1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دول أمريكا اللاتينية ترفض تهديد ترامب العسكري لفنزويلا

١٣ أغسطس ٢٠١٧

وقفت دول أمريكا اللاتينية بقوة في مواجهة التهديدات الأمريكية باتخاذ إجراء عسكري ضد فنزويلا الدولة العضو في منظمة أوبك والتي تشهد احتجاجات منذ فترة طويلة.

https://p.dw.com/p/2i8TY
Venezuela Präsident Nicolas Maduro und Verteidigerminister Diego Molero
صورة من: Picture-alliance/AP Photo/F. Llano

بعد انتقادها على مدى شهور لنيكولاس مادورو رئيس فنزويلا الذي لا يحظى بشعبية، وقفت دول أمريكا اللاتينية بقوة في مواجهة التهديدات الأمريكية باتخاذ إجراء عسكري ضد فنزويلا. وربما أهدت التصريحات المفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة (11 آب/ أغسطس) دعما إقليميا للزعيم اليساري مادورو الذي كان بلده على شفا العزلة نتيجة انتخاب هيئة تشريعية لاقت إدانة واسعة على أنها تستهدف إحكام السيطرة على السلطة.

وبعدما هدد ترامب بأن التدخل العسكري في فنزويلا ربما يكون خيارا، التزم منتقدو مادورو الصمت فلا هم أيدوا فكرة الغزو الخارجي لفنزويلا كما أنهم لم يعبروا عن دعمهم لرئيس يصفونه بالدكتاتور. وجاء التصعيد المفاجئ من جانب واشنطن تجاه الأزمة في فنزويلا متزامنا مع عزم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بدء جولة إقليمية اليوم الأحد يزور خلالها كولومبيا والأرجنتين وتشيلي وبنما.

وبينما وصف وزير الدفاع الفنزويلي القوي فلاديمير بادرينو تهديد ترامب بأنه ضرب من "الجنون"،  قال وزير الخارجية خورخي أريزا إن فنزويلا ترفض التهديدات "العدائية" داعيا دول أمريكا اللاتينية إلى الاتحاد في مواجهة واشنطن. وأكد أريزا في خطاب قصير "نريد أن نعبر عن امتناننا على كل ما وصلنا من تعبير عن التضامن ورفض استخدام القوة من حكومات دول في أنحاء العالم بما في ذلك دول أمريكا اللاتينية". وأضاف "بعض تلك الدول اتخذت في الآونة الأخيرة مواقف ضد سيادتنا واستقلالنا، لكنها رفضت ما أعلنه الرئيس الأمريكي".

وكانت بيرو، الأكثر انتقادا لمادورو، هي من قادت توجيه الانتقاد إلى ترامب قائلة إن التهديد يتنافى مع مبادئ الأمم المتحدة. وأصدرت المكسيك وكولومبيا بيانين منفصلين عن الأزمة ذاته.

وأضاف تكتل ميركوسور التجاري في أمريكا الجنوبية أنه يرفض استخدام القوة في فنزويلا رغم أنه كان قد علق عضويتها لأجل غير مسمى الأسبوع الماضي وسط إدانة دولية للهيئة التشريعية الجديدة.

وبعد أربعة أشهر من الاحتجاجات ضد حكومته يقول مادورو إن الهيئة التشريعية الجديدة أمل فنزويلا الوحيد في إحلال السلام من خلال انتهاج السياسات الاشتراكية لمعلمه وسلفه الراحل هوجو تشافيز. ويقول منتقدون إن الهيئة الجديدة مناورة واضحة من مادورو للتشبث بالسلطة إذ أن شعبيته تتراجع تحت وطأة الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وتواجه فنزويلا أزمة اقتصادية واجتماعية كبرى إذ يعاني ملايين الناس من نقص في الغذاء والدواء إضافة إلى زيادة معدل التضخم.

هـ.د/ ع.ش ( رويترز، د ب أ)