1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبيرة ألمانية: محركات البحث أفضل من البرمجيات لكشف السرقات الفكرية

١٧ يونيو ٢٠١١

مع اكتشاف السرقات الفكرية في رسائل دكتوراه ألمانية مؤخرا، تم تطوير برمجيات جديدة للكشف عن هذه السرقات. دويتشه فيله أجرت حوارا مع أستاذة المعلوماتية ديبورا ف.- فُلف حول كفاءة هذه البرمجيات مقارنة بمحركات بحث مثل جوجل.

https://p.dw.com/p/11Xe0
قبعة التخرج يجب تتوج عملية بحث علمي خالية من السرقات الفكريةصورة من: AP

مع ظهور السرقات الفكرية في رسالة الدكتوراه لوزير الدفاع الألماني السابق كارل تيودور تسو جوتنبيرغ إلى السطح، وتداعياتها التي أدت إلى استقالته، والسرقة في رسالة الدكتوراه التي أعدتها النائبة عن الحزب الديمقراطي الألماني الحر، ونائبة رئيس البرلمان الأوربي سيلفانا كوخ- ميرين، والتي أدت إلى استقالتها هي الأخرى من الحياة السياسية، بدأ العديد من هواة ملاحقة السرقات الفكرية يلاحقون رسائل الدكتوراه التي أعدها مشاهير المجتمع من سياسيين واقتصاديين ورجال أعمال. وقد افتتح البعض مواقع انترنت خاصة تتيح لعموم الناس المشاركة في كشف هذه السرقات. وإضافة إلى الجهود الفردية سارعت جهات عدة من جامعات ومراكز أبحاث متخصصة إلى تطوير برمجيات خاصة تسهل عملية الكشف عن السرقات/ Anti-plagiarism software.

Debora Weber-Wulff Expertin für Anti-Plagiatssoftware
أستاذة معلوماتية الإعلام في جامعة برلين التطبيقية، البروفيسورة ديبورا فيبير - فُلفصورة من: Weber-Wulff

ورغم وجود مثل هذه البرمجيات، فإن محركات البحث التقليدية على الشبكة العنكبوتية لا تزال الوسيلة الأنجع لكشف السرقات في الرسائل والبحوث العلمية. وترى الباحثة البرلينية ديبورا فيبير - فُلف بأن محركات البحث مثل محرك غوغل تغني عن مثل هذه البرمجيات. وأضافت فُلف في مقابلة مع دويتشه فيله بأن هناك أيضا إمكانيات كبيرة لاستغلالها في عملية الكشف من خلال خدمة "جوجل بوكس" التي لا توفرها البرمجيات.

مدى كفاءة البرمجيات

ولمعرفة جودة البرمجيات الموجودة في الأسواق ومدى كفاءتها قامت البروفسورة فُلف ببحثها العلمي الأول حول هذه البرمجيات في عام 2004. وآخر اختبار أجرته كان في العام الماضي 2010. وعن نتائج الاختبار قالت فُلف: "قمنا باختبار 26 برنامجاً وخرجنا بنتائج مخيبة للآمال. من حيث الفعالية كانت قدرة أفضل البرمجيات من 60 إلى 67 بالمئة. بعض البرمجيات كانت مريبة لأنها أشارت إلى وجود سرقات فكرية في بعض المقاطع التي لا تشكل في الواقع أية سرقة". ويُعتبر هذا برأي الخبيرة أسوأ عيوب هذه البرمجيات، ومن عيوبها أيضا أن معظمها من النوع المعقد بحيث يصعب استخدامه، كما أنها لا تناسب طريقة العمل في الجامعات.

"السبر الشامل للبحوث غير ضروري"

NO FLASH Symbolbild Multimedia Auge Cyberwar
مستقبل الإنترنت يفتح الباب واسعاً أمام برمجيات جديدة للكشف عن السرقات الفكريةصورة من: Fotolia/Kobes

وفيما يتعلق بالجدل الدائر حول السرقات الفكرية تعارض الخبيرة إخضاع كافة البحوث العلمية إلى السبر الشامل عبر البرمجيات بهدف كشف هذه السرقات، لأن البحث العلمي يجب أن يرتكز في المقام الأول على الثقة المتبادلة، وفيما عدا ذلك فإن "البرمجيات مفيدة كجهاز للرقابة في حالة وجود شك ببحث ما. فلو وجدنا على سبيل المثال كلمات كثيرة باللغة الانكليزية في بحث مكتوب باللغة الألمانية مثلاًً، دون الإشارة إلى مصدر، فإنه سيتولد شك لدينا بأن هناك سرقة فكرية من بحث باللغة الانجليزية". أما أفضل الطرق لكشف السرقات حسب فُلف فتتلخص بإدراج ثلاثة كلمات مفتاحية من المقطع مثار الشك في محرك البحث، ليتأكد فيما إذا كان هناك أي اقتباس غير مشروع. ويحقق محرك جوجل نتائج ممتازة، خاصة إذا كانت الكلمات مدار البحث متقاربة.

البرمجيات واللغة العربية

وعن إمكانية إصدار برمجيات للبحوث المكتوبة بلغات أخرى غير اللغات ذات الأصول اللاتينية كاللغة العربية تقول الخبيرة بتفاؤل: "هناك العديد من الباحثين الذين يعملون على تطوير مثل تلك البرمجيات، ومن المتوقع أن يتوفر لدينا برمجيات قادرة على فحص البحوث المكتوبة باللغة العربية. الجدير ذكره أننا أجرينا اختبارات ناجحة على أحد البرامج باللغة اليابانية، وهو ما يعطي الأمل بأن تطبيق برمجيات باللغة العربية ممكن".

فلاح عبد الله الياس

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد