1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حظر وحجر وقيود مشددة.. أوروبا تواجه موجة ثانية من كورونا

٢٩ أكتوبر ٢٠٢٠

تواجه أوروبا انتشارا متسارعا لكورونا من خلال إعادة الحجر العام في بعضها وتشديد للقيود في البعض الآخر، فيما يبحث القادة الأوربيون عن "عمل حازم على المستوى الأوروبي"، بعد أن سجلت القارة أكثر من 220 ألف إصابة جديدة يوميا.

https://p.dw.com/p/3kaMI
القادة الأوروبيون يبحثون عن "عمل حازم على المستوى الأوروبي"
القادة الأوروبيون يبحثون عن "عمل حازم على المستوى الأوروبي"صورة من: Yves Herman/Reuters

تشهد القارة الأوروبية أسرع انتشار لوباء كورونا، بتسجيلها أكثر من 220 ألف إصابة جديدة يوميا في المتوسط خلال الأيام السبعة الأخيرة، أي بزيادة 44 بالمئة مقارنة بالأسبوع الماضي.

وسارع العديد من الدول الأوروبية إلى فرض إجراءات مشددة لمواجهة تفشي الجائحة، فيما لجأت دول أخرى إلى قرارات حظر تجول، وهو إجراء يوصف في أغلب الأحيان بأنه خطوة أخيرة قبل إعادة فرض حجر كامل.

ففي ألمانيا أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل الأربعاء عن إجراءات جذرية بما في ذلك إغلاق لمدة شهر واحد للمطاعم والمراكز الترفيهية، إلى جانب دعم تصل قيمته إلى عشرة مليارات يورو لمساعدة الاقتصاد على تخفيف الصدمة. وقالت "يجب أن نتحرك الآن" لتجنب أن "نجد أنفسنا في حالة طوارئ صحية".

وبلغ عدد الإصابات رقما قياسيا جديدا اليوم الخميس (29 أكتوبر/تشرين الأول) 16 ألفا و774 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وهي أعلى حصيلة إصابات يومية يتم تسجيلها في ألمانيا منذ بدء الجائحة، حسب معهد "روبرت كوخ" الألماني. وبذلك يبلغ إجمالي حالات الإصابة بالفيروس حتى الآن 481 ألفا و13 حالة. وقال المعهد إنه تم تسجيل 89 حالة وفاة بالفيروس، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 10 آلاف و 272 حالة.

وأصبحت فرنسا واحدة من البلدان أو المناطق النادرة في أوروبا - إلى جانب إيرلندا ومقاطعة ويلز البريطانية - التي تختار حجر سكانها بالكامل. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب بثه التلفزيون مساء الأربعاء فرض حجر لمدة شهر واحد على الأقل، وقال إن "بعض البلدان مثل إسبانيا وأيرلندا وهولندا اتخذت إجراءات أكثر صرامة في وقت أبكر من بلدنا. ومع ذلك، فنحن جميعا في النقطة نفسها، نواجه موجة ثانية تفوق طاقتنا وأصبحنا نعرف أنها ستكون على الأرجح أقسى وأكثر فتكا من الموجة الأولى". وأضاف "مثل كل جيراننا، يغرقنا التسارع المفاجئ للوباء". وصل إجمالي الإصابات المؤكدة إلى 1,28 مليون حالة، وعدد الوفيات 35 ألفا و823 حالة وفاة، في حين تعافى من الفيروس حتى صباح اليوم 119 ألفا و413 من المصابين.

وفي إنكلترا يتضاعف عدد الإصابات كل تسعة أيام حسب دراسة نُشرت الخميس، فيما وصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في إيطاليا إلى 589 ألف و766 حالة صباح اليوم.

وفي إسبانيا وصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 1,14 مليون حالة، وعدد الوفيات إلى 35 ألفا و466 حالة. وتعافى من مرض "كوفيد19-" 150 ألفا و376 من المصابين. وفي إيطاليا وصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة إلى 589 ألف و766 حالة بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 37 ألفا و905 حالة وفاة، وتعافى 275 ألفا و404 شخصا.

ومن المقرر عقد قمة افتراضية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الخميس لتقييم الوباء. وقال شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي "كل يوم مهم. نحتاج الآن إلى عمل حازم على المستوى الأوروبي بالضرورة على أساس نقطتين: الاختبار/التتبع واللقاحات".

من المتوقع أن تشير كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس إلى أن البنك على استعداد لإطلاق تدابير تحفيز جديدة هذا العام، بالتزامن مع قيام الحكومات بتشديد القيود بعد تسجيل زيادات كبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

عالميا أظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، عند الساعة 0615 بتوقيت غرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 44 مليونا و482 ألف حالة. كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 30 مليونا، بينما تجاوز عدد الوفيات المليون و174 ألف حالة.

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا والمملكة المتحدة والمكسيك وبيرو وجنوب إفريقيا وإيطاليا وإيران وتشيلي. كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.

ع.ج.م/و.ب(د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد