1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة:المرضى النفسيون أكثر عرضة لالتقاط أشكال خطرة من كورونا

٢٠ يوليو ٢٠٢١

أفادت دراسة حديثة أن المرضى المصابين باضطرابات عقلية ونفسية يواجهون خطراً أعلى بـ 2,2 مرّة لإدخالهم المستشفى وقت إصابتهم بكوفيد-19، ما قد يعني منحهم الأولوية في حملات تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

https://p.dw.com/p/3xk4g
صورة تعبيرية
تقول الدراسة إن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية يواجهون خطرا أعلى بمرتين للوفاة من جرّاء كوروناصورة من: Colourbox/Aleksandr

يواجه الأشخاص الذين يعانون أمراضا نفسية خطراً متزايداً للإصابة بأشكال أكثر خطورة من كوفيد-19 والوفاة من جرائها، بحسب ما أظهرت دراسة حديثة دعا القائمون عليها إلى إعطاء الأولوية لهؤلاء الأشخاص في حملات التلقيح.

وقد يعزى الوضع إلى "العراقيل التي تعترضهم في الانتفاع من العلاجات الطبية" و"تغيّرات مناعية-التهابية ناجمة عن الاضطرابات النفسية" بذاتها أو عن آثار العلاجات التي يخضع لها هؤلاء، بحسب ما أفاد اثنان من القائمين على الدراسة في بيان نشرته مؤسسة "فوندامنتل" التي تضمّ تحت رايتها شبكة من الباحثين في مجال الأمراض النفسية.

ويقدّم هذا المقال خلاصة عن 33 دراسة نُشرت حول هذه المسألة في 22 بلداً، مستنتجاً أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية يواجهون خطرا أعلى بمرتين للوفاة من جرّاء كورونا، مقارنة بغيرهم من المصابين بالفيروس.

وينطبق الأمر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ذهانية أو تقلبات في المزاج أو إدمان أو تأخّر في النموّ العقلي، لكن ليس على من يعانون من اضطرابات القلق.

وقد أظهرت هذه الدراسة المنشورة في مجلة "ذي لانست سايكتري" البريطانية في 15 تموز/يوليو أن المرضى المصابين باضطرابات عقلية يواجهون خطراً أعلى بـ 2,2 مرّة لإدخالهم المستشفى وقت إصابتهم بكوفيد-19. وقد يتسبب تناول أدوية مهدّئة ومضادة للاكتئاب بازدياد شديد في خطر الوفاة.

ومن الفرضيات الأخرى المقدّمة لتفسير هذا الخطر المتزايد "العلاجات المهدّئة التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية وتجلّط الدم وتؤثّر على الاستجابة المناعية وتتفاعل مع الأدوية المستخدمة لعلاج كوفيد-19"، على قول ماريون لوبواييه مديرة مؤسسة "فوندامنتل".

وقالت ليفيا دي بيكر من مستشفى دافل الجامعي للأمراض العقلية في بلجيكا: "نعلم أن هؤلاء المرضى يواجهون عراقيل كبيرة في النفاذ إلى الرعاية الطبية وتدفع نتائجنا للظنّ أن صعوبة الحصول على العلاجات قد تكون لعبت دوراً في ازدياد الوفيات المسجلة في هذه الأوساط".

ويشير القيمون على هذه الدراسة إلى أن "نتائجنا تظهر أهمية اعتماد مقاربات مستهدفة لتفادي تفشّي الفيروس في أوساط هذه الفئة من المرضى".

وقالت دي بيكر إنه "ينبغي لسلطت الصحة العامة اتّخاذ تدابير مستهدفة لضمان أوسع تغطية لقاحية لهؤلاء والتصدي لضيق النفاذ إلى العلاجات".

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب)