1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس البرلمان التركي يدعو لاعتماد "دستور ديني"

٢٦ أبريل ٢٠١٦

قال رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان إن الدستور المقبل لتركيا يجب أن يكون "دينيا" وإن "العلمانية" يجب ألاّ تكون جزءا منه، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول. والمعارضة الكمالية تندد بهذه التصريحات.

https://p.dw.com/p/1IcZJ
Türkei Parlamentspräsident Ismail Kahraman
صورة من: Imago/Xinhua/M. Kaya

قال رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول "بصفتنا بلدا مسلما، لماذا علينا أن نكون في وضع نتراجع فيه عن الدين؟ نحن بلد مسلم وبالتالي يجب أن نضع دستورا دينيا". وأضاف "قبل أي شيء آخر، يجب ألا ترد العلمانية في الدستور الجديد".

ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان إلى السلطة في 2002 والمعارضة تتهمه بالسعي الى اسلمة نظام الحكم والمجتمع. وسارعت المعارضة الكمالية (نسبة إلى كمال اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة العلمانية) الى التنديد بتصريحات كهرمان.

وكتب زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أورغلو في تغريدة على تويتر، مخاطبا القيادي في العدالة والتنمية، إن "الفوضى التي تسود الشرق الأوسط هي ثمرة عقليات تقوم، على غراركم، بتسخير الدين كأداة سياسية". وأضاف أن "العلمانية موجودة من أجل أن يتمكن كل فرد من أن يمارس ديانته بحرية".

ونفى الجيش التركي بشكل قاطع الخميس ما أورده عدد من وسائل الإعلام الاجنبية عن نيته تنفيذ انقلاب لإخراج الرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب إردوغان المتهم بالاستبداد بالسلطة. وقالت هيئة أركان الجيش التركي في تصريح غير اعتيادي نشر على موقعها الالكتروني "الانضباط والطاعة غير المشروطة وخط قيادي واحد هي أساس القوات المسلحة التركية". وأضاف "لا يمكن الحديث عن خطوة غير شرعية تأتي من خارج هيكلية القيادة او تعرضها للخطر". ولم يحدد الجيش المعلومات الصحافية التي كان يرد عليها، لكنه وعد بخطوات قضائية ضد اي معلومة "غير صحيحة".

ويعتبر الجيش تاريخيا قوة كبرى في السياسة التركية قادرة على إطاحة الحكومات التي أضرت بالمبادئ العلمانية للجمهورية الحديثة التي انشأها مصطفى كمال اتاتورك. والجيش التركي مسؤول عن ثلاثة انقلابات عام 1960 و1971 و1980، وقد أخرج من السلطة حكومة موالية للاسلاميين يقودها نجم الدين أربكان، المرشد السياسي لإردوغان. وخفض إردوغان الموجود في السلطة منذ 2003 بصفته رئيسا للوزراء ثم رئيسا، تأثير الجنرالات من خلال إصلاحات قضائية متتالية في سياق طموحات انقرة بالانضمام إلى الاتحاد الاوروبي.

على صعيد متصل، فرقت الشرطة التركية بالقوة الثلاثاء تظاهرة نظمها أنصار العلمانية أمام البرلمان التركي في أنقرة، غداة إعلان رئيس البرلمان رفضه إدراج العلمانية كبند في الدستور التركي الجديد.

وقال مصور فرانس برس في المكان إن نحو مئة متظاهر تجمعوا أمام احد مداخل البرلمان في أنقرة وهم يهتفون "تركيا علمانية وستبقى كذلك"، قبل أن تتدخل شرطة مكافحة الشغب لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع.

واعتقلت الشرطة عدة أشخاص خلال تفريق التظاهرة.

ومن المقرر أن تجري تظاهرات أخرى الثلاثاء في مناطق أخرى احتجاجا على ما قاله رئيس البرلمان إسماعيل كهرمان من حزب العدالة والتنمية.

ش.ع/ ح.ح (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد