1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد طول انتظار..غزة تفتتح معرض فلسطين الدولي للكتاب

١٤ أكتوبر ٢٠١١

بمشاركة دور نشر عربية تم افتتاح معرض فلسطين الدولي للكتاب2011 في غزة، بعد تأخر إقامته11 عاما لعدم تمكن الناشرين العرب الدخول إلى القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي. ليصبح الكتاب بين أيادي أهالي غزة من جديد.

https://p.dw.com/p/12rdf
صورة من: DW

في منتجع الشاليهات على الساحل الغربي لمدينة غزة أقيم معرض فلسطين الدولي للكتاب2011 في الخامس من شهر أكتوبر الحالي ويستمر عشرة أيام. وأثناء تجوال دويتشه فيله في أرجاء المعرض الكتاب وجدنا إقبالا من كافه شرائح أهالي قطاع غزة. وانتشر بين طرقاته أصحاب المكتبات ودُور النشر والتوزيع المحلية. سمير منصور صاحب دار نشر محلية يعرض كتب ومراجع لعدد كبير من دور النشر العربية، سألناه عن طبيعة ما يعرضه؟ أشار بان كافة ما لديه يتنوع ما بين الروايات والأدب العالمي والكتب الدينية والسياسية والإدارية والتنمية البشرية و الزراعية والقيادية والمطبخ والأطفال، احضرها عن طريق الأنفاق.

وأثناء حوارنا معه وجدنا عزوفا لديه من المشترين! وسألناه عن حجم مبيعاته من الكتب؟ ضحك قائلاً:" ما بعناش 25% مما كنا نتوقع..معظم الرواد بيتفرجوا ما بيشتروش!". وأشار صاحب دار نشر آخر عن منع وزارة الثقافة في غزة لكتب وروايات مثل " شيكاغو" لعلاء الأسواني، إلى جانب كافة الكتب والروايات التي تمس المحاور الجنسية.


الحصار منع أصحاب دور النشر العربية من المشاركة

Internationale Buchmesse in Gazastreifen 2011
"ارتفاع أسعار الكثير من الكتب مقارنة بمعرض السعودية للكتاب"صورة من: DW

وانتقلنا إلى دور نشر وتوزيع أخري، بحثا عن مشاركين من دول عربية. وتوقفنا عند دار لمنشورات مصرية. وسألناه أنت من مصر؟ ضحك قائلاً:" لا ". وسألناه عن سبب ضحكه؟ أجاب:" أنا من غزة". فبدأت علامات التعجب تظهر على ملامحنا. استفسرنا عن عدم وجود صاحب دار النشر المصرية المشاركة؟ وجدنا أن كافة المشاركين في المعرض من أصحاب دُور النشر والتوزيع من غزة فقط، احضروا معروضاتهم عن طريق الأنفاق ومن وزارة الثقافة في حكومة غزة. وهذا ما أدهشنا. إذ أعلن د.محمد المدهون وزير الثقافة أن المعرض يقام بمشاركة 49 دار نشر عربية. ولاحقا تم الإعلان أن حالة الحصار الثقافي والعلمي والمعرفي حال دون وصولهم، كذلك عدم السماح لمصر بإدخال نصف مليون كتاب للمعرض. وخلال لقاء دويتشه فيله في المعرض مع القيادي في حركة حماس مشير المصري أشار:" أن الإقبال على المعرض يشكل خطوة لكسر الحصار الثقافي ضمن الحصار الشامل على القطاع".

تباين في الأسعار ما بين دور النشر والتوزيع المحلية

Internationale Buchmesse in Gazastreifen 2011
المعرض يعد محاولة لكسر الحصار الثقافي الذي يعاني منه القطاعصورة من: DW

"أخيرا بعد 11 عام شُفنا كُتب كنا بحاجة ماسة جداً إليها". سعادةٌ بدت على وجه المهندسة كفاح الراجودي وهي تروي المعاناة التي واجهها أهالي قطاع غزة من انعدام الكتب في مكتبات وأسواق قطاع غزة. وبسعادة موصولة من صديقتها هبه عطية التي تستعد لمناقشة رسالة الماجستير في إدارة الأعمال، وصفتا الفتاتان معرض فلسطين الدولي بالجيد. مضيفتان بأنهما جاءتا لشراء كُتب ومراجع علميه بحاجه ماسه لدراستهما في الماجستير. وأشارتا لنا أنهما وجدتا طبعات حديثة لهذا العام في مجال تخصصهما، مؤكدتان على أن هذا الأمر كان مستحيلا قبل إقامة المعرض. وأشارت الراجودي إلى ارتفاع أسعار الكثير من الكتب مقارنة بمعرض السعودية للكتاب الذي قامت بزيارته في منتصف شهر مارس الماضي. وأثناء الحوار المسموع اشتكت لنا في مداخلتها أميرة حجازي عن اختلاف الأسعار ما بين دور النشر والتوزيع لذات الكتب. قائلة :" المفروض المعرض أسعاره اقل من كده"، إلا أنها أبدت إعجابها بالمعرض.

ندواتٌ وزياراتٌ ميدانية متواصلة

على مدار ساعة اليوم لم تنقطع الزيارات المدرسية وطلبة الجامعات وإقامة الندوات عن أرض المعرض.فرابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين أقامت ندوة حول "أثر الحصار على حركة التأليف والنشر" بحضور عدد من كبار الكتاب والمثقفين الفلسطينيين. عضو مجلس إدارة الرابطة الدكتور عبد الفتاح أبو زايدة أكد:" أن الكتاب هو الممثل الوحيد عن جميع النواحي الثقافية، إذ يعاني الآن في فلسطين من حصار عنيف، يتمثل في منع دخول مواد الطباعة كالورق والحبر والآلات وغيرها". إلى ذلك الطالبة "مني" والتي حضرت احدي الندوات التي نظمتها وزارة الثقافة على ارض المعرض وصفت إقامة المعرض بالنصر على الحصار مؤكدة لدويتشه فيله:" جئنا متحمسين ..ويوجد فرق بين الأمس واليوم". وأبدي لنا كثير من طلبة المدارس الابتدائية والإعدادية عن سعادتهم لوجود كتب وقصص للأطفال لم تكن في متناول أيديهم من قبل.

تباين في الآراء

" في ظل الحصار يعتبر خطوة ممتازة رغم عدم مشاركة دور نشر من الضفة " هكذا وصف الباحث السياسي رامي الشرفا لدويتشه فيله انطباعه عن المعرض. معتبرا حصوله على 4 كتب لرسالته في الماجستير لايسد العجز. إذ هو بحاجه لمراجع كثيرة لم يجدها في المعرض. و اعتبر صديقه الباحث السياسي احمد دلول أن الكتب الموجودة لا تلبي الحد الادني من المطلوب. إذ لم يجد في المعرض سوى كتاب واحد عن الإسلام السياسي، وهو موضوع رسالته في الماجستير. قائلا:" هذه كتب إصدارات للتجارة وليست بمشاركة دور نشر بذاتها"،مُحملا المسئولين سوء التخطيط.


شوقي الفرا-غزة

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد