النقش بالحناء في المغرب
في الأعراس ومناسبات الأعياد الدينية يقبل عدد من النساء في المغرب على نقش أيديهن وأرجلهن بخضاب الحناء في أشكال هندسية جميلة عبارة عن رسومات مستوحاة من زخاريف وفسيفساء ونباتات. وترمز الحناء في المغرب إلى مناسبات الأفراح
ليس هناك من حفل زواج أو حفل ازدياد مولود أو عيد دون أن يكون للحناء موقعا خاصا فيه. وتعتبر كثير من الفتيات والنساء الشابات أن رسم الحناء على أصابع الأيدي يبعد الأذى ويفتح لهن فرصا جيدة في الحياة
الرسم بالحناء من أقدم أشكال فن الرسم على الجسد. وهو يعود إلى عهود قديمة ويتواجد في أزيد من ستين بلد في العالم، حيث يعتبر تزيين الجسد بالحناء عادة وتقليدا في عدد من الثقافات والأديان
ينجذب السياح الأجانب في المغرب إلى رسوم الحناء مثل هاته السائحة الفرنسية القادمة من مدينة ليون الفرنسية. فهي معجبة بنقش الحناء الذي تم رسمه على أسفل ساقها وتتجول به في حديقة أندلسية بالرباط
لا تتضمن رسومات الحناء صورا للأشخاص. فأغلبها عبارة عن ورد أو أزهار أوأسماك. وقد تكون على شكل عين أو أصابع اليد الخمسة (يد فاطمة الزهراء) أملا في "إبعاذ الأذى" أو "نظرة السوء" حسب المعتقد الشعبي
لون الحناء الطبيعي أخضر غامق وبني اللون. أما عند خلط الملون الكيميائي بارافينيلينديامين ( PPD ) بالحناء فيكون الحديث عن الحناء السوداء. وقد يؤدي استخدامه إلى أضرار وحروقات جلدية، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلد.
يجب الحذر عند الحديث عن حناء يعطي مفعوله في ظرف ساعة من الزمن، حيث يصبح خلالها أسود اللون. فالأمر يتعلق ولاشك بالخليط الكيميائي في الحناء. رسومات الحناء الحقيقية تبدو بداية في لون بني خفيف ثم تنتقل بعد ساعات طويلة إلى بني داكن قبل أن تتحول إلى برتقالي.
في فصل الصيف خصوصا يكثر الإقبال على نقوش الحناء، حيث تكثر حفلات الزواج. وقد تختلف المناسبات والرسومات بالحناء حسب المدن والمناطق والتقاليد المختلفة في المغرب
في السنوات الأخيرة هناك من النساء من يتخذن من النقش بالحناء مهنة لهن، بهدف ضمان دخل يومي في حدود 100 إلى 150 درهم، غير أن ظروف عمل أغلبهن جد صعبة، بسبب ضعف نظام التأمين الإجتماعي.
قبل القيام بالرسم تعرض فنانة نقش الحناء ألبوم صور على الزبائن، فيه أنواع مختلفة من الرسومات المقترحة، كما هو الشأن بالنسبة لهذه السيدة المنهمكة في عملها قرب حديقة الأوداية بالعاصمة الرباط الكاتب: عمرو العسراوي