حمام العليل ينبض بالحياة من جديد بعد تحريره من داعش
سيطر مسلحو (داعش) على حمام العليل لمدة طويلة، غير أن القوات العراقية تمكنت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 من تحرير الناحية التي سميت تيمناً باسم حمامها الذي استعادته مجدداً. وقريباً ستملأ البهجة والفرح هذا المكان.
يستحم أحد زوار الحمام بالرمل والطين. خلال سيطرة تنظيم (داعش) عليه، مُنع استخدام الحمام للاستجمام، واقتصرعلى الاستخدامات العلاجية فقط.
يقصد الناس حمام العليل من كل أنحاء العالم ليستمتعوا ويستفيدوا من ينابيعها الكبريتية، إلى أن سيطر عدو الإنسانية الإرهابي (داعش) عليها، أما الآن فقد تطهرت من قذارتهم. حسب ما قال أحد السكان المحليين.
فتتح حمام العليل أبوابه مجدداً لاستقبال الزوار الذين يرغبون بالاستحمام والسباحة في مياهه الكبريتية. غير أن الذكريات المؤلمة لا تزال عالقة في زوايا المكان، فهل ستنسى يوما ما؟ هذا ما يشك فيه سكان المنطقة، حيث عثر المحررون على عدد من الجثث فيها.
أثناء عملية تحرير الناحية، اختطف التنظيم الإرهابي (داعش) مئات المدنيين لاستغلالهم كدروعا بشرية أثناء هروبهم إلى شمال الموصل.
كانت الفرحة مضاعفة بشكل خاص بالنسبة للأطفال الذين يلعبون ويسبحون في ينابيع حمام العليل ويطلون أجسادهم بالطين مجدداً.
يستخدم أهالي المنطقة مياه الحمام للتنظيف اليومي أيضا، كما يعبئ بعضهم القليل منها في عبوات يحملونها معهم إلى منازلهم.
لا يزال الغضب مشتعلاً على (داعش)، ويأمل الأهالي بتحرير بلدهم العراق كاملا قريباً ليعم السلام، ويعود السياح من مختلف أنحاء العالم لزيارة حمام العليل. مارتين مونو/ ريم ضوا.