1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: استمرار حملات البطش عشية "جمعة شهداء المهلة العربية"

٢٠ أكتوبر ٢٠١١

أعلن ناشطون سوريون عن سقوط 22 قتيلا على الأقل، الأربعاء، نتيجة الحملة التي تشنها القوات الموالية لبشار الأسد. كما أعلنوا عزمهم تنظيم مظاهرات حاشدة غدا الجمعة التي أطلقوا عليها "جمعة شهداء المهلة العربية".

https://p.dw.com/p/12vg3
صورة من: dapd

أفاد ناشطو المعارضة السورية بأن 22 شخصا، على الأقل، بينهم 18 في حمص، لقوا حتفهم، الأربعاء (20 تشرين أول/ أكتوبر)، عندما كثفت قوات الأمن والميليشيات الموالية للحكومة (الشبيحة) ملاحقتها للمنشقين عن الجيش. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن ستة أشخاص قتلوا عندما اقتحم بعض "الشبيحة" أحد أحياء محافظة حمص، وسط البلاد، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على السكان المحليين. وأضاف المرصد أن ثلاث شقيقات لقين حتفهن عندما سقطت قذيفة على منزلهن في قرية بالقرب من حمص. من جانبها، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن تسعة أشخاص آخرين قتلوا في قرى أخرى بنفس المحافظة المضطربة، عندما شنت قوات الأمن مداهمات للبحث عن مطلوبين من المنشقين عن الجيش. ومن ناحية أخرى، أضافت الهيئة أن جنديا منشقا عن الجيش لقي حتفه في مداهمة بمنطقة مضايا بريف دمشق. وصرح مصدر أمني لبناني بأن وحدة من الجيش السوري توغلت شرقي لبنان وقتلت رجلا سوريا واختطفت شقيقه. وأوضح المصدر أن الحادث وقع الليلة الماضية في وادي البقاع المتاخم للحدود السورية.

من ناحية أخرى ، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم (الخميس 20أكتوبر/ تشرين أول 2011) أن قوات الأمن تمكنت من القبض على "الإرهابيين عدنان بوطة وياسين قدور والمجموعة التي تطلق على نفسها اسم أبو شام، التي ارتكبت في المرحلة السابقة عمليات خطف وقتل وتعذيب للمواطنين وأطلقت قذائف/آر.بي.جي/ على المناطق السكنية". وبث التلفزيون السوري الرسمي اليوم لقطات مباشرة لما تردد أنه تجمع لأكثر من مليون مواطن احتشدوا في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب تأييد اللرئيس السوري بشار الاسد. فيما نشر ناشطون مقاطع فيديو على الإنترنت لما وصفوها بأنها مظاهرات حاشدة ضد حكومة الأسد نظمت في مدينة حلب.

'

NO FLASH Proteste in Syrien
استمرار الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوريصورة من: dapd

جمعة "شهداء المهلة العربية"

وكان وزراء الخارجية العرب دعوا مساء الأحد في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و"أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوما"، الا ان سوريا تحفظت على هذا البيان.

في حين رأى المحتجون أن تلك المهلة طويلة وتكفي لسقوط مئات القتلى. واتفقوا على تسمية الجمعة القادمة، 21 تشرين أول/ أكتوبر، بـ "جمعة شهداء المهلة العربية". وهدد المجلس الوطني السوري المعارض، الأربعاء، في طرابلس بطلب تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين من القمع "غير المسؤول" الذي يمارسه النظام السوري. وقال نجيب غضبان، أحد أعضاء المجلس الوطني، "إذا ظل النظام غير مسؤول، وقد لاحظنا أنه خلال الساعات ال48 الأخيرة رد على المبادرة العربية بمزيد من المجازر مع سقوط 35 قتيلا في حمص، في هذه الحال فان هدفنا الأساسي سيكون الدعوة إلى حماية المدنيين". واعتبر أن هذه المساعدة الخارجية يمكن أن تتخذ شكل منطقة عازلة أو منطقة حظر جوي، على غرار تلك التي أعلنتها الأمم المتحدة في ليبيا لحماية المدنيين من القمع الدامي الذي مارسه نظام معمر القذافي.

(ف. ي/ أ ف ب/ د ب ا)

مراجعة: حسن زنيند