1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصدر يطالب بتنحي حكام عرب فيتسبب في أزمة مع البحرين

٢٨ أبريل ٢٠١٩

أعربت الخارجية العراقية عن "شجبها للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجية البحرين"، والتي رد فيها على بيان لمقتدى الصدر طالب فيه بتنحي ثلاثة حكام عرب. واعتبرت بغداد تصريحات الوزير البحريني غير مقبولة إطلاقاً.

https://p.dw.com/p/3Hadb
Irak, Bagdad: Portrait Muqtada al-Sad
صورة من: picture-alliance/K. Kadim

طالبت وزارة الخارجية العراقية في بيان اليوم الأحد (28 نيسان/ أبريل 2019) دولة البحرين بتقديم اعتذار رسمي عن تغريدة لوزير خارجيتها استهدف فيها رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر. وكان الصدر قد أصدر بيانا يتضمن جملة اقتراحات لحل الأزمات في المنطقة، دعا من خلاله إلى "إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا، وتنحي حكامها فورا".

وفي رد فعل على البيان، كتب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عبر صفحته على تويتر أن الصدر "بدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين". وأضاف "أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين".

وأثارت هذه التغريدة ردود فعل في الشارع العراقي، وتظاهر العشرات من أتباع الصدر الأحد، أمام مبنى السفارة البحرينية في بغداد، وقنصليتها في النجف.

وفي أعقاب ذلك، أعربت الخارجية العراقية عن "شجبها للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجية البحرين"، معتبرة أنها "نابية، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسية، بل تُسيء أيضا للعراق وسيادته واستقلاله، خصوصا عندما يتكلم الوزير البحريني عن خضوع العراق لسيطرة الجارة إيران".

 والمعروف أن شخصية الصدر ونهجه موضع إشكال لدى إيران والولايات المتحدة على حد سواء. فإذا كانت واشنطن لا تنسى "جيش المهدي"، فان طهران لا تنسى بدورها المواقف النافرة بالنسبة إليها لسليل آل الصدر المعروفين بزعامتهم الدينية ذات الاحترام الواسع، وآخر تلك المواقف كان زيارته إلى السعودية، عدو إيران اللدود، في العام 2017.

وكان أساس البيان الذي أصدره قائد "جيش المهدي" سابقا الذي قاتل الأميركيين إبان غزو العراق في العام 2003، يتطرق إلى ما وصفه "الصراع الإيراني مع الاتحاد الثنائي (دونالد) ترامب و(بنيامين) نتانياهو".

وحذر الصدر، الذي يتزعم فصائل مسلحة تسمى "سرايا السلام" قاتلت إلى جانب قوات الحشد الشعبي في معارك طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من مغبة زج العراق في هذا الصراع، ملوحا بـ"غلق السفارة الأميركية (...) وإلا ستكون في مرمى المقاومين مرة أخرى".

من جهة أخرى، طالب الصدر بإرسال وفد إلى السعودية "التي تريد تقاربا مع الدولة العراقية وشعبها في الوقت الراهب، للوقوف على حل بينها وبين جارتنا العزيزة إيران".

هـ.د/ أ.ح ( أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد