1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سيارة ذكية تحذرك من أماكن الزحام والحوادث

غونتر بيركنشتوك/ ابتسام فوزي٣٠ يونيو ٢٠١٣

طرق سريعة دون زحام وشوارع دون حوادث...حلم قابل للتحقيق عبر تقنية حديثة في ألمانيا للمساعدة على السيولة المرورية وتوفير المليارات لكن المشروع بحاجة لتعاون الحكومة مع شركات السيارات.

https://p.dw.com/p/18vXw
HANDOUT - Das undatierte Handout der Arbeitsgruppe Sichere Intelligente Mobilität SIM zeigt einen Monitor in einem Pkw, auf dem der Fahrer vor Einsatzfahrzeugen gewarnt wird. Mit einer Flotte von 120 Autos testen Wissenschaftler und Autohersteller seit Montag (06.08.2012) im Raum Frankfurt ein neues System zur Unterstützung des Fahrers per Computer. Die Autos tauschten über Funk Informationen über Gefahren aus und erhalten Hinweise zu Verkehrslage oder Fahrtroute, teilte die Technische Universität München mit. Foto: Arbeitsgruppe Sichere Intelligente Mobilität SIM/T-Systems dpa/lhe/lby/lsw (zu lhe 0605 vom 06.08.2012)
صورة من: picture-alliance/dpa

القيادة تحت الأمطار الغزيرة أو الثلوج أو على الطرقات التي شهدت حوادث لن يصبح مشكلة فسيارة المستقبل تعرف كيف تتعامل مع كل هذه الأمور فهي تحذر السائق من المخاطر المحتملة بشكل أدق وأسرع من كافة أنظمة المساعدة وفقرات المرور في نشرات الراديو.

تحتاج هذه التقنية الحديثة لتزويد السيارات واللوحات المرورية وإشارات المرور والطرقات المغلقة بأجهزة استشعار تم عرضها في مدينة فرانكفورت الألمانية الأسبوع الماضي. ويمكن لتقنية Car-to-X نقل البيانات عبر الإنترنت اللاسلكي بشكل يشبه الشبكات المحلية اللاسلكية.تعتمد الفكرة بالأساس على النظام العالمي للاتصالات المتنقلة  UMTS

شركات مختلفة والهدف واحد

بدأت الأبحاث حول هذا الموضوع عام 2009 ضمن مشروع باسم "تنقل آمن وذكي- ألمانيا كموقع للاختبار" يهدف في المقام الأول لزيادة درجة الأمن والكفاءة على الطرقات. وشارك في المشروع جميع شركات صناعة السيارات وقطع غيارها تقريبا بالإضافة إلى شركات اتصالات ومعاهد بحثية وجامعات والعديد من الوزارات الاتحادية في ألمانيا التي قدمت التمويل المالي للمشروع. وتمت تجربة أسطول من السيارات في الشوارع عام 2012 لاختبار درجة كفاءة هذه التقنية الجديدة في الحياة اليومية. وتحركت 120 سيارة وثلاث دراجات بخارية لمسافة تزيد على 1.6 مليون كيلومتر كلها مزودة بنفس التقنية الخاصة بنقل المعلومات. وفتح هذه المشروع باب التعاون بين شركات عديدة ومتنافسة أحيانا مثل فولكسفاخن وبي إم دبليو وأوبل وفورد وبوش وتليكوم.

Ein Baustellenscshild an der Autobahn A 10 ab Autobahnkreuz Oranienburg (Brandenburg) in Fahrtrichtung Hamburg weist auf Staugefahr auf vier Kilometer Länge aufgrund einer Baustelle hin, Dicht aufgenommen am 05.07.2007 - Illustrationsfoto zum Thema Stau, Autoban, Baustelle, Brummi). Foto: Arno Burgi +++(c) dpa - Report+++
التقنية الجديدة تتطلب تحديث اللوحات التحذيريةصورة من: picture-alliance/ZB

تواصل مع إشارة المرور

تتم عملية تجميع البيانات حول السيولة المرورية والطقس عبر شبكة لاسلكية بين جميع السيارات ويتم إرسالها بسرعة شديدة إلى المركز الرئيسي بشكل يسمح بتقليل احتمالية الحوادث الناتجة عن الزحام للحد الأدنى لأن الكمبيوتر الموجود بالسيارة يحذر السائق في الوقت المناسب. وتنتقل المعلومات بسرعة من السيارات التي تدخل دائرة الزحام إلى السيارات التالية بشكل أوتوماتيكي.

