1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المصريون يبحثون عن حل لمتابعة مباريات المونديال

أحمد حمدي - القاهرة١١ يونيو ٢٠١٤

ساعات قليلة فقط قبل انطلاقة مباريات كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل. ورغم شغف الشعب المصري بكرة القدم وعشقه الكبير لها، يبدو أن هناك صعوبات عديدة قد تعكر عليه صفوة الاستمتاع بمتابعة المقابلات بين المنتخبات العالمية.

https://p.dw.com/p/1CFLo
Länderspiel Brasilien Serbien 6.6.2014
صورة من: picture-alliance/AP

كأس العالم، البطولة الأبرز في كرة القدم، ينتظرها عشاق اللعبة، مرة كل أربعة أعوام. ورغم عدم تأهل مصر للمونديال منذ عام 1990، إلا أن المصريين يتابعون بطولات كأس العالم بشغف شديد، حيث يتعاطفون مع منتخبات أوروبية أو من أمريكا الجانوبية. وقد يمتد هذا الولاء الكروي على مدى فترة البطولة، والتي تمتد لشهر كامل. غير أن البطولة تأتي هذا العام في أجواء مختلفة بعض الشيء. فمباريات المونديال ستذاع أو تبث بين الحادية عشر مساءً والرابعة فجرًا، وهو وقت صعب للغاية بالنسبة للعاملين المرتبطين بأشغالهم في الصباح الباكر.

التوقيت غير المناسب سيلقي أيضًا بظلاله على المقاهي التي تخشى قلة الزبائن، رغم استعداداتها للمونديال. وقد وصل سعر الإشتراك في باقة كأس العالم على شبكة، بي إن سبورتس، القطرية، الناقل الحصري لمباريات المونديال في الشرق الأوسط، إلى أكثر من 1000 جنيه. ويتضمن الاشتراك جهاز الأستقبال الخاص بالشركة. أما في حالة إشتراك المشاهد في باقي باقات الشبكة وامتلاكه للجهاز، فإن سعر الإشتراك يكون في حدود 650 جنيها، وهو سعر مرتفع جدا بالنظر لمستوى معدل أجور الموظفين في مصر. ويبحث المصريون حاليًا عن طرق آخرى لمشاهدة فعاليات هذا الدوري كي لاتفوتهم رؤية المنافسة بين أفضل اللاعبين في العالم.

Südafrika Fußball Freundschaftsspiel Nationalmannschaft Brasilien in Johannisburg
المنتخب البرازيلي في مقابلة حبية مع منتخب جنوب إفريقيا عام 2014صورة من: Getty Images

"توقيت المباريات يخلق أزمة"

"مواعيد المبارايات تعجيزية"، يلاحظ الموظف الشاب حسن صبحي، لDW /عربية. ويضيف: "من الصعب للغاية أن أظل مستيقظًا كي أشاهد مباراة الساعة الحادية عشر، مثلًا، ثم أتبعها بمشاهدة مباراة في الرابعة صباحًا، فمعنى ذلك أني قد أذهب إلى عملي دون نوم". حمادة ياسين أيضًا يرى أن مواعيد بداية المباريات تعني أنه سيظل مستيقظًا لمدة شهر دون انقطاع ويقول ياسين: "كيف نعمل بالصباح وحتى آخر النهار ثم نشاهد المباريات في آخر الليل وحتى شروق الشمس؟". ورغم استحالة نهج هذا المسار نظريًا، يؤكد كلاهما أنهما سيعملان على وجود حل لتلك المعضلة.

"توقيت المباريات سيء جدًا، صراحًة، لكننا سنكون مستعدين لإستقبال الناس في كل الأحوال"، بتلك الكلمات عبر "روكا"، وهو المسؤول عن إحدي مقاهي حي مدينة نصر، عن استيائه. ويخشى "روكا" ألا يأتي الزبائن "فالجلوس في المقهى في الساعة الرابعة فجرًا وسط الأسبوع، أمر صعب من الناحية المنطقية". القهوة، التي يعمل بها الشاب العشريني، قد استعدت للمونديال بتجديد إشتراكها في شبكة قنوات بي إن سبورتس، ويقول "روكا" عن ذلك: "لقد دفعنا أموالًا للإشتراك في هذه القنوات رغم وجود إمكانيات التحايل من خلال الحصول على "وصلة" من أحد الأشخاص ذوي القنوات المشفرة، بسعر رخيص، غير أن ذلك أمر غير قانوني"

Fußball Fernsehen Übertragung
نقل مباشر في ساعات متأخرة من الليلصورة من: picture-alliance/dpa

"سعر الإشتراك يساوي مرتب ثلاثة أشهر"

معظم المصريين غير راضين عن سعر الاشتراك في باقة كأس العالم بشبكة بي إن سبورتس. ويفسر هيثم عادل ل DW سبب عدم رضاه عن السعر قائلًا: "سعر الإشتراك الذي حددته الشبكة، ناهيك عن سعر جهاز الاستقبال، يزيد عن 1000 جنيه ، وبالنظر إلى مستوى دخل موظف في حدود 500 جنيه في الشهر، فسعر الإشتراك يساوي مرتب ثلاثة أشهر!". ويتابع المتحدث: "مطلوب مني أن أضحي بربع مرتبي في السنة لمشاهدة كأس العالم لمدة شهر! أي عبث هذا؟".

كذلك تسائل عمرو سعيد عن السبب في ارتفاع الأسعار بهذا المستوى، دون مراعاة حقيقة ضعف الدخل في مصر. ويشرح لDW /عربية: "قد يكون السعر مقارنة بالدول الأجنبية طبيعيًا، إلا أن السعر مبالغ فيه بالنظر لمرتبات المصريين. كان من الأفضل مراعاة تحديد الأسعار في الدول قياسًا، حسب متوسط دخل مواطنيها".

ويفضل خالد شاكر مشاهدة المباريات على شبكة الإنترنت. ويقول شاكر عن ذلك لDW /عربية: "بإمكاني مشاهدة كل المباريات على الإنترنت دون دفع مليم واحد لشركة تبتز المواطنين، فترفع أسعارها مستغلة إمتلاكها لحقوق البث الحصري".

من يساند الشباب المصري في كأس العالم؟

وبعيدًا عن أجواء المشكلات المحيطة بنقل كأس العالم في مصر، سألت DWعربية عددا من الموطنين المصريين عن منتخباتهم المفضلة في كأس العالم الحالي. "البرازيل دون شك"، يقول محمد عمر. ويتابع: "أتتوق لرؤية نيمار يقود البرازيل لإحراز كأس العالم". أما أحمد رامز، فهو مشجع للمنتخب الألماني. ويقول رامز لDW /عربية: "منذ طفولتي وأنا أشجع ألمانيا، وفي هذا المونديال أرى أن للمنتخب مواهب كثيرة جيدة تستطيع أن تصنع الفارق". ويساند رامز تحديدًا النجوم الألمان مسعود أوزيل ولوكاس بودولسكي وبير ميرتساكر.

البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي يشكلان نجمين بارزين خلال السنوات الأخيرة، ولهما مساندين في مصر أيضًا. ويساند الفتى محمد علاء (15 عامًا) منتخب البرتغال ويقول: "يكفي أن به رونالدو". أما أيمن سعيد فيساند الأرجنتين التي عشقها منذ صغره، ويعتقد أن وجود ميسي في المنتخب يشكل مناسبة لإستعادة مجد المنتخب الضائع منذ عام 1986.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد