1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روميو.. أكثر ضفادع العالم وحدة يجد جوليت أخيراً

١٨ يناير ٢٠١٩

في نهاية سعيدة عثر باحثون بوليفيون على رفيقة مناسبة للضفدع روميو بعد عشرة أعوام من الوحدة في أحواض المتحف البوليفي لعلوم الطبيعة، بعد أن كان يُعتقد أنه الأخير في سلالته.

https://p.dw.com/p/3Bm0W
Bildergalerie bedrohte Tiere in Lateinamerika | Rana del Pehuenche
صورة من: W. Prado

مطلع 2018 في خطوة يائسة أخيرة أطلق باحثون بوليفيون نداء إلى العالم بهدف إيجاد شريكة لروميو، وهو آخر ضفدع معروف من فصيلة Sehuencas النادرة والمعرضة للانقراض. الخبر السعيد الذي زفه مؤخراً قسم الزواحف والبرمائيات المتحف البوليفي لعلوم الطبيعة، يقول إنه تم العثور على رفيقة لروميو. خبر تصفه الباحثة تيريزا كاماتشو باداني بأنه "أمر يصعب تصديقه"، موضحة في حديث مع موقع "ماشبل" أنها قضت أيام عدة وهي تجوب مع فريق علمي الغابات الوعرة بحثاً عن رفيقة مناسبة لروميو.

وكان باحثون في مركز الحياة البرية العالمي قد أطلقوا فيديو طريف في فبراير/ شباط 2018 للبدء بحملة تبرعات قد تقود إلى العثور على الرفيقة المنشودة للضفدع النادر روميو الذي يحن منذ نحو عشرة أعوام في حوض المتحف البوليفي إلى رفيقة تشاركه مملكته الخالية.

وقد تم نشر رسالة صوتية على صفحة روميو في الموقع المتخصص في إيجاد شركاء بلغة إنجليزية بلكنة إسبانية تقول "مرحبا أنا روميو، ضفدع برمائي من فصيلة Sehuencas  في بوليفيا. أنشطتي المفضلة؟ البقاء في المنزل وتناول الطعام. أنا هنا للعثور على حبي، مثلك تماماً". يُذكر أن هذا النوع النادر من الضفادع لا يوجد إلا في بوليفيا فقط.

وكان الباحثون في صراع مع الوقت لإيجاد الرفيقة المناسبة لروميو، لأن متوسط عمر هذا النوع من الضفادع لا يتجاوز 15 عاماً، وإذا ما حدث ومات روميو قبل أن يتناسل مع الرفيقة، فستكون فصيلته قد انقرضت تماماً من على سطح الأرض.

وأفاد موقع "ياهو" أنه تم العثور فعلاً على أنثى في أعماق إحدى الغابات المطرية ببوليفيا. لكن ما وجده الفريق البحثي غير قليلاً من وضع روميو، إذ عثروا له على عائلة كاملة مكونة من ثلاثة ذكور وثلاث إناث من فصيلة روميو النادرة، وهو ما قد يقلل من وحدة روميو المطبقة. ولحسن حظه فإن إحدى الإناث كانت في عمر مناسب للتزاوج.

 

والآن بات أمام هذه الضفادع المكتشفة والموجودة في أحواض المتحف التزاوج للحفاظ على نوعها من الانقراض وإطلاقها مجدداً في بيئتها الطبيعية. وبحسب العلماء فإن روميو قضى فعلاً ثلثي حياته المتوقعة، يرغب العلماء في وضع جوليت في حوض روميو بأسرع وقت ممكن. لكن عليها أولاً أن توضع في الحجر الصحي للتأكد من خلوها من الأمراض. وسرعان ما لاحظوا فوراق بين شخصيتي روميو وأنثاه جوليت. فبينما تسبح جوليت بنشاط في أرجاء الحوض، حتى أنها حاولت الهرب في إحدى المرات، يكره روميو السباحة وهو خجول للغاية بعد أن أزداد وزنه، كما يكشف موقع صحيفة "كيلر ناخريشتن" الألمانية.

لكن يبدو أن حظ روميو أفضل من السلحفاة جورج الوحيد، وهو من سلالة "جيوكيلوني أبيغدوني"، الذي مات عام 2012 من دون العثور على رفيقة لتنقرض سلالة بأكملها بموته.

ع.غ/ ط. أ