1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى بينهم أطفال في غارات جديدة للنظام السوري على الغوطة

٧ فبراير ٢٠١٨

غداة يوم يعد الأكثر دموية في المنطقة منذ أشهر، جددت قوات النظام قصفها على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة عشرات الجرحى بينهم أطفال، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

https://p.dw.com/p/2sHrK
Syrien Krieg - Ostghuta bei Damaskus
صورة من: Getty Images/AFP/A. Eassa

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 23 مدنياً بينهم خمسة أطفال قتلوا في ضربات جوية على الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية والواقعة بالقرب من دمشق اليوم الأربعاء (السابع من شباط/فبراير 2018). وأظهرت لقطات حملت على الانترنت ما يعتقد أنها فرق الدفاع المدني المعروفة باسم الخوذ البيضاء تنتشل طفلا مصابا وأخر لقي حتفه من أنقاض المباني التي تهدمت في عربين بالغوطة الشرقية.

وفي لقطات أخرى قيل إنها صورت أمس الثلاثاء تظهر مبان متهدمة وشوارع مليئة بالأنقاض في عربين بينما يقوم رجل قيل إنه من الخوذ البيضاء بنبش الأنقاض. وأفاد بيان للمرصد الذي يقع مقره في بريطانيا أن حصيلة القتلى الذين سقطوا جراء قصف الغوطة الشرقية أمس لا يقل عن 80 قتيلاً. وتابع أن 13 شخصاً قتلوا جراء الغارات الجوية على عربين أمس من بينهم أربعة أطفال.

وانصرف السكان الأربعاء الى دفن قتلاهم ورعاية الجرحى في وقت يزيد تصعيد القصف من معاناة نحو 400 ألف مدني يعيشون حالة من الذعر والخوف، وتحاصرهم قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013.

ويأتي تجدد الغارات الأربعاء غداة يوم دموي تسبب بمقتل ثمانين مدنياً على الأقل بينهم 19 طفلاً وإصابة مئتين آخرين بجروح، في آخر حصيلة أوردها المرصد اليوم. وبحسب عبد الرحمن، فإن حصيلة القتلى الأربعاء "هي الأكبر في صفوف المدنيين في سوريا منذ تسعة أشهر، وواحدة من بين الأكثر دموية في الغوطة الشرقية منذ سنوات".

ودعت منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا في بيان مشترك أمس إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد" بما فيها الغوطة الشرقية بهدف "السماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى".

وتعد الغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا في أيار/مايو برعاية روسيا وايران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس للصحافيين في بيروت أمس "هناك تصور خاطئ بان مناطق خفض التوتر نتج عنها السلام والاستقرار". وأضاف "الغوطة الشرقية منطقة خفض توتر. لكن ما حدث هو تصعيد خطير (...) نهاية النزاع في سوريا لا تزال بعيدة" لافتاً إلى أنها "المرة الأولى التي يكون فيها الناس على جبهات عدة، بين الغوطة الشرقية وعفرين وإدلب، في خطر شديد من دون أي أفق للحل". وتابع "نشعر الآن أننا وصلنا إلى حافة الانهيار".

خ.س/أ.ح (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات