1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم انتهاء ولايته.. بن صالح باق كرئيس مؤقت للجزائر

٩ يوليو ٢٠١٩

​​​​​​​في منتصف ليل اليوم تنتهي ولاية الرئيس الانتقالي للجزائر عبد القادر بن صالح للجزائر. لكن الرئيس المؤقت لن يترك الكرسي. نظرة سريعة إلى الوراء للوقوف على مسار الأحداث.

https://p.dw.com/p/3Lnwc
Abdelkader Bensalah wird Interimspräsident von Algerien
عبد القادر بن صالح، الرئيس الجزائري الانتقالي.صورة من: picture-alliance/dpa

تنتهي اليوم الثلاثاء (التاسع من تموز/ يوليو 2019) الفترة الرئاسية التي حددها الدستور الجزائري بـ 90 يوماً لعبد القادر بن صالح كرئيس انتقالي. وسبق لبن صالح (77 عاماً) أن أعلن أن "الوضع الاستثنائي" يفرض عليه "مواصلة تحمل مسؤولية رئاسة الدولة حتى انتخاب رئيس جديد". غير أن بقاء بن صالح في الحكم بعد اليوم "خارج أي إطار" دستوري، كما أشارت المؤرخة كريمة ديرش الباحثة في مركز البحث العلمي بفرنسا.

وقبل أسبوع من اليوم دعا عبد القادر بن صالح إلى حوار "تقوده شخصيات وطنية مستقلة" ولا تشارك فيه الدولة أو الجيش وذلك بهدف "أوحد" هو تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال. ولم يتأخر رد المحتجّين على الدعوة. فيوم الجمعة الماضية، في الذكرى الـ57 للاستقلال، خرج مئات الآلاف من الجزائريين إلى الشارع في الجمعة العشرين للتظاهرات المعارضة للسلطة، رغم ارتفاع الحرارة والانتشار الكبير لعناصر الأمن، رافضين اقتراح عبد القادر بن صالح.

وطالب متظاهرون بإطلاق سراح لخضر بورقعة (86 عاماً)، أحد أبطال حرب الاستقلال الموقوف أيضاً بعدما وُجهت إليه تهمتا "إهانة هيئة نظامية وإضعاف الروح المعنوية للجيش"، بعد تصريحات انتقد فيها رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح. وفي تصريح للقناة الأولى الألمانية (ARD ) قال أحد المتظاهرين إن "الشرطة تتصرف اليوم كما كانت تتصرف الشرطة أيام الاستعمار"، مشدداً أن بورقعة "نزيل السجن بسبب قناعاته".

وألغى المجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية، الانتخابات التي كانت مقررة في الرابع من تموز/ يوليو "لاستحالة" تنظيمها بسبب عدم وجود مرشحين لخلافة بوتفليقة المستقيل في 2 نيسان/ أبريل.

كما أصدر المجلس الدستوري قراراً ببقاء بن صالح في منصبه الرئاسي المؤقت لحين تنظيم انتخابات جديدة. وهي حالة "لم ينص عليها الدستور"، كما أوضح لوكالة فرنس برس خبير قانوني فَضَّلَ عدم كشف هويته.

ويقول مراقبون إن الجيش، وهو أقوى مؤسسة بالبلاد، تمكن من إدارة الانتقال بعد عهد بوتفليقة، لكنه يرغب في التغلب على الأزمة سريعاً من خلال إجراء انتخابات رئاسية.

من يمسك بالأمور من خلف الستار؟

بالنسبة للمحتجين والعديد من المراقبين، فإن الرئيس الانتقالي ليس هو الحاكم الفعلي، بل الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش، الذي أصبح في واجهة اللعبة السياسية، بعدما لعب دوراً مفصلياً في إزاحة بوتفليقة ودفعه للاستقالة.

واستهدفت شعارات تظاهرات الجمعة مجدداً رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح الذي يمسك وفق الحركة الاحتجاجية، ومراقبين بالسلطة الفعلية في البلاد منذ استقالة بوتفليقة. وردد المحتجون "قايد صالح ارحل"، و"الشعب والجيش خاوة خاوة والقايد صالح مع الخونة".

الباحث الجزائري في علم الاجتماع ناصر جابي أكد في مقابلة صوتية مع "ARD" أن "الجيش هو غالبا من كان، من خلف الستار، يتحكم بمصير البلاد"، مضيفاً أن "المؤسسة العسكرية تريد أن تبقي الوضع على تلك الشاكلة ولا تريد أن يتغير النظام".

خالد سلامة (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات