1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جدل في ألمانيا حول منح حق اللجوء لمعتقلي جوانتانامو

دويتشه فيله+وكالات (م.س.ح)٢٣ ديسمبر ٢٠٠٨

أثار إعلان الحكومة الألمانية نيتها النظر في إمكانية منح حق اللجوء لعدد من معتقلي جوانتانامو جدلا في الأوساط السياسية الألمانية. فرغم الترحيب الأمريكي بهذه الخطوة اعتبرها بعض السياسيين متعارضة مع جهود مكافحة الإرهاب.

https://p.dw.com/p/GLuG
جدل في ألماني حول مصير سجناء جوانتانامو.صورة من: AP

لا يزال إعلان الحكومة الألمانية يوم أمس الاثنين (22 كانون أول/ديسمبر) النظر في إمكانية منح حق اللجوء لعدد من معتقلي معسكر جوانتانامو الأمريكي في كوبا يثير ردود أفعال واسعة. فقد رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الخطوة على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك في واشنطن، الذي اعتبر أنها "خطوة إيجابية للأمام" تقوم بها برلين ودول أوروبية أخرى بهذا الشأن. ولم يخفِ ماكورماك سعي حكومة بلاده منذ وقت طويل للعثور على بلدان تقبل معتقلي جوانتانامو سواء عن طريق منحهم اللجوء على أراضيها أو "احتجاز هؤلاء الأفراد بطريقة ما في ظروف لا يشكلون معها تهديدا لغيرهم".

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية قد أكد أمس في برلين أن وزير الخارجية الألماني فرانك ­فالتر شتاينماير طلب إعداد دراسة شاملة حول المسائل القانونية والسياسية المتعلقة باستقبال سجناء معسكر جوانتانامو. وجاءت تصريحات المتحدث لتؤكد تقرير نشرته صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر يوم أمس أكدت فيه عزم الحكومة الألمانية النظر في إمكانية منح حق اللجوء لعدد من معتقلي المعسكر.

سجناء جوانتانامو ليسوا "مشكلة ألمانية خاصة"

Thomas Steg Stellvertretender Sprecher der Bundesregierung
توماس شتيغ:عدم استطاعتهم من العودة إلى موطنهم ليست "مشكلة ألمانية خاصة".صورة من: picture-alliance/dpa

غير أن استقبال معتقلي جوانتانامو على الأراضي الألمانية أثار موجة من الجدل وآراءً متباينة توزعت بين مؤيد ومعارض لقرار من هذا القبيل داخليا، فقد أشار توماس شتيغ نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية إلى أن هذه المسألة تخص في الأساس الدول التي ينتمي إليها المعتقلون والولايات المتحدة، وأن عدم استطاعتهم من العودة إلى موطنهم ليست "مشكلة ألمانية خاصة"، لكنها قضية يتعين مناقشتها على المستوى الأوروبي.

وفي السياق ذاته رفض عضو برلمان برلين للشؤون الداخلية إرهارت كورتينغ استقبال المعتقلين على اعتبار أنهم مصدر تهديد لألمانيا حتى وإن لم تثبت التهم على بعضهم. جاء ذلك في تصريح للمسؤول الألماني لصحيفة "برلينر تسايتونغ"، فحسب رأيه فإن المعتقلين يحملون أفكارا مؤيدة لتنظيم القاعدة أو منظمات شبيهة، كما أن جلب المعتقلين إلى ألمانيا "يتعارض مع برنامج محاربة الإرهاب".

"قبول ألمانيا إيواء أبرياء أمر إنساني"

Sebastian Edathy MdB
سباستيان إداتي، سياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.صورة من: DW

أما سباستيان إداتي، سياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فقد اعتبر أن قبول ألمانيا " إيواء معتقلين أبرياء " هو أمر إنساني، كما ذكر لصحيفة "كولنر شتات أنتسايغر". لكن السياسي الألماني ذكر شرطين لقبول المعتقلين في ألمانيا وهما: أن لا يكون المعتقل مداناً وأن يكون رجوعه إلى وطنه يشكل خطرا على حياته.

ويجدر الذكر أن الإدارة الأمريكية المقبلة التي يترأسها باراك أوباما تعتزم إغلاق معتقل جوانتانامو في كوبا الذي أثار الكثير من الانتقادات الدولية ضد الولايات المتحدة، والذي يقبع فيه حاليا حوالي 250 سجينا يشتبه أن لهم صلة بالإرهاب.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد