انسحاب القوات الأمريكية من المدن
٢٥ يونيو ٢٠٠٩يوم الثلاثين من هذا الشهر هو يوم بدأ انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية، وقد أعلنت الحكومة أن يوم الانسحاب سيكون عيدا وطنيا وعطلة رسمية كما وصف رئيس الوزراء نوري المالكي انسحاب القوات الأمريكية من القصبات والمدن نهاية الشهر الجاري بالنصر الكبير للشعب العراقي.
ولكن هذا الانسحاب قد لا يكون حلا لكل المشاكل، بعض الجهات التي طالبت خلال الأعوام الست الماضية بسرعة الانسحاب تطالب اليوم بتأجيل الانسحاب، هل حان الوقت فعلا للانسحاب؟ هل اكتملت جاهزية القوات العسكرية والأمنية؟ هل يختل التوازن بين القوى السياسية ؟ وأسئلة أخرى؟
الباحث والكاتب الدكتور تيسير الآلوسي وقد كان على مدى السنوات الماضية من اشد دعاة الانسحاب الأمريكي من العراق وكتب عن ذلك الكثير أشار إلى أن هذا الانسحاب يأتي وفق أجندة أمريكية وليس لسبب مطالب العراق، وهو في النهاية ليس انسحابا نهائيا، الأمر الذي رد عليه ملهم الملائكة مقدم برنامج العراق اليوم بالقول أن هذا الانسحاب هو الخطوة الأولى نحو انسحاب شامل
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: تيسير الآلوسي:الانسحاب يأتي طبقا لمصالح الولايات المتحدة)
وذهب الكاتب نظير الساعدي الى أن الوضع الأمني في العراق ما زال هشا ، وان عبارة الانسحاب تأتي في موقع المبتدأ أما الخبر فيأتي لاحقا
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: نظير الساعدي : في انتظار النتائج)
وتحدث الدكتور تيسير الآلوسي عن وضع إقليم كردستان لافتا إلى أن وضع الأقاليم سيتأثر بلا شك بهذا ألانسحاب لا سيما وان هناك تحديات إقليمية تواجهه، لكنه من ناحية الأمن الداخلي يتفوق على سائر مدن العراق باستقرار امني واضح.
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: تيسير الآلوسي: تتأثر كردستان بالانسحاب بشكل محدود)
وأشار المحلل السياسي واثق الهاشمي من بغداد الى ان من المتوقع أن تتصاعد وتيرة العنف في الأيام القادمة ولكن الانسحاب يبقى مطلبا مهما وأسبقية مطلقة على كل الأوضاع ، ويقع على عاتق الدولة دعم أجهزة الأمن والجيش
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: واثق الهاشمي: الأمن مسؤولية الجميع)
وأشار الكاتب جاسم المطير إلى إعلان النائب قيس العامري الذي قال فيه أن انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية لن يعفيها من مسؤوليتها تجاه ملاحقة قوات الإرهاب مؤكدا أن لا تقاطع بين الانسحاب ومسؤولية هذه القوات في ملاحقة الإرهاب
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: جاسم المطير: تبقى مسؤولية القوات الأمريكية قائمة)
وانضم إلى الحوار من برلين الخبير في شؤون الشرق الأوسط ميشائيل لودرز فأكد أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق سيساعد حتما في حل مشاكل العراق وأن أوروبا يسعدها ان ترى العراق موحدا آمنا متماسكا ما يسهل التعامل معه على كافة الأصعدة
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: ميشائيل لودرز: الانسحاب الأمريكي أستجابة لرغبات العراقيين)
ثم عاد لودرز ليؤكد أن التوازن بين القوى السياسية والذي تحقق على مدى السنوات الماضية بالوجود الأمريكي قد يهتز بعد الانسحاب وهو ما يقلق أوروبا والاتحاد الأوروبي اليوم يبدو حريصا على دوام التوازن بين القوى السياسية في العراق.
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: ميشائيل لودرز: الساسة في بروكسل يحرصون على دوام التوازن في العراق)
وتوقعت الكاتبة و الناشطة النسوية وقار هاشم أن يفاقم الانسحاب أوضاع النساء في العراق والتي شهدت تدهورا ملحوظا على مدى الأعوام الست الماضية:
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: وقار هاشم : اتوقع ان تتراجع حقوق المرأة بشكل اوضح مما هو عليه اليوم)
ما رأيك بالانسحاب الأمريكي من المدن ؟
فتباينت الإجابات بين مؤيد للانسحاب وبين داع إلى التريث وكانت المستمعة هديل من الموصل من بين المعترضين على الانسحاب في هذا الوقت
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: هديل: المدن الساخنة ، بغداد وديالى والموصل لن تعرف الهدوء إذا تحقق الانسحاب الأمريكي)
الكاتب : ملهم الملائكة Mulham Almalaika .