1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اندماج اللاجئين من خلال الكمبيوتر أيضاً

راينا برويي/ م. أ. م١٣ ديسمبر ٢٠١٥

عوض إخضاعها لإعادة التصنيع يراد لكمية من الحواسيب المحمولة أن تستغل مجددا من طرف لاجئين. وفي هذا السياق قامت مجموعة من الفنيين في كولونيا بجمع كمبيوترات مستعملة ليستفيد منها لاجئون يتعلمون أسرار البرمجة.

https://p.dw.com/p/1HIac
Deutschland Refugees of Rails Köln Workshop
صورة من: DW/R. Breuer

في أحد المكاتب الخاصة بمجموعة من الفنيين الشباب بكولونيا وصل المشاركون الأوائل إلى ورشة العمل الخاصة ببرمجة الكومبيوتر. ليس كل المشاركين يتقنون اللغة الألمانية، لكن لغة الكمبيوتر أو البرمجة توحد الجميع. مجموعة الفنيين الشباب من مدينة كولونيا المكونة من عشرة أشخاص قررت المساهمة في إنجاح عملية اندماج عشرين لاجئا تمرسوا على تطوير تطبيق في برمجة الكومبيوتر.وعكفت المجموعة بسهولة على تطوير تطبيق في البرمجة، وقال ياكوب هيلدن، أحد المدربين "ان الهدف هو تلقين المبادئ الأساسية في تطوير تطبيق في برمجة الكمبيوتر".

المبادرة الشخصية مطلوبة

"التحدي الأكبر تمثل في إيجاد مشاركين. اتصلت ببعض الجهات عبر الانترنيت حيث ربطت الاتصال بهيئة كاريتاس الخيرية التي عرفت بهدفنا المنشود، وهذا ما تحقق فعلا"، كما تقول دنيز شونول من مجموعة الفنيين الشباب. وأشارت شونول الى أنه لم يكن من السهل جمع حواسيب محمولة مستعملة، لأن غالبيتها تمت استعارتها لورشة العمل. وستة منها فقط تم التبرع بها، بينها واحد من الشاب سفين الذي قال:"لقد حصلت على ذلك الحاسوب الذي لم أكن بحاجة إليه. قمت بتجهيز الحاسوب وعندما سمعت بانطلاق المبادرة قررت التبرع به ".

لاجئون يشاركون في ورشة العمل بكولونيا
لاجئون يشاركون في ورشة العمل بكولونياصورة من: DW/R. Breuer

مطور برامج الكمبيوتر سفين لم يقتصر على التبرع، بل عرض المساهمة في تطوير ورشة العمل بكولونيا. أما محمد القادم من إيران فهو على اطلاع بقواعد البرمجة الالكترونية. الشاب محمد مقيم منذ ثلاث سنوات في ألمانيا، ويعيش في مدينة دويسبورغ حيث لا يمكن له حاليا متابعة الدراسة، لأنه لم ينه بعد دروس اللغة الألمانية التي تخوله دخول الجامعة.

أكثر من التعلم

الى جانب محمد يجلس زوار البالغ من العمر 17 عاما والمنحدر من باكستان التي هاجر منها قبل ثلاثة أشهر. عائلته كانت مجبرة على ترك القرية الصغيرة، لأنها كانت تشعر بانعدام الأمان كعائلة شيعية وحيدة في القرية. أبواه وأخوته يعيشون حاليا في لاهور الباكستانية، ليختار زوار درب الهجرة إلى أوروبا. زوار يعيش اليوم في مدينة كولونيا حيث يتعلم أيضا الألمانية. وهو يريد التحدث بالألمانية رغم أنه يسهل عليه التعبير بالانجليزية والبرهنة على ما تعلمه خلال ثلاثة أشهر. أمله هو دراسة علوم الكمبيوتر، وعلى هذا الأساس يشارك هو الآخر في ورشة العمل هذه.

بعض المشاركين لهم تصورات ملموسة لتطوير تطبيق الكتروني، لكن غالبيتهم تبحث من خلال المشاركة في ورشة العمل هذه فقط عن تغيير نمط حياتها اليومي وربط علاقات وتبادل الآراء مع آخرين، يعني ببساطة تحقيق الاندماج داخل المجتمع الألماني.

Deutschland Refugees of Rails Köln Workshop
صورة من: DW/R. Breuer

برلين كنموذج

"أعتقد أن هجرة اللاجئين تمثل حاليا مسؤولية اجتماعية للجميع وجب مجابهتها. يمكن رفض هذا التصور، لكن مثل هذا الموقف لا يساهم في تقليص المشاكل المطروحة. آمل من خلال المشاركة في ورشة العمل هذه في أن أقدم مساهمة صغيرة في مواجهة هذه المسؤولية" ، كما يقول مطور برمجيات الكمبيوتر ياكوب هيلدن.

ولأول مرة تنظم مثل ورشة العمل هذه بمدينة كولونيا، علما أن في النية عقد لقاءات أخرى في المستقبل. هذا النموذج من المبادرات الذي تشهده برلين العاصمة والتي أطلقت منذ شهور مشروعا لصالح اللاجئين يلقى نجاحا كبيرا، لأن شركات تتعاون في المشروع وتسمح للاجئين بقضاء فترات تدريب عندها.