في صور: المغرب والسعي لتنظيم مونديال 2026.. طموح كبير ولكن!
تدخل المنافسة على تنظيم نهائيات كأس العالم 2026 الأشواط الحاسمة بين المغرب وملف أمريكا المشترك، فيما يسعى المغرب إلى تجاوز خساراته السابقة وتنظيم العرس الكروي العالمي كثاني بلد ينظمه في "القارة السمراء" رغم صعوبة المهمة.
القرب من أهم سوق كروي
يحتل المغرب موقعاً استراتيجيا يُسهل من مهمة تدفق الجماهير إلى هذا البلد الإفريقي، الذي يبعد بضعة كيلومترات عن القارة الأوروبية، أهم سوق كروي. علاوة على ذلك، فإن توقيت المغرب يتلاءم مع توقيت "غرينيتش"، مما يعد نقطة قوية في صالح الملف المغربي. في المقابل، ستضطر الجماهير إلى التنقل بين ملاعب ثلاث دول كبرى في حال نجاح ملف الترشح الثلاثي (أمريكا، كندا، المكسيك) في الفوز بتنظيم مونديال 2026.
دعم إفريقي كبير
يحظى ملف المغرب لتنظيم كأس العالم سنة 2026 بدعم شبه كامل من مختلف الدول الإفريقية (54 دولة)، فالقارة السمراء نظمت هذا العرس العالمي مرة واحدة فقط (مونديال جنوب إفريقيا 2010). كما أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "المسيئة" في حق بعض المهاجرين، خاصة من إفريقيا تقوي من إجماع الدول الإفريقية حول ملف المغرب.
حضور جماهيري مُرتقب
كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى في المغرب، حيث ستضمن نسخة كأس العالم 2026 بنسبة كبيرة حضوراً جماهيراً كثيفاً. كما أن مواطني حوالي 70 دولة يمكنهم دخول التراب المغربي من دون تأشيرة واكتشاف المغرب، الذي يُعرف بانتشار قيم التسامح والتعايش بين العديد من الديانات. وسيمثل المونديال فرصة لمن أراد زيارة المغرب والتعرف على حضارته.
تغيير طريقة التصويت
أصبحت الدول الـ 211 المنتمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هي من تختار البلد، الذي سيحظى بشرف تنظيم المونديال، بدل اللجنة التنفيذية، كما كان مُتعارفا عليه في السابق، وهو ما يُعزز من شفافية اختيار البلد الأنسب، خاصةً وأن شبهات الفساد لازالت تحوم حول "الفيفا"، الذي يريد تلميع صورته مع رئيسه الجديد جياني إنفانتينو.
ملف يخدم الكل
أكدت لجنة ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026 أن ملفها يحترم مواصفات الفيفا: الملاعب وفضاءات التدريب ووسائل النقل وأماكن الإقامة، وأضافت أن تنظيم هذا العرس الكروي العالمي سيعود بالنفع على المغرب وإفريقيا واللاعبين والفيفا.
ضعف البنية التحتية
ورغم كل ما سبق فإن المغرب لديه بنية تحتية ضعيفة بالمقارنة مع الملف الثلاثي (الأمريكي- المكسيكي- الكندي)، الذي يُعد جاهزاً من الآن لاحتضان كأس العالم، فيما يتحتم على المغرب توفير 14 ملعباً تستوفي معايير دفتر تحملات "الفيفا"، علاوة على ذلك، فإن نسخة 2026 ستشهد ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 منتخبا، مما يرفع من حجم الضغوط على البلد المُنظم.
احتجاجات اجتماعية
تعيش مناطق متفرقة في المغرب منذ مدة على وقع احتجاجات ذات طابع اجتماعي، وقد تُحسب هذه النقطة على ملف المغرب، خاصة وأن الاستقرار عنصر مهم في جذب السياح والشركات المعلنة، التي قد تُحدد وجهة كأس العالم سنة 2026. ورغم الاحتجاجات فقد نجح المغرب مسبقا في تنظيم نسخة ناجحة من قمة المناخ العالمية "كوب 22".
الهاجس الأمني
يتواجد المغرب بجوار منطقة تُحيط بها النزاعات، خاصة نزاع الصحراء، الذي يمتد منذ عدة عقود. وقد تضعف المخاوف الأمنية من فرص المغرب في احتضان كأس العالم سنة 2026.
معايير صارمة
تُلزم معايير "الفيفا" أن تكون حركة المطارات محددة في 60 مليون مسافر على الأقل سنويا، فيما تتسع مطارات المغرب إلى 20 مليون مسافر في السنة، زيادة على ذلك، فإن "الفيفا" يفرض على كل مدينة يتسع ملعبها لحوالي 46 ألف مشجع أن يكون لديها فنادق تتسع لحوالي 30 ألف شخص. إعداد: ر.م