ويوضح ميشائيل شريكنبرغ الخبير المروري وأستاذ الفيزياء بجامعة دويسبورغ-إيسن مزايا هذه التقنية الجديدة في حوار مع DW  ويقول:"يمكن للسائق التواصل مع إشارة المرور ليعرف المدة المتبقية على تغيير اللون من الأحمر للأخضر بشكل يمكنه من تغيير السرعة بما يناسب وقت الانتظار كما تعمل التقنية الجديدة على تحذير السائق من مخاطر الضباب أو الظروف الجوية المختلفة إذ أن الأمر لا يقتصر على تبادل البيانات بين المركبات المختلفة بل يعتمد أيضا على نقل معلومات هيئة الأرصاد بشأن الطقس".

Prof. Michael Schreckenberg (auch Copyright) Universität Duisburg-Essen Physik von Transport und Verkehr *** eingestellt im August 2012
الخبير المروري وأستاذ الفيزياء ميشائيل شريكنبرغصورة من: Michael Schreckenberg

حاجة لدعم الدولة

يرى شريكنبرغ أن الأمر بحاجة لفترة تتراوح بين 12 إلى 15 عاما حتى يتم تطبيق هذه التقنية خاصة وأن فكرة بيع تقنية جديدة تشكل زيادة إضافية في سعر السيارات ربما يعتبر مسألة صعبة بالنسبة لشركات تصنيع السيارات. ويحتاج تحقيق هذا الهدف لاستثمارات مشتركة بين شركات السيارات والحكومة الألمانية لكن المشكلة بحسب ما يقول شريكنبرغ هي أن كل طرف ينتظر أن يبدأ الطرف الآخر بالخطوة الأولى. فمن ناحية يجب أن تقوم شركات السيارات بتركيب هذه التقنية الجديدة في مركباتها ومن ناحية أخرى يقع على عاتق الدولة تجديد إشارات المرور واللوحات الإرشادية وتزويدها بتقنيات حديثة لكن المؤكد أن ما توفره هذه التقنية سيفوق بكثير تكلفتها خاصة إذا زاد عدد مستخدميها على الطرقات.

Mercedes SL Roadster werden am 5. Okt. 2001 im Werk von DaimlerChrysler in Bremen gefertigt. Der Automobilhersteller gibt am Dienstag, 4. Feb. 2003, seine Zahlen fuer das Jahr 2002 bekannt. (AP Photo/Joerg Sarbach)
وحدة إنتاج السيارات في دايملر كرايسلرصورة من: AP

 ويشيد شريكنبرغ بالخطوة الجريئة التي أقدمت عليها شركة مرسيدس والتي قررت البدء هذا العام بتزويد بعض سياراتها بهذه التقنية الحديثة.

خطوة رائدة أم معطلة؟

أما بوركهارد ميلكه ، مدير قسم التطوير التقني بشركة أوبل للسيارات فيرى أن خطوة مرسيدس غير فعاله بالشكل المطلوب خاصة أن التطبيق الكامل لهذه التقنية الحديثة يحتاج إلى إشارات مرور ولوحات إرشادية مزودة بأجهزة يمكنها التواصل مع السيارات وبما أن هذا الأمر لم يتم بعد فإن كل ما ستفعله مرسيدس هو تواصل قاصر على السيارات بعضها البعض فحسب.

ويتفق شريكنبرغ مع ميلكه في مسألة ترتيب خطوات تطوير هذه التقنية الحديثة وأن هذه الخطوة ربما تعطل خطوات تالية ،  لكنه يرى في الوقت نفسه أن المشروع بحاجة لخطوة رائدة تثبت فاعليته على أرض الواقع بشكل يساعد في الإسراع  بباقي الخطوات.

 العلماء يدرسون مرحلة ما بعد استخدام السيارة الذكية

بينما ينتظر كل طرف الطرف الآخر للبدء بالخطوة الأولى ، يقوم الخبير المروري شركنبرغ في معمله بجامعة دويسبورغ-إيسن بأبحاثه عن الخطوات المستقبلية التالية بعد تنفيذ هذه التقنية. طور الباحث تقنية لمحاكاة ما سيكون عليه الوضع بعد استخدام هذه التقنية بشكل موسع ورصد النتائج المحتملة ودراسة كافة ردود الفعل من حيث تغيير سرعة السيارة أو التعامل مع المكابح. ويقول شركنبرغ إن نجاح هذه التقنية سيكون ملموسا لو استخدمتها نسبة خمسة بالمئة فقط من السيارات.

 ويضيف الخبير:"هذه النتائج تعطينا الحافز لتحقيق ما نحلم به في الشوارع مستقبلا". ويضرب شركنبرغ المثل بما يحدث في عالم الحيوان ويقول:"طورت الحيوانات عبر آلاف السنوات سلوكها بشكل مثالي فالحيوانات تعمل ضمن نظام القطيع بأكمله أما نحن كسائقي السيارات فلا نفعل هذا مع الأسف".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد