1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتخابات الخارج، وقائع وتجاوزات

مراجعة: منى صالح ٢٥ مارس ٢٠١٠

نجح الناخبون العراقيون في الاختبار، لكن بعضهم غير راض عن أداء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فهل يعود السبب للفساد الإداري؟

https://p.dw.com/p/Mbvx
مركز الإدلاء بالأصوات في مدينة كولونيا بألمانيا
مركز الإدلاء بالأصوات في مدينة كولونيا بألمانياصورة من: dpa

سجل عديد من المراقبين ملاحظات مهمة على مسيرة انتخابات الخارج، واتفق اغلب المراقبين على أن تجاوزات كثيرة حصلت في بلدان عدة، وان كانت بعض البلدان لم تشهد أي مخالفات. المهم في الانتخابات عموما هو تطور وعي الناخبين وتوجه عدد كبير من العراقيين إلى صناديق الاقتراع إيمانا منهم أن الانتخاب هو سبيل وحيد للتغيير. ويسجل أيضا حدوث تطور ملحوظ في وعي النخبة السياسية وتغيير جذري في خطابها.

انتظروا ساعات لتصل نوبتهم للادلاء بأصواتهم
انتظروا ساعات لتصل نوبتهم للادلاء بأصواتهمصورة من: DW

ماجد فيادي كان مراقبا سياسيا في مركز كولونيا للاقتراع حيا الناخبين لصبرهم وحجم الجهد الذي بذلوه وإصرارهم على الإدلاء بأصواتهم، ثم أشار الى أن إدارة الانتخابات المنسّبة من اربيل اتصفت بالتكبر على العراقيين ولم تجد الاتصال بهم كاشفا عن ممارسات إدارية فاشلة وغير مجدية ولمّح إلى غياب الشفافية والحياد في تعيين القائمين.

(للاستماع اضغط على الرابط في أسفل الصفحة: ماجد فيادي: ادارة الانتخابات في كولونيا فاشلة)


ومن فينا كشف الباحث الأكاديمي د مهران موشيخ مهران عن وقوع مشاكل شبيهة بما حصل في مدينة كولونيا ، وكشف عن أن إدارة المركز الانتخابي في مدينة فينا قام بها افراد عائلة كاملة مقيمة في السويد من خلال عملية تلاعب على القانون.

(للاستماع اضغط على الرابط في أسفل الصفحة: مهران موشيخ مهران: قدمت شكوى إلى المفوضية والى كل السلطات العراقية)


فيما تحدث شوكت الاسدي وقد كان مراقبا سياسيا واكب الانتخابات أيضا عن مخطط معد سلفا لإفشال انتخابات الخارج، وكشف عن وجود خلل في اختيار عناصر المفوضية الذين قدموا من العراق كما أن من استخدموا لهذه الوظيفة من العراقيين الذين يسكنون لندن لم يكونوا مؤهلين وجاء تعيينهم طبقا لمحسوبيات ومنسوبيات.

(للاستماع اضغط على الرابط في أسفل الصفحة: شوكت الاسدي: مشاكلنا متشابهة وتؤشر فسادا إداريا خطيرا في عمل المفوضية)


مشكلة الوثائق العراقية قائمة في بعض مراكز الانتخاب في أوروبا
مشكلة الوثائق العراقية قائمة في بعض مراكز الانتخاب في أوروباصورة من: DW

ماجد فيادي أشار إلى أن اعتماد المفوضية الوثائق العراقية كشرط للمشاركة هو شرط يبدو منطقيا ومقبولا مبينا انه يحبذ أن يمتلك الجميع مثل هذه الوثائق، لكنه عاد وأكد ان اغلب العراقيين الذين تركوا العراق في عهد حكومة صدام حسين والحكومة التي سبقته لا يمتلكون أية وثائق تثبت عراقيتهم، كما أن الكرد الفيليين قد هجروا بشكل جماعي وجردوا من كل ممتلكاتهم ووثائقهم ، ولم تعمل الحكومات التي تعاقبت بعد سقوط صدام حسين على منحهم أي وثيقة ، من هنا حسب ما يرى فيادي فإن مطالبة عراقيي الخارج بوثائق عراقية يبدو شرطا قصد منه حجب أصواتهم.

(للاستماع اضغط على الرابط في أسفل الصفحة: ماجد فيادي: طلب الوثائق يمثل إقصاء لمئات الألوف من العراقيين في المهجر)


الدكتورة أحلام الحمداني من هولندا أشارت في مداخلة قصيرة إلى أن الانتخابات العراقية في هذا البلد سارت بشكل منظم ولم تلحظ هي وجود أي خروقات أو تجاوزات.

(للاستماع اضغط على الرابط في أسفل الصفحة: أحلام الحمداني: لم تسجل خروقات في هولندا)


وعاد د.مهران ليقول أن قضية الوثائق العراقية مثلت مشكلة صعبة واجهت الناخبين مشيرا إلى أن تقييم الوثائق التي تقدم بها الناخبون تم بشكل انتقائي وعشوائي في أحيان كثيرة.

(للاستماع اضغط على الرابط في أسفل الصفحة: مهران موشيخ مهران: انتقائية وعشوائية في مسألة الوثائق)


مظاهر الفرح رافقت مسيرة الانتخابات
مظاهر الفرح رافقت مسيرة الانتخاباتصورة من: DW

الصحفي عامر البياتي في مداخلة من فينا كرر الإشارة إلى قضية الانتقائية في تقرير من تقبل وثائقه مشيرا إلى اعتقاده أن المشاركة في تنظيم الانتخابات هو عمل تطوعي فلماذا صرف نحو مليون دولار كرواتب للقائمين بهذه الوظيفة.

(للاستماع اضغط على الرابط في أسفل الصفحة: عامر البياتي: العراق بحاجة الى فهم الديمقراطية وما أقوله هو نقد بناء لأداء المفوضية)

شوكت الاسدي فسّر الأخطاء التي وقعت بأنها محاولات لإقصاء أصوات بعض الناخبين مشيرا الى أن التجاوزات قصد منها إلغاء انتخابات الخارج ،ومعارضة مجلس النواب التي ظهرت في البداية بحجج واهية تكشف عن توجه يقصد منه حجب الأصوات، وأعرب عن اعتقاده أن مركز الاقتراع في لندن قد حذف 9 آلاف صوت وهو ما يمثل %40 من 21 ألف ناخب في لندن مؤكدا أنّ عمله كمراقب مكّنه أن يكشف عملية الحجب المشار إليها ومضيفا أنّ هذا يقصد منه إلغاء انتخابات الخارج في المستقبل.

(للاستماع اضغط على الرابط في أسفل الصفحة: شوكت الاسدي: أخطاء متعمدة تمهد لإلغاء انتخابات الخارج في المستقبل)

في مداخلة من القاهرة أشارت السيدة ثريا الشمري الى أن السفير العراقي في هذا البلد حرّض الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لقائمة معينة إلا أنها عادت لتشير الى أنّ مساعيه لم تنجح وقد سارت عمليات الإدلاء بشكل منتظم كما لم يواجه العراقيون في مصر مشكلة الوثائق العراقية التي واجهها عراقيو أوروبا لأنهم يملكون هذه الوثائق.

(للاستماع اضغط على الرابط في أسفل الصفحة: ثريا الشمري: الانتخابات في القاهرة جرت بانتظام)

واتفق الجميع أن مسيرة الانتخابات بشكل مجمل كانت ايجابية مشيرين إلى أن المشاركة الجماهيرية في العراق كانت جيدة ، لكن انتخابات الخارج لم تكن ايجابية وشهدت أخطاء كثيرة.


الكاتب: ملهم الملائكة Mulham Almalaika.