniern 1915
هناك من يرى بأن مذبحة الأرمن تُستغل اليوم سياسياً من بعض الأطراف لإشعال المنطقة (أرشيف)صورة من: picture-alliance/United Archives/TopFoto

لكن "Nacer Djaziri" انتقد الدول الأوروبي، إذ كتب يقول: "الغرب يحاول دائماً أن يظهر بوجه إنساني وأنه يدافع عن حقوق المظلومين وعن حرية التعبير. لكنه في الحقيقة يستغل كل ذلك من أجل تدمير الإنسان. الغرب يريد أن يشعل العالم بينما يعيش هو في سلام حتى يستغل مقدرات الشعوب وخيراتها. لا يعنيهم لا الأرمن ولا غيرهم. عندما يريدون إشعال الحرب في بلد ما، يدخلون باسم حقوق الإنسان. فكم من الجرائم ترتكب باسمك أيتها الحرية..."

من جانبه، اعتبر "Rami M. Makhoul" موقف ألمانيا مشرفاً، إذ كتب لنا: "عاشت ألمانيا، والعدالة التاريخية ستحاسب الأتراك علی تاريخهم الإجرامي مع دول الجوار والأقليات، وما زالوا يكررون نفس الجرائم من خلال دعم وتحريض عصابات 'داعش' وشقيقاتها. لابد أن يشرب الأتراك من نفس الكأس الذي سقوه لجيرانهم، والمستقبل سيشهد على ذلك".

أما "Bogi Kross"، فقد كان له رأي مغاير، إذ بدأ بالقول: "شكراً للعرب لأنهم حموا الأرمن أولاً. وثانياً شكراً لمن اعترف بالمذابح ولو بعد قرن. أما ثالثاً، فإن مذابح الأرمن كانت لأسباب عديدة والتاريخ يكتبه المنتصرون وهذا معروف. ولو تم يومها محاسبة الأتراك لما حدث ما حدث مع اليهود والجزائريين وغيرهم. ألمانيا لا تنكر تاريخها وفرنسا تخجل من ماضيها، أما تركيا فهي تلعب على وتر الدين والجهلة أكثر من العقلاء، والدليل دعم تركيا لـ"داعش" وتحالفها مع إسرائيل".

"مبادرة جيدة" وخوف من ملاحقتها

ومن تركيا والأرمن إلى مصر، التي أطلقت فيها مجموعة من الشباب مبادرة حملت اسم "ويكي فساد" وتهدف إلى جمع أدلة ووقائع حول فساد المسؤولين وتوثيقها، على غرار "ويكيليكس". هذا الموضوع جذب متابعي DW عربية للتعليق عليه، إذ كتب "Tariq ElpashaAli" بالقول: "في مصر، الفساد بالقانون - فساد نظام وأجهزة ممنهج".

أما "Hesham Slam" فقد أعرب عن موافقته لهذه الفكرة، إلا أنه توقع أن "يتم قمعها بسهولة، إذ سيتهمونهم بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين وسيزجّ بهم في السجن". من جانب آخر، كان تعليق "Jassem Mohammed" أكثر عمومية، إذ أكد أن "الفساد آفة العصر وهو والإرهاب وجهان لعملة واحدة. إذا قضيتم على الفساد، تكونون بذلك قد انتصرتم على الإرهاب ووضعتم البلد على طريق التقدم والتطور".

وأخيراً، يذكر "أحمد عشماوي" أن "لا بد أولاً من تعريف الفساد حتى نستطيع مكافحته. الفساد هو التلف والعطب. وإذا ما نظرنا إلى مصر، سنجد أن التلف والعطب أصابا البلاد فى جميع المناحي منذ 60 عاماً، لم تحرز مصر خلالها أي مركز متقدم في أي مجال، حتى في مجال الفساد. لقد تحول الفساد في مصر إلى جزء من المنظومة اليومية لحياتنا. تصوروا أنك تستطيع في بلادنا أن تؤدي الخدمة العسكرية فى بيتك لمجرد أنك، مثلاً، تعرف ضابطاً رفيع المستوى في منطقة التجنيد ... إنها منظومة تمتلك السلاح والمال ويساندها الغرب وأمريكا، الذي يريد تحقيق مآربه في بلد مثل مصر. فهي مثل السفينة التى لا يراد لها أن تغرق أو أن ترسو!"

ي.أ/ DW

تنويه: هذه مجموعة جديدة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرها تباعاً حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عن رأي أصحابها وليس عن رأي DW عربية.