1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: قرار مرتقب لمجلس الأمن وقوات الأسد تصعد حملات القمع

٤ أكتوبر ٢٠١١

يتجه مجلس الأمن الدولي إلى التصويت على مشروع قرار غربي يدين القمع الدامي للمناهضين لنظام بشار الأسد في سوريا وخرجت مظاهرات مؤيدة للمجلس الوطني السوري الذي اعلن تشكيله في اسطنبول.

https://p.dw.com/p/12lAf
صورة من: dapd

قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرر بصورة مبدئية اجراء تصويت اليوم (الثلاثاء الرابع من سبتمبر/ أيلول 2011) بشأن مشروع قرار صاغته أوروبا يهدد سوريا بإجراءات عقابية، لكن لم يتضح بعد هل ستعترض عليه روسيا بحق النقض (الفيتو) أم لا. وقال دبلوماسي ، طلب عدم نشر اسمه، إن موسكو تتعرض لبعض الضغوط المعنوية لكي لا تقف في طريق إدانة حملة الرئيس بشار الأسد على المتظاهرين المناهضين لحكومته والتي تقول الامم المتحدة إنها أودت بحياة زهاء 2700 مدني.

ومشروع القرار الذي صاغته فرنسا بالتعاون مع بريطانيا والمانيا والبرتغال هو نسخة مخففة من مشروعات سابقة هددت سوريا بعقوبات إذا لم تذعن للمطالب الدولية بان توقف حملتها على المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وتدعو احدث نسخة من مشروع القرار إلى "إجراءات" محتملة ضد دمشق إذا واصلت العمليات العسكرية ضد المدنيين.

وقال الدبلوماسيون انه إذا اجري تصويت على مشروع القرار اليوم الثلاثاء كما تأمل الدول الاوروبية الاربع الاعضاء في المجلس فانه من المتوقع أن تسانده الولايات المتحدة على الرغم من شعورها بالاستياء من التنازلات التي تم تقديمها في صياغة القرار لنيل تأييد روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا او ما يسمى مجموعة بريكس.

مواجهات مسلحة

وفي أحدث التطورات الميدانية، طاردت القوات السورية مسلحين في محافظة حمص بوسط البلاد الاثنين لسحق المقاومة المسلحة التي بدأت تظهر بعد ستة اشهر من الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد. وتأتي الحملة بعد يوم من دعوة جماعات سورية معارضة اجتمعت في اسطنبول الى تحرك دولي لوقف ما يقولون إنه القتل دون تمييز الذي يتعرض له المدنيون على أيدي السلطات.

No Flash Nahost Syrien Proteste
القوات السورية تقتحم بلدة وخصوم الاسد يتحدونصورة من: dapd

ورحبت الولايات المتحدة بهذا التطور وقالت انها تشعر بالارتياح لبيانات المجلس الوطني المعارض التي تؤيد اللاعنف وأنحت باللائمة في تصاعد عدد القتلى على السلطات السورية. وقال ناشطون محليون ان عملية عسكرية تركزت الاثنين على تلبيسة قرب حمص، على بعد نحو 150 كيلومترا الى الشمال من دمشق، بعدما دخلت قوات الامن بلدة الرستن القريبة التي تقع على الطريق السريع بين العاصمة ومدينة حلب في الشمال.

وتقاتل قوات تدعمها الدبابات وطائرات الهليكوبتر منذ نحو اسبوع المسلحين والمنشقين عن الجيش في الرستن في اطول جولة قتال تقريبا منذ بدء الانتفاضة السورية في مارس آذار. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم السبت ان القوات السورية استعادت السيطرة على البلدة. ويصعب التحقق من الروايات عن الاحداث على الأرض لأن السلطات طردت الصحفيين المستقلين من البلاد ومنعتهم من العمل لكن بعض الصحفيين الاجانب سمح هم بالزيارة.

"مضايقات ممنهجة"

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر الاثنين إن السوريين الذين يعيشون في الخارج من السويد إلى تشيلي يتعرضون لرقابة عن كثب "ومضايقات بصورة ممنهجة" من قبل مسئولي السفارات السورية، الذين يردون على الحركة الاحتجاجية المناوئة للحكومة باستهداف أقارب المغتربين في الداخل.

وأشار التقرير الذي نشر في كل من لندن والدوحة إلى أكثر من 30 حالة لنشطاء في 8 دول هي كندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة تعرضوا لمضايقات من قبل السفارات السورية بالخارج. ووفقا للعفو الدولية، فإن مغتربين سوريين كشفوا عن تعرضهم للترهيب من قبل مسئولي سفارات وآخرين، وأن أقاربهم في سورية تعرضوا على ما يبدو نتيجة لذلك للمضايقات والاعتقال والتعذيب.

وقال نيل ساموندس الباحث في الشئون السورية بالمنظمة إن "السوريين المغتربين يحاولون من خلال الاحتجاج السلمي إلقاء الضوء على الانتهاكات التي نرى أنها ترقى إلى جرائم بحق الإنسانية". وأضاف: "كرد فعل، يبدو أن النظام شن حملة ممنهجة، وعنيفة في بعض الأحيان، لترهيب السوريين في الخارج ودفعهم للصمت". وفي الكثير من الحالات، توصلت المنظمة إلى معلومات تفيد بأن المسئولين قاموا بتصوير المحتجين خارج السفارات قبل أن يتعرضوا لمضايقات مختلفة من بينها تلقيهم مكالمات هاتفية ورسائل بريد إلكتروني ورسائل على موقع فيسبوك تحذرهم وتدعوهم للتوقف. وذكر بعض النشطاء أنهم تعرضوا للتهديد المباشر من قبل مسئولي السفارة.

(ي ب/ ا ف ب. د ب ا. رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد