1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السراج يحاول ترسيخ سلطته والغويل يتمسك بالحكم

٦ أبريل ٢٠١٦

بدأت حكومة الوفاق الوطني الليبية ترسيخ سلطتها في طرابلس بعد أسبوع من دخولها العاصمة، لكن إعلان رئيس حكومة طرابلس غير المعترف بها رفضه التنازل عن الحكم جاء ليلقي ظلالا على الآمال المعلقة لإعادة الاستقرار إلى البلاد.

https://p.dw.com/p/1IR2W
Libyen Tripolis Fayez Serraj Einheitsregierung
صورة من: picture-alliance/AP Photo/GNA Media

رفض رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس (حكومة الإنقاذ الوطني) خليفة الغويل الأربعاء (6 أبريل نيسان2016) تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني برئاسة رجل الأعمال فايز السراج، رغم إعلان حكومته مغادرتها الحكم، داعيا الوزراء للعودة إلى "تأدية المهام الموكلة إليهم".

وقال الغويل في بيان موجه إلى الوزراء نشر على موقع حكومته وحمل توقيعه "نظرا لمتطلبات المصلحة العامة وحساسية الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد يطلب منكم كل في ما يخصه الاستمرار في تأدية المهام الموكلة إليكم". وأضاف أن "كل من يتعامل مع القرارات" الصادرة عن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج "سوف يعرض نفسه للمساءلة القانونية"، وأعلنت حكومة الغويل أن البيان الذي تناولته وسائل الإعلام يوم أمس بشأن توقف أعمالها المكلفة بها كسلطة تنفيذية مزور.

وكانت حكومة الغويل أعلنت مساء الثلاثاء في بيان موقع منها نشر على موقع وزارة العدل مغادرة الحكم، موضحة "نعلن توقفنا عن أعمالنا المكلفين بها كسلطة تنفيذية رئاسة ونوابا (نواب رئيس الحكومة) ووزراء". وأوضحت أنها قررت التخلي عن السلطة "تأكيدا على حقن الدماء وسلامة الوطن من الانقسام والتشظي".

Libyen Tripolis Khalifa Al-ghwell
خليفة الغويل رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلسصورة من: Getty Images/AFP/H. Turkia

وعلى اثر هذا الإعلان، اختار المجلس الأعلى للدولة المُشكل حديثا في ليبيا عبد الرحمن السويحلي رئيسا له. وفي وقت سابق أمس عقد نحو 70 عضوا من أعضاء المؤتمر الوطني العام (برلمان الحكومة المعلنة من جانب واحد) جلسة في طرابلس وصوتوا على التأييد الرسمي لاتفاق السلام المدعوم من الأمم المتحدة.

ودخلت حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج طرابلس قبل أسبوع، وسرعان ما حظيت بدعم سياسي كبير مع إعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها. ونالت في موازاة ذلك تأييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس.

وبعد ساعات قليلة من إعلان حكومة طرابلس مغادرة الحكم، طلبت حكومة الوفاق الوطني في قرار نشرته على صفحتها على موقع "فيسبوك" من "كافة الوزارات والمؤسسات والمصالح والمراكز والهيئات استخدام شعار حكومة الوفاق الوطني". كما طلبت من المصرف المركزي وديوان المحاسبة "تجميد حسابات الوزارات والهيئات والمصالح العامة"، في ما عدا رواتب الموظفين الحكوميين، مشددة على أن أي مصاريف خاصة بآي طرف رسمي يجب أن تحظى بموافقتها.

يأتي هذا فيما رحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار المؤتمر الوطني الليبي تسليم السلطة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مشيدة بأهمية هذه المبادرة الداعمة لتركيز سلطة شرعية واحدة في دولة ليبيا والمتمثلة في حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، المدعومة من الأمم المتحدة.

وجدد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر خلال زيارة إلى طرابلس دعوة البرلمان في طبرق إلى الالتئام "والموافقة على حكومة الوفاق الوطني"، مضيفا أن ليبيا "يجب أن تبقى موحدة وهي تسير على طريق السلام والأمن والازدهار".

ويتطلع المجتمع الدولي إلى استقرار حكومة السراج بشكل كامل في طرابلس لمساندتها في مواجهة خطر تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية نحو أوروبا. وقال وزير الخارجية الإيطالي إن "التطورات الأخيرة في ليبيا مشجعة"، مضيفا أن الدعم الداخلي الذي تحظى به حكومة الوفاق "يسير في الاتجاه الصحيح". وتابع "آمل أن يسود مفهوم التسوية لدى كل الأطراف المعنية، وان يقوم مجلس النواب بالتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق".

ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